ناني
06-29-2008, 03:38 PM
هناك امر يهم كثير منا وهو.........كيف احتمل الاساءه او الاهانه ؟.................................
كثيرا ما نتعرض للاساءه او الاهانه من احد الاشخاص فماذا نفعل وكيف نتصرف دون ان نخطئ او نغضب وماذا لو كانت الاساءه من شخص نحبه (الاهل او احد الاصدقاء مثلا) ساعتها لن نشعر ان الاساءه تمس كرامتنا وحسب لكننا نشعر انها تجرحنا .....، فهل يترك الانسان نفسه وقتها للغضب والانفعال او لمشاعر الحزن والدموع؟....................
يقول احد القديسين "متي احزنك احد في شيء فلا تنطق البته الي ان تسكن قلبك بالصلاه ثم بعد ذلك استعطفه ( اي عاتبه ) "
احيانا يشعر الانسان ان الاساءه او الاهانه قاسيه جدا وانه مهموم جدا ولايستطيع ان يتكلم مع احد بل عاجز حتي عن الوقوف للصلاه !............والحل هنا ان يستجمع الانسان ارادته ويغصب نفسه علي الوقوف للصلاه ( وهو بحالته هذه كما هي ) ، ثم يتكلم مع الله دون تكليف وكانه يكلم صديق له ويشكي لله ويحكي له ما حدث ، واقصد هنا يشكي ليس ممن اساء اليه ولكن من نفسه التي لم تستطيع الاحتمال ، ويترك دموعه ينساب امام الله ( بدلا من سقوطها دون فائده وهو جالس مع نفسه يفكر ومتضايق ) ،ثم يطلب من الله القوه والمعونه ليستطيع الاحتمال بمحبه.
فان النتيجه حقا ستكون عجيبه !.......لان الله سيعطيه سلاما داخليا فيشعر في داخله ان الامر ليس بهذه الصعوبه ، وتتغير نظرته لمن اخطا اليه فيراه انسانا مثله تحت الضعف ويمكن ان يخطئ فما المشكله اذن ان يسامحه . كما ان الله يعطيه ايضا (بعمل الروح القدس داخله ) ان لاتفتر محبته لمن اساء اليه واهانه ،او حتي تنقص ، فيغفر له دون ان يدينه بل العكس يجد ان نفسه تهدا ويحاسب نفسه ويرجع ببعض اللوم علي نفسه ويلتمس العذر لمن اخطا اليه .
ويمكن بعد ذلك عندما يتقابل مع هذا الشخص ان يعاتبه ولكن بمحبه وحكمه لئلا يخسره (لان هناك اشخاص لايقبلون العتاب ) فاذا احس ان هذا الشخص بدا يتضايق فليكف فورا عن العتاب ويغير الموضوع اويستاذن بادب وينصرف .
ولنتذكر دائما انه ان لم نغفر لمن يسئ الينا فلن يغفر الله لنا ، وقد قال احد القديسين "حامل الاموات ياخذ الاجره من الناس وحامل الاحياء اي المحتمل ياخذ الاجره من الله "......
"فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي "
(مت 6 :14 )
كثيرا ما نتعرض للاساءه او الاهانه من احد الاشخاص فماذا نفعل وكيف نتصرف دون ان نخطئ او نغضب وماذا لو كانت الاساءه من شخص نحبه (الاهل او احد الاصدقاء مثلا) ساعتها لن نشعر ان الاساءه تمس كرامتنا وحسب لكننا نشعر انها تجرحنا .....، فهل يترك الانسان نفسه وقتها للغضب والانفعال او لمشاعر الحزن والدموع؟....................
يقول احد القديسين "متي احزنك احد في شيء فلا تنطق البته الي ان تسكن قلبك بالصلاه ثم بعد ذلك استعطفه ( اي عاتبه ) "
احيانا يشعر الانسان ان الاساءه او الاهانه قاسيه جدا وانه مهموم جدا ولايستطيع ان يتكلم مع احد بل عاجز حتي عن الوقوف للصلاه !............والحل هنا ان يستجمع الانسان ارادته ويغصب نفسه علي الوقوف للصلاه ( وهو بحالته هذه كما هي ) ، ثم يتكلم مع الله دون تكليف وكانه يكلم صديق له ويشكي لله ويحكي له ما حدث ، واقصد هنا يشكي ليس ممن اساء اليه ولكن من نفسه التي لم تستطيع الاحتمال ، ويترك دموعه ينساب امام الله ( بدلا من سقوطها دون فائده وهو جالس مع نفسه يفكر ومتضايق ) ،ثم يطلب من الله القوه والمعونه ليستطيع الاحتمال بمحبه.
فان النتيجه حقا ستكون عجيبه !.......لان الله سيعطيه سلاما داخليا فيشعر في داخله ان الامر ليس بهذه الصعوبه ، وتتغير نظرته لمن اخطا اليه فيراه انسانا مثله تحت الضعف ويمكن ان يخطئ فما المشكله اذن ان يسامحه . كما ان الله يعطيه ايضا (بعمل الروح القدس داخله ) ان لاتفتر محبته لمن اساء اليه واهانه ،او حتي تنقص ، فيغفر له دون ان يدينه بل العكس يجد ان نفسه تهدا ويحاسب نفسه ويرجع ببعض اللوم علي نفسه ويلتمس العذر لمن اخطا اليه .
ويمكن بعد ذلك عندما يتقابل مع هذا الشخص ان يعاتبه ولكن بمحبه وحكمه لئلا يخسره (لان هناك اشخاص لايقبلون العتاب ) فاذا احس ان هذا الشخص بدا يتضايق فليكف فورا عن العتاب ويغير الموضوع اويستاذن بادب وينصرف .
ولنتذكر دائما انه ان لم نغفر لمن يسئ الينا فلن يغفر الله لنا ، وقد قال احد القديسين "حامل الاموات ياخذ الاجره من الناس وحامل الاحياء اي المحتمل ياخذ الاجره من الله "......
"فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي "
(مت 6 :14 )