ناني
07-09-2008, 03:23 AM
للقديس كيرلس الاسكندري
"ولما قال هذا نفخ وقال لهم : اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت " ( يو2:22،23 )
ان السيد المسيح بعد ان كرم الرسل القديسين وميزهم بامتياز الرسوليه المجيد ، واقامهم خداما وكهنه للمذبح الالهي ، علي الفور قدسهم باعطاء روحه لهم بعلامه منظوره اي "نفخته" ، وهذا يثبت ان الروح القدس واحد مع الابن في الجوهر وهو ينبثق من الاب ولكنه يسكب عن طريق الابن .
وقد اعطي الرب يسوع نفخه الروح القدس للرسل لانهم لايستطيعون ان يفعلوا شيئا يرضي الله او يقهروا فخاخ الشيطان والخطيه ان لم يكونوا قد البسوا قوه من الاعالي (لو24:49 ) ، كما قال بولس الرسول " ليس انا بل نعمه الله التي معي " (1كو15:10 ) ، ... وايضا كان الرسل سيعجزون عن فهم سر المسيح وعن ان يصيروا مرشدين حقيقيين للاخرين في معرفه الاسرار الالهيه لو لم يكونوا قد سبقونا في الحصول علي نور الروح لاعلان هذه الاسرار التي تفوق عقل الانسان وقدرته علي الفهم ، لان الروح وحده هو الذي يقدر علي ان يعطي لهم ادراك الاعلانات العاليه التي كانوا سيرتفعون اليها ، ولما كانوا قد اختيروا للكرازه بيسوع انه اله ورب كان من الضروري ان ينالوا نعمه الروح القدس في ارتباط مباشر بالوظيفه الرسوليه .
[I]ولكن متي اخذ الرسل الروح القدس ؟!!!
هل عندما ظهر لهم المخلص بعد قيامته ونفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس ، ام في ايام العنصره عندما حل الروح القدس علي شكل السنه من نار ؟
واذا كان قد حل الروح القدس علي التلاميذ بعد قيامه المخلص ، فما الفرق بين هذا الحلول وحلول الروح القدس يوم الخمسين ؟!!!!!
لقد اعلن السيد المسيح انه سيرسل لنا من السماء المعزي عندما يصعد الي الله الاب ، وبكل يقين فعل هذا اذ سكب الروح بغزاره علي كل الذين يرغبون في قبوله وذلك يوم الخمسين ، .... ولكن كان من الضروري ان نري الابن يمنح لنا مع الاب الروح القدس ، لان الذين امنوا بالابن كان ضروريا لهم ان يؤمنوا انه قوه الاب الذي خلق العالم كله . لان الله الاب في البدء بكلمته خلق الانسان من التراب "ونفخ في انفه نسمه الحياه " (تك2:7 )
ولكن عندما سقط الانسان بالخطيه ، فقد اعاده الله الي الحياه الجديده بموت الابن علي الصليب وفداؤه لنا ، ولكي نعلم ان المسيح الكلمه هو الذي في البدء خلقنا وختمنا بالروح القدس ، لذلك يمنح مخلصنا الروح القدس من خلال العلامه المنظوره اي "نفخته" للرسل القديسين لانهم باكوره الطبيعه البشريه المجدده ، ..... وهذا يوضح ان ايماننا بالابن سليما ، لانه هو الذي ياتي بالروح من فوق وهو الذي منح لنا الروح ، فكما ان الاب له الروح في ذاته هكذا الابن له الروح في ذاته لانه جوهر واحد معه .
وهكذا نري انه رغم ان الرب يسوع حدد وقتا معين لارسال الروح القدس وهو بعد صعوده الي الاب ، الا انه قبل الوقت المحدداعطي بدايه النعمه و كدفعه اولي من النعمه وهب التلاميذ الروح القدس بعد قيامته ، وذلك كعربون وتذوق مسبق لما وعد به ان يحدث للخليقه كلها ، وبذلك حقق الوعد جزئيا حتي لا يتزعزع الايمان به .
اذن فانه عندما نفخ السيد المسيح قائلا : (اقبلوا الروح القدس ) ، فقد اخذ التلاميذ حقا الروح القدس لانه من المستحيل ان يقول السيد المسيح "اقبلوا" دون ان يعطي ، .... اما في ايام العنصره فقد اعلن الله هذه النعمه علانيه للكل وليس للتلاميذ فقط ، فقد حل الروح القدس علي شكل السنه من نار ، ولم يكن هذه بالنسبه للتلاميذ بدايه نعمه الروح القدس الذي سكن في قلوبهم ،ولكن بدايه نعمه التكلم بالسنه ، اي ندايه لعمل الروح القدس الذي فيهم .
وقد يسال البعض هل اشترك توما في الروح القدس لانه لم يكن مع التلاميذ حينما جاء يسوع
( يو20:24 ) ؟.
والاجابه هنا ان قوه الروح تملا كل البشر ، وعندما قصد الرب ان يعطيه للتلاميذ ، لم يقصد ان يعطيه للبعض دون الاخرين ، ومن كان غائبا منهم فقد قبله ، لان كفايه الواهب ليست قاصره علي الموجودين بل تمتد الي كل جماعه الرسل ، كما حدث في العهد القديم عندما امر الرب موسي ان يختار سبعين شيخا من اليهود ويحضرهم الي خيمه الاجتماع قائلا له : " سوف اخذ من الروح الذي عليك واضع عليهم " (عد11:17 ) ، فاطاع موسي واحضرهم ماعدا رجلين تخلفا عن الحضور ومكثا في المحله وهما "الداد" و "ميداد" ، فعندما حل الروح عليهم فان الجميع نالوا النعمه وتنباوا الذين في الخيمه وايضا الرجلين الذين لم يحضرا تنباا في المحله .
وععندما اعطي السيد المسيح الروح القدس قال : " من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت " ...... فانه عندما اعطاهم الروح القدس اعطاهم بذلك القوه علي ان يغفروا ويمسكوا الخطايا، لان الروح القدس الساكن فيهم هو الذي يغفر ويمسك بحسب ارادته ، رغم ان العمل يتم بوسيله بشريه . وهم يفعلون ذلك بطريقتين :
اولا : انهم يدعون الناس للمعموديه والذين يستحقونها بسبب التوبه ينالون المغفره ، بينما يطردون الذين لا يستحقون هذه النعمه وهكذا يمسكون الخطايا .
ثانيا : انهم يغفرون الخطايا او يمسكونها عندما ينتهرون ابناء الكنيسه الذين يخطئون ويمنعون الصفح عمن لايتوب ، كما فعل بولس الرسول عندما سلم الذي زنا في كورنثوس لهلاك الجسد لكي تخلص الروح ( 1كو5:5 ) ، وبعد ذلك اعاده الي الشركه لكي لايبتلع من فرط الحزن (2كو2:7 )
وعندما يسكن روح المسيح في قلوبنا فانه يعمل الامور التي تخص الله وحده .....له كل المجد الي الابد.
"ولما قال هذا نفخ وقال لهم : اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت " ( يو2:22،23 )
ان السيد المسيح بعد ان كرم الرسل القديسين وميزهم بامتياز الرسوليه المجيد ، واقامهم خداما وكهنه للمذبح الالهي ، علي الفور قدسهم باعطاء روحه لهم بعلامه منظوره اي "نفخته" ، وهذا يثبت ان الروح القدس واحد مع الابن في الجوهر وهو ينبثق من الاب ولكنه يسكب عن طريق الابن .
وقد اعطي الرب يسوع نفخه الروح القدس للرسل لانهم لايستطيعون ان يفعلوا شيئا يرضي الله او يقهروا فخاخ الشيطان والخطيه ان لم يكونوا قد البسوا قوه من الاعالي (لو24:49 ) ، كما قال بولس الرسول " ليس انا بل نعمه الله التي معي " (1كو15:10 ) ، ... وايضا كان الرسل سيعجزون عن فهم سر المسيح وعن ان يصيروا مرشدين حقيقيين للاخرين في معرفه الاسرار الالهيه لو لم يكونوا قد سبقونا في الحصول علي نور الروح لاعلان هذه الاسرار التي تفوق عقل الانسان وقدرته علي الفهم ، لان الروح وحده هو الذي يقدر علي ان يعطي لهم ادراك الاعلانات العاليه التي كانوا سيرتفعون اليها ، ولما كانوا قد اختيروا للكرازه بيسوع انه اله ورب كان من الضروري ان ينالوا نعمه الروح القدس في ارتباط مباشر بالوظيفه الرسوليه .
[I]ولكن متي اخذ الرسل الروح القدس ؟!!!
هل عندما ظهر لهم المخلص بعد قيامته ونفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس ، ام في ايام العنصره عندما حل الروح القدس علي شكل السنه من نار ؟
واذا كان قد حل الروح القدس علي التلاميذ بعد قيامه المخلص ، فما الفرق بين هذا الحلول وحلول الروح القدس يوم الخمسين ؟!!!!!
لقد اعلن السيد المسيح انه سيرسل لنا من السماء المعزي عندما يصعد الي الله الاب ، وبكل يقين فعل هذا اذ سكب الروح بغزاره علي كل الذين يرغبون في قبوله وذلك يوم الخمسين ، .... ولكن كان من الضروري ان نري الابن يمنح لنا مع الاب الروح القدس ، لان الذين امنوا بالابن كان ضروريا لهم ان يؤمنوا انه قوه الاب الذي خلق العالم كله . لان الله الاب في البدء بكلمته خلق الانسان من التراب "ونفخ في انفه نسمه الحياه " (تك2:7 )
ولكن عندما سقط الانسان بالخطيه ، فقد اعاده الله الي الحياه الجديده بموت الابن علي الصليب وفداؤه لنا ، ولكي نعلم ان المسيح الكلمه هو الذي في البدء خلقنا وختمنا بالروح القدس ، لذلك يمنح مخلصنا الروح القدس من خلال العلامه المنظوره اي "نفخته" للرسل القديسين لانهم باكوره الطبيعه البشريه المجدده ، ..... وهذا يوضح ان ايماننا بالابن سليما ، لانه هو الذي ياتي بالروح من فوق وهو الذي منح لنا الروح ، فكما ان الاب له الروح في ذاته هكذا الابن له الروح في ذاته لانه جوهر واحد معه .
وهكذا نري انه رغم ان الرب يسوع حدد وقتا معين لارسال الروح القدس وهو بعد صعوده الي الاب ، الا انه قبل الوقت المحدداعطي بدايه النعمه و كدفعه اولي من النعمه وهب التلاميذ الروح القدس بعد قيامته ، وذلك كعربون وتذوق مسبق لما وعد به ان يحدث للخليقه كلها ، وبذلك حقق الوعد جزئيا حتي لا يتزعزع الايمان به .
اذن فانه عندما نفخ السيد المسيح قائلا : (اقبلوا الروح القدس ) ، فقد اخذ التلاميذ حقا الروح القدس لانه من المستحيل ان يقول السيد المسيح "اقبلوا" دون ان يعطي ، .... اما في ايام العنصره فقد اعلن الله هذه النعمه علانيه للكل وليس للتلاميذ فقط ، فقد حل الروح القدس علي شكل السنه من نار ، ولم يكن هذه بالنسبه للتلاميذ بدايه نعمه الروح القدس الذي سكن في قلوبهم ،ولكن بدايه نعمه التكلم بالسنه ، اي ندايه لعمل الروح القدس الذي فيهم .
وقد يسال البعض هل اشترك توما في الروح القدس لانه لم يكن مع التلاميذ حينما جاء يسوع
( يو20:24 ) ؟.
والاجابه هنا ان قوه الروح تملا كل البشر ، وعندما قصد الرب ان يعطيه للتلاميذ ، لم يقصد ان يعطيه للبعض دون الاخرين ، ومن كان غائبا منهم فقد قبله ، لان كفايه الواهب ليست قاصره علي الموجودين بل تمتد الي كل جماعه الرسل ، كما حدث في العهد القديم عندما امر الرب موسي ان يختار سبعين شيخا من اليهود ويحضرهم الي خيمه الاجتماع قائلا له : " سوف اخذ من الروح الذي عليك واضع عليهم " (عد11:17 ) ، فاطاع موسي واحضرهم ماعدا رجلين تخلفا عن الحضور ومكثا في المحله وهما "الداد" و "ميداد" ، فعندما حل الروح عليهم فان الجميع نالوا النعمه وتنباوا الذين في الخيمه وايضا الرجلين الذين لم يحضرا تنباا في المحله .
وععندما اعطي السيد المسيح الروح القدس قال : " من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت " ...... فانه عندما اعطاهم الروح القدس اعطاهم بذلك القوه علي ان يغفروا ويمسكوا الخطايا، لان الروح القدس الساكن فيهم هو الذي يغفر ويمسك بحسب ارادته ، رغم ان العمل يتم بوسيله بشريه . وهم يفعلون ذلك بطريقتين :
اولا : انهم يدعون الناس للمعموديه والذين يستحقونها بسبب التوبه ينالون المغفره ، بينما يطردون الذين لا يستحقون هذه النعمه وهكذا يمسكون الخطايا .
ثانيا : انهم يغفرون الخطايا او يمسكونها عندما ينتهرون ابناء الكنيسه الذين يخطئون ويمنعون الصفح عمن لايتوب ، كما فعل بولس الرسول عندما سلم الذي زنا في كورنثوس لهلاك الجسد لكي تخلص الروح ( 1كو5:5 ) ، وبعد ذلك اعاده الي الشركه لكي لايبتلع من فرط الحزن (2كو2:7 )
وعندما يسكن روح المسيح في قلوبنا فانه يعمل الامور التي تخص الله وحده .....له كل المجد الي الابد.