المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضع نفسك مكانى


ابانوب
07-06-2008, 03:17 PM
ضع نفسك مكانى

قصة روحي

رجعت من عملي متأخرا في ليلة عيد الميلاد وقد كنت أعمل مديرا لأحد السجون في مدينة ( ميتشجان ) بأمريكا ، وكنت أسرع لأشتري هدايا العيد لابنتي الصغيرة ، وكان البرد شديدا ، لكني لمحت شبحا يتسلل في ظل جدران السجن فوقفت وتعجبت عندما رأيت فتاه صغيرة تلبس ثوبا خفيفا و شبشب في رجليها وتحمل علبة صغيرة.
فقلت لها : ماذا تطلبين ؟ فقالت : هل أنت يا سيدي مأمور السجن ؟ قلت : نعم ، ولكن لماذا لا تمكثين في بيتك في هذا الوقت المتأخر ، فقالت : يا سيدي ليس لي بيت ، فقد ماتت أمي منذ أسبوعين في دار الفقراء وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ، قالت لي : إن أبي توم في السجن ، فهل تسمح لي برؤيته و تقديم هدية عيد الميلاد له ؟
قلت لها : كلا ، عليك أن تنتظري يوم الزيارة ، فقد تعودت أن أكون صارما معتقدا إن منصبي يفرض علي أن أتجرد من المشاعر الإنسانية وتعودت أن أرى نظرات الحقد والكراهية تنطلق من طابور المحكوم عليهم بالإعدام دون أن يهتز لي جفن و قد كان توم هذا من أعنف المجرمين وسبب لنا متعب كثيرة.
و لكن الفتاة لم تستسلم بل قالت لي والدموع في عينيها : يا سيدي ، ضع نفسك مكاني و افرض أن أبنتك الصغيرة كانت مكاني وأمها ماتت وليس لها مأوى ولا من يعطف عليها وأبوها في السجن و أنا ( أي الفتاة ) كنت مأمور السجن وجاءت ابنتك ترجو رؤية والدها و تقديم هدية عيد الميلاد ، فهل تظن إني كنت سأرفض ؟
في هذه اللحظة تحركت في مشاعري الجامدة و قلت لها : سأسمح لك يا ابنتي وأمسكت بيدها التي ترتجف من البرد وطلبت ( توم ) السجين 37 و ما أن رأى ابنته حتى قال لها غاضبا : لماذا جئت إلى هنا ؟ اذهبي لأمك .
بكت الطفلة وقالت له : أمي ماتت ، و أوصتني بأخي ( جيمي ) الذي تحبه يا أبي و لكن ...
ولكن مات ( جيمي ) أيضا لذلك فكرت أن أحضر لك هذه الهدية ذكرى من أخي الذي تحبه وفتحت العلبة وهي تحمل خصلة جميلة من شعر( جيمي ) الأصفر.
هنا شهق ( توم ) الأب وبكى واحتضن طفلته الصغيرة وهو يهتز من الانفعال وأنا أراقب الموقف و دموعي تسيل وأنا أرى هذا الوحش الكاسر ( توم ) يأتي منكسرا ويقول لي : يا سيدي ، ليس معي نقود ولا شئ أعطيه لابنتي غير ثوب السجن ليستر جسدها من البرد القارص و مقابل ذلك سأعمل من الصباح الباكر حتى منتصف الليل وستجدني إنسانا آخر.
قلت له : كلا يا توم ، سأخذ ابنتك لبيتي و ستهتم بها زوجتي حتى تخرج أنت من السجن ، أما توم فلم يصدق نفسه .
و عاشت معي كابنتي و علمتني الكثير ، لكن أهم درس تعلمته أن أضع نفسي مكان الآخرين.
ومرت الأيام و صدر الأمر بالعفو لـ ( توم ) لحسن سيره وسلوكه بعد أن قضى مدة من العقوبة وأصبح إنسانا آخر بسبب حب ابنته و عاد لبيته و كرس حياته لإسعاد ابنته الوحيدة.
و قد تركت هذه الحادثة في أثر لا يمحى بعد أن أدركت إن كل إنسان مهما بدا شريرا له قلب و مشاعر تظهر إن وجد من يشعر به و يقدم له محبة وتحولت أنا أيضا لإنسان آخر أضع نفسي مكان الآخرين في كل موقف متذكرا قول السيد المسيح :
كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضا بهم.

oja
07-06-2008, 05:37 PM
ميرسي ليك يا ابانوب قصه رائعه

فعلا ياريت نحط نفسنا مكان الاخرين
ونعامل الناس زي مانحب انهم يعملونا

ابانوب
07-06-2008, 06:27 PM
مرسى ليكى يا اوجا

على مرورك الى زى العسل

بنت الانبا تكلا
07-06-2008, 09:16 PM
جميلة قوي ابانوب ربنا يبارك خدمتك

ابانوب
07-06-2008, 09:59 PM
مرسى ليكى يا ينت الانبا تكلا

وربنا يبركك

Mero_love
07-07-2008, 04:03 PM
ميرسي ليك يا ابانوب
القصه رااااائععععععععععععععععه جدا
ربنا يبارك خدمتك

dodo1
07-07-2008, 04:08 PM
شكرا ليك يا ابانوب على الموضوع الجميل دا
ربنا يباركك

ابانوب
07-07-2008, 11:47 PM
شكرا ليكى يا مريت على مرورك الى الجميل دة

وشكرا ليكى يا دودو على مرورك الجميل

بنت البابا
07-08-2008, 01:54 PM
قصة جميلة وهدفها حلو

ربنا يباركك

ابانوب
07-08-2008, 03:07 PM
شكرا على مرورك يا بنت البابا

MrMr
07-11-2008, 05:34 PM
ميرسى ليك يا لبانوب
ربنا يباركك

ابانوب
07-11-2008, 11:05 PM
شكرا ليكى يا مرمر على مرورك

وربنا يبركك

bethoven
07-12-2008, 10:43 AM
جدع يا ابانوب

ابانوب
07-13-2008, 06:34 PM
شكرا على تشجيعك يا ابانوب

وربنا يبركك

pinknora
07-14-2008, 01:28 AM
روعه يا ابانوب ربنا يبارك خدمتك
كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضا بهم.

ابانوب
07-14-2008, 11:32 AM
مرسى ليكى يا نور على الرد الجميل دة

وربنا يبركك