المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فى اسبوع الالام


Misho Fayez
04-19-2011, 04:36 PM
http://www.ava-takla.com/up//uploads/images/ava-takla-0a59f8e09a.jpg (http://www.ava-takla.com/up//uploads/images/ava-takla-0a59f8e09a.jpg)

تألم يسوع محكوما عليه بالموت.
تألم يسوع حاملا صليبه إلى الجلجثة.
تألم يسوع واقعا تحت الصليب للمرة الأولى.
تألم يسوع ملتقيا أمه الحزينة.
تألم يسوع وقد أعانه سمعان القيرواني على عمل الصليب.
تألم يسوع ملتقيا القديسة فرونيكا وطابعا وجهه الأقدس على منديلها.
تألم يسوع واقعا تحت الصليب للمرة الثانية.
تألم يسوع معزيا بنات أورشليم (القدس).
تألم يسوع واقعا تحت الصليب للمرة الثالثة.
تألم يسوع معريأ من ثيابه ومسقيا خلا ومرا.
تألم يسوع عندما كان مسمرأ على الصليب.
تألم يسوع ميتا على الصليب.
تألم يسوع منزلا عن الصليب وموضوعا في حضن أمه.
تألم يسوع مدفونا في قبر جديد.

وكما أن آلام الصليب لا يبلغ أعماقها إنسان، مهما كانت توبته قوية أو مهما كانت خدمته دامية؛ هكذا فأفراح الصليب قائمة بهذه النسبة عينها. وكل ما نعرفه أنه كلما ازدادت آلام الصليب في حياتنا، ازدادت التعزية بالضرورة: «لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً.» (2كو 5:1)
وليُدرك القارئ أن النسبة مطلقة، إنْ في الألم أو في الفرح، فلا ينزعج من الألم إذا كثُر وتجاوز الحدّ، فليس للألم حدود. ولكن عليه أن يُدرك أن عدم محدودية الألم هي عينها التي تُنشئ فرحاً لا يُنطق به ومجيداً!
فإن كانت آلامنا هي بلا حدود، فلكي تكون أفراحنا بلا حدود، ونحن الرابحون.
وإن كانت الآلام الشديدة تُنشئ إحساساً بالموت، فالإحساس بالموت يُنشئ إحساساً بحياة المجد.
ولكن لينتبه القارئ جداً، لأنه إذا لم يُنشئ الألم فرحاً ملازِماً وعزاءً حاضراً، فليُدرك أنه يتألم خارج آلام المسيح! ويكون متغرِّباً عن شركة آلام الحياة.
احذر، أيها القارئ، أن تقبل ألماً لا تجد فيه عزاءً، لأنه هو هو ألم الخطية الذي يورِّثك الهمّ والقلق والحزن المُفسِد الذي ينتهي بك إلى المرض والهلاك. فإذا أوقدت شمعة الضمير وفتَّشت في أعماق هذا الألم الخبيث تجده ولابد مُتسبباً عن شيء في الذات، إما أنانية، أو بغضة، أو حسد، أو حقد، أو كبرياء، أو خوف من الموت. وهذه الجذور سامة تغذِّي الذات بعصير الآلام المفسدة.
واعلم أنه ليس في المسيح ألم بلا تعزية، ولا عزاءٌ بلا ألم.
فقد زرع المسيح جسده في وسط الآلام، وأخرج لنا منها ثمرة مُبهجة للحياة.
+ «فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم.» (مز 8:107)
يا إخوة لا تتألموا خُلْواً من فرح، كبنات أورشليم الجاهلات؛ ولا تفرحوا خُلْوا من الآلام، كالصالبين أو كأحد المستهزئين.
السلام للصليب قوة التوبة لخلاص بلا ندامة.
السلام للصليب قوة الكرازة وعزاء الرعاية.

صلاة

آلام، نزيف، عطش، دوار وغصَّة وتسليم الروح.

وأخيراً وقعت حبة الحنطة بإرادتها وماتت!

ــ الآن عرفتُ معنى المحبة.

ــ ومعنى الغلبة على العالم.

ــ أُقدِّم لك، يا سيدي، قوتي إكراماً لجروحك النازفة،

ــ وصحتي وشبابي أضعهما تحت قدميك الداميتين،

ــ ومالي أضعه في يديك المجروحتين.

ــ سأصوم إكراماً لعطشك.

ــ سأفرح في أمراضي إكراماً لآلامك.

ــ سأبذل حياتي لذكرى موتك.

ــ سأبذلها في الخفاء، وعند الضرورة في العَلَن

http://www.youtube.com/watch?v=R9kL6H0ZaBc