بنت الانبا تكلا
06-18-2008, 08:35 AM
"أن كان لك كثير أبذل كثير و إن كان لك قليل أجتهد أن تبذل القليل عن نفس طيبة " طو 9:4
جمع هذا الطل مبلغاً من المال من عطايا الأقرباء و الأحباء له يوم العيد و جلس فى المساء ووضع أمامه هذا المبلغ و قسمه إلى قسمين و كان لا يعلم قيمة كل قسم لصغر سنه ثم سأل أمه "أى القسمين أكبر؟" فأشارت الأم إلى القسم الأكبر بعد أن فحصته , فقال لها "أنا سأخذ القسم الأصغر و أعطى القسم الأكبر للفقراء " فقالت له أمه " إن الله يطلب منا أن ندفع العشور " و هذا الذى تقدمه كثير , و لكن الطفل أصر , فى محبة الفقراء, أن يعطى القسم الأكبر لهم .
صمتت الأم عن غير رضى ,و لم تمر إلا فترة قليلة و دخل أحد الأحباء لزيارة الأسرة و أعطى الطفل مبلغاً ضعف ما قدمه للفقراء , فشعرت الأم ببركة الله و تعلمت عدم معارضة طفلها فى العطاء بسخاء إذ أدركت أن بركة الله أكبر لمن يعطى من قلبه أكثر مما يريد أن يقتنى لنفسه هذا ما طبقه الطفل ببرأة .
+ الله غنى ويستطيع أن يعطى العالم كله و يغنيهم و لكنه يسمح لك أن تاشاركه العطاء لإخوته المحتاجين لتنال بركة العطاء , و هذا شرف عظيم أن تشارك الله عمله بل أنه يقول أكثر من هذا أن ما تساعد به أحد المحتاجين هو عطاء له نفسه فأنت تعطى السيد المسيح فى شكل هذا الفقير و هذه أعظم كرامة يمكن أن تنالها .
+ لقد أوصت شريعة موسى بالبكور و العشور و لكن فى العهد الجديد يقول لنا المسيح " إن لم يزد بركم على الكتبة و الفرسييين لن تدخلوا ملكوت السموات " مت 20:5 فهو يقصد العطاء أكثر من العشور .
+ إن العطاء حب , من يتذكر أن الله هو مصدر العطايا و كلما أعطاه الله يزيد من عطاياه للأخرين و تتعاظم قيمة العطية عندما تكون من الأعواز .
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد
جمع هذا الطل مبلغاً من المال من عطايا الأقرباء و الأحباء له يوم العيد و جلس فى المساء ووضع أمامه هذا المبلغ و قسمه إلى قسمين و كان لا يعلم قيمة كل قسم لصغر سنه ثم سأل أمه "أى القسمين أكبر؟" فأشارت الأم إلى القسم الأكبر بعد أن فحصته , فقال لها "أنا سأخذ القسم الأصغر و أعطى القسم الأكبر للفقراء " فقالت له أمه " إن الله يطلب منا أن ندفع العشور " و هذا الذى تقدمه كثير , و لكن الطفل أصر , فى محبة الفقراء, أن يعطى القسم الأكبر لهم .
صمتت الأم عن غير رضى ,و لم تمر إلا فترة قليلة و دخل أحد الأحباء لزيارة الأسرة و أعطى الطفل مبلغاً ضعف ما قدمه للفقراء , فشعرت الأم ببركة الله و تعلمت عدم معارضة طفلها فى العطاء بسخاء إذ أدركت أن بركة الله أكبر لمن يعطى من قلبه أكثر مما يريد أن يقتنى لنفسه هذا ما طبقه الطفل ببرأة .
+ الله غنى ويستطيع أن يعطى العالم كله و يغنيهم و لكنه يسمح لك أن تاشاركه العطاء لإخوته المحتاجين لتنال بركة العطاء , و هذا شرف عظيم أن تشارك الله عمله بل أنه يقول أكثر من هذا أن ما تساعد به أحد المحتاجين هو عطاء له نفسه فأنت تعطى السيد المسيح فى شكل هذا الفقير و هذه أعظم كرامة يمكن أن تنالها .
+ لقد أوصت شريعة موسى بالبكور و العشور و لكن فى العهد الجديد يقول لنا المسيح " إن لم يزد بركم على الكتبة و الفرسييين لن تدخلوا ملكوت السموات " مت 20:5 فهو يقصد العطاء أكثر من العشور .
+ إن العطاء حب , من يتذكر أن الله هو مصدر العطايا و كلما أعطاه الله يزيد من عطاياه للأخرين و تتعاظم قيمة العطية عندما تكون من الأعواز .
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد