المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيقونة أحد الشعانين


المصرى الأصيل
04-15-2011, 03:28 PM
http://www.ava-takla.com/up//uploads/images/ava-takla-58149d6434.bmp

+ تتميّز أيقونة الشعانين بطابع الاحتفال والانتصار. منظر أورشليم البهيّ (غالباً بألوان الأحمر والأبيض) وألوان الثياب المنثورة على الطريق يضفي على الأيقونة طابع البهجة. غالباً ما تُعرف هذه الأيقونة بـ "لاهوت بالألوان".
+ السبب الرئيسيّ لهذا الاستقبال الشعبيّ الحافل بالمسيح القادم إلى أورشليم كان إقامته للعازر، كما يخبرنا بذلك إنجيل يوحنّا:
"سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آتٍ إلى أورشليم، فأخذوا سعف النخيل وخرجوا للقائه" (يو 12، 12-13).
+ سعف النخل علامة للفرح وللتعييد. كان يستعملها اليهود في استقبال الرجالات من المراتب العليا وكانت تُمنح للفاتحين علامة تقدير. هكذا استقبل الشعبُ المسيحَ الراكب على جحش على أبواب أورشليم كغالب للموت.
+ المسيح جالس على جحش مباركاً بوداعة.
+ رأسه ملتفت إلى خلف باتّجاه تلاميذه الذين يتبعونه على عجل. في الكثير من الأيقونات الروسيّة يُستعاض عن الجحش بالحصان، لأنّ الجحش لم يكن حيواناً معروفاً في تلك البلاد.
+ في الأفق سور أورشليم بأبوابه المفتوحة، ورجال أورشليم ونساؤها يخرجون منها لاستقبال المخلّص. المستقبلون، شيوخ وشباب، يحملون سعف النخيل، أمّا النسوة فيحملنَ الأطفال على أكتافهنَّ على حسب ما قال المخلّص للكتبة: "أَلمَ تقرؤوا أنّه من فم الأطفال والرضَّع أنشأتُ تسبيحاً" (متى 21، 16).
+ آخرون يطلّون من السور ونوافذه لمشاهدة الاستقبال.
+ فوق الموكب شجرة باسقة صعد عليها أطفال يقطعون الأغصان ويرمونها إلى أسفل، البعض الآخر يقدّمون بعض الأغصان طعاماً للجحش، وآخرون أيضاً يفرشون الثياب أمام الموكب.
+ للأطفال دور كبير في الأيقونة، فهم يقطعون عادة الأغصان بينما هم جلوس على الشجرة، أو يلقون الثياب على الطريق أثناء مرور المسيح أو هم أيضاً مع البالغين يرحّبون به بسعف النخيل.
+ رغم أنّه من الصعب تصوّر جمع من دون أطفال خصوصاً في يوم عيد احتفاليّ، إلاّ أنّ الإنجيليّين لا يأتون على ذكرهم البتّة. يتحدّثون عن جمع ولا يذكرون وجود الأطفال. لكنّنا في الأيقونة نرى فقط الأطفال دون سواهم يفرشون الثياب على الطريق أثناء مرور المخلّص. يتحدّث الإنجيلّي متّى عن الأطفال لما دخل المخلّصُ الهيكلَ وطرد الباعة منه وشفى المرضى، وقد شرح حينها دورهم بما قاله المسيح: "من أفواه الأطفال والرضّع أنشأتُ لك تسبيحاً" (مز 8، 3).
+ وبناء على التقليد، اعتمدت الكنيسة الدور نفسه للأطفال في دخول المسيح الظافر إلى أورشليم نفسها.

كل سنة وكل شعب الكنيسة طيبين