المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هم الرحماء؟


حبيب يسوع
05-21-2012, 11:05 PM
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
مت 5 : 7
من هم الرحماء؟
-----------------
الرحماء هم الذين صنعوا لأنفسهم مساكن لا تفنى وكرامات تبقى و تدوم ، هم الذين طلبوا الباقيات والأبديات والسمائيات فقدس الله رغباتهم ووهب لهم سؤل قلوبهم ، هم الذين مهدوا لأنفسم طريقا للوصول لرضا الرب وربح الملكوت ، هم الذين دخلوا من الباب الضيق فاستحقوا مشاركة القديسين فى السعادة الأبدية و المجد العتيد أن يستعلن فى الزمن الأخير ، هم الذين تحرروا من القسوة وتدربوا على الحياة فى لطف ومودة وشعور باحتياجات الاخر ، هم الذين سعوا من كل قلوبهم نحو راحة التعابى ومؤازرة كل محتاج وذليل ومظلوم ، هم الذين يصرخون فى الضيقة وينالون رحمة من الرب ولطفا من البشر ، هم الذين يصفحون عن زلات الاخرين ولا يتصيدون لأخطاءهم ، هم الذين ينبذون الظلم ويحامون عن الفقير والبائس والذليل ، هم الذين يبحثون عن التعابى فيساعدوهم وعن الساقطين فيكونوا سببا فى انتشالهم ، هم الذين ينتظرون حسن المجازاة ، هم الذين يلتمسون العذر للمسيئين ولا يكونوا سببا فى حزن الاخرين ، هم الذين تحرروا من سلطان الذات والمادة واللإيمانية وصارت فيهم النية النقية والعزيمة الصادقة للحياة حسب حق الإنجيل وتدبير الروح ، هم الذين انتقلوا من الموت والفساد إلى الحياة فى ظل طاعة المسيح وتبعيته من كل القلب والإرادة والضمير ، هم الذين زرعوا حسب الروح وسيحصدون سلاما يدوم وبركات لا تفنى وأكاليل لا تضمحل ، هم الذين يبتغون وطنا أفضل ويأملون فى الأجر الأبدى من كل قلوبهم ، هم الذين اختاروا لأنفسهم السلوك بروح اللطف والشفقة ، هم الذين يتصرفون فى الحياة بأمانة ، هم الذين يسودون على قلوب الجميع بفضل ما يتحلون به من لطف وقناعة وإيمان ، هم الذين يستحقون مواعيد الله وبركات السماء وعطايا الروح وشفاعة الملائكة و القديسين ، هم الذين يذخرون لأنفسهم فى السماويات و لهم مع الموت والدينونة كل سلام ، هم الذين رفضوا سيادة المال وآثروا عبادة الرب وطاعته من كل القلب ، هم الذين سيقفون أمام الله بلا لوم أو عيب يوم مجيئة العظيم ، هم الذين كتبت أسماؤهم فى سفر الحياة وسيوهب لهم مع المسيح كل فرح و مجد وكرامة إلى أبد الدهور .
صديقى ، ما أعظم عمل الرحمة فى عينى الرب ، إذ به يرتفع الإنسان ويتسامى ويصير أهلا للمزيد من البركات والمراحم وعطايا السماء ، كما ان بدونه يصير الإنسان مرذولا ومستحقا لكل شدة وضيقة ودينونة .. لك القرار والمصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم