المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : †+†..:: الانبا هرمينا السائح واشياء كثيرة عن حياتة::..†+†‏


فايز فوزى
09-01-2008, 07:39 AM
بسم الاب والابن والروح القدس الة واحد امين




تقـديــــــم


+ في حيرة .. وشوق .. خرجت الغنمة الناطقة
+ تجرى بين المراعى .. تجرى وتصرخ ..
+ من بعيد تسمع صوت الغنم ... ولكنها تريد أن تسمع صوت الراعي..
+ الراعي أخبرها أن تخرج على آثار الغنم ... وأن ترعى عند مساكن الرعاة..
+ فقالت أين آثار الغنم ؟! وأين مساكن الرعاة ؟!
+ على الطريق يوجد آثار للغنم ... يوجد غنم توقف عن المسير !!


وغنم خرج عن الطريق !! وغنم رجع عن الطريق !!
+ قالت أخبرنى ... أين آثار الغنم لكي تمشى نفسي المتشوقة إليك ؟!
+ الراعي المتشوق لكل أحد .. أشار بأصبعه وقال للنفس التي تسأله :
"أنا هو الطريق والحق والحياة "... أنظري إلى نهاية سيرة غنمي الناطق وتمثلي بإيمانهم.
+ من بين آثار الغنم الناطق .. سيرة القديس هرمينا.. الذي جاهد الجهاد الحسن.. وأكمل السعي .. وحفظ الإيمان .. واستحق أن يوضع له أكليل البر ( 2 تى 4: 7 )
+ لقد التصق القديس هرمينا السائح بالراعي الصالح .. فظهرت من سيرته رائحة المسيح الذكية ..
+ كل من يلتصق بالمسيح الراعي لن يضل قط .. كما يقول القديس أغسطينوس "من يقتفى آثارك لن يضل قط .. من يصل إليك لا يلحقه يأس.. من يمتلكك تشبع كل رغباته"
+ بركة سيرة القديس هرمينا السائح تحفظنا في الطريق .. وبركة صلوات قداسة البابا شنودة الثالث تسندنا في المسير نحو الله.


كيرلس
الأسقف العام
29 / 1 / 1994


_____________________________________

مقدمــــة
قليلون هم الذين يعرفون شيئا عن القديس الأنبا هرمينا السائح، ومع البدء في إنشاء كنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بمصر الجديدة في سنة 1974، وضع رئيس مجلس الكنيسة [ الشماس المتنيح يوسف سلامة ] في قلبه أن يبنى مذبحا في الكنيسة على أسم هذا القديس، فهو شيع بلدته عزبة الأقباط مركز البدارى أسيوط – التي تبعد مسافة كيلومترين عن الدير الذي يحمل أسم القديس.

وقد قام قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – أدامه الرب ذخرا وبركة للكنيسة – بتدشين مذبح بالكنيسة على أسم السيدة العذراء والأنبا هرمينا السائح في 12 ديسمبر 1991، وبدون قصد أو ترتيب بشرى جاء يوم التدشين موافقا ليوم 2 كيهك وهو عيد نياحة القديس الأنبا هرمينا في إشارة واضحة من السماء إلى مشيئة الله من جهة وجود مذبح على أسمه في هذه الكنيسة وإلى أن القديسين وإن عاشوا في الأرض مجهولين من الناس لكنهم معروفون من الله ومكرمون وممجدون منه.فهو الذي قال: أكرم الذين يكرموننى"، ولقد كانت هذه أولى معجزات القديس في هذه الكنيسة.
إن سير القديسين أمثلة في الإيمان الحي، فتقدم لنا أمثلة في الجهاد والنسك والفضائل ينبغي أن نتعلم منها ونقتدي بها ولا تقتصر قراءتنا لها على مجرد المعرفة، كما قال الأب المتوحد مار إسحق السريانى" شهية جدا هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء كالماء للغروس الجدد فلتكن مرسومة عندك صورة تدبير الله مع القدماء كالأدوية الكريمة للعين الضعيفة، وأحفظ ذكرهم عندك في أوقات النهار واهذ فيهم وتفكر لتتحكم منهم".

حياة أبينا القديس الأنبا هرمينا السائح من هذه الأمثلة الحية والقمم العالية في النسك والقداسة والفضائل وكما كانت حياته كالسراج المضيء في عصره هكذا تكون في هذه الأيام كقول الرب له "طوباك يا مختارى هرمينا الذي تاجر بالوزنات فربح أضعافا ها أنا أجعل أسمك شائعا في المسكونة كلها ... وتذكارك لن ينقطع بين الأخوة وسوف أظهر اسمك وسيرتك في الأيام الأخيرة".


+ + +


كيف عرفت سيرة الأنبا هرمينا السائح ؟
لم يكن القديس أبا لجماعة من الرهبان ولا رئيسا لدير، لكنه عاش حياته سائحا منقطعا عن العالم، إنه كأغلب السواح لا نعرف عنه إلا القليل إذ أن أغلبهم عاشوا سنوات طويلة لم يروا فيها وجه إنسان متنقلين من مكان إلى مكان، وقرب نياحتهم كان الرب يرسل إليهم من يكتب سيرتهم من أجل منفعتنا، فمثلا كتب الأنبا انطونيوس سيرة الأنبا بولا أول السواح، وكتب الأنبا بموا سيرة الأنبا كاراس السائح، وكتب الأنبا زوسيما القس سيرة القديسة مريم المصرية.
ما نعرفه عن القديسين نذر يسير لأنه ماذا تقدمه صفحات قليلة عن حياة دامت في السياحة لعشرات السنوات وخاصة أن قديسنا بدأ طريق الرهبنة في سن صغيرة جدا وفى فترة قصيرة وصل إلى درجة السياحة، وامتدت فترة سياحته إلى ما يقرب من ستين عاما.
ومع أن السنكسار القبطى لم يرد به ذكر لسيرة القديس الأنبا هرمينا السائح، لكنها كتبت في السنكسار المطبوع في بايس لناشره رينيه باسيه صفحة 371 – 374 تحت اليوم الثانى من شهر كيهك بالإضافة إلى كتابة هذه السيرة كاملة أو ملخصة في مصادر متعددة أشرنا إليها في نهاية هذا الموضوع.
وكاتب سيرة الأنبا هرمينا السائح هو القديس أباهور الأبرهتى من أبرحت أو أبرهت، وأبرهت هي مدينة قديمة أو منطقة عسكرية كانت تقع بالقرب من الشيخ عبادة ( مدينة أنصنا القديمة ) مركز ملوي، وقد جاءت سيرة القديس أباهور في السنكسار القبطى في يوم 2 كيهك حيث جاء عنه أنه كان راهبا مختارا فاق كثيرين من القديسين في عبادته وأحب العزلة وانفرد في البرية، ثم توجه إلى الإسكندرية وعاش بها مدة من الزمن، أقام خلالها طفلا من الموت، وخوفا من المجد الباطل هرب إلى البرية مرة أخرى وأقام في أحد الأديرة.
ويقص القديس أباهور كيف عرف سيرة الأنبا هرمينا السائح فيقول: إنه كان ساكنا في جبل أسفحت ( قرب مدينة طما بالصعيد ) في معبد منحوت في الصخر مع الأنبا يوحنا والأنبا يوساب، وبينما كانوا جالسين في المعبد يضفرون في قليل من السعف وإذا بإنسان نورانى وجهه يضىء كالشمس أضعافا مضاعفة وقف بهم فخافوا منه وسجدوا له فقال لهم لا تخافوا أنا هو يوحنا الإنجيلى تلميذ يسوع المسيح أبن الله الحي.
قوموا وامضوا إلى البرية الداخلية مقدار أثنتى عشر ميلا وسوف تجدون قديسا لله شجاعا متعبدا للرب يسوع المسيح، وصديقا بارا ممتلئا من الروح القدس اسمه الأنبا هرمينا صاحب القلنسوة لأن هذا هو اسمه الذي تسمى به من الله، فسأله القديس أباهور أسألك يا سيدي أن تعرفنى كيف كان دخول الأنبا هرمينا إلى البرية ومن الذي ألبسه شكل الرهبنة وكيف تعلم القيام والجلوس في البرية والقتال ضد الشياطين.فأعلمه القديس يوحنا الرسول بسيرته.

وها نحن نرى أن كاتب سيرة الأنبا هرمينا قديس شهد له السنكسار بأنه راهب مختار فاق كثيرين من القديسين في عبادته وأقام ميتا.ومع ذلك يشهد هذا القديس لقديسنا الأنبا هرمينا بقوله: "إنه المجاهد الشجاع الذي لم يبلغ أحد من أهل هذا العالم إلى وصف جهاده ولا إلى عظم عبادته"

ومما سمعه القديس أباهور من القديس يوحنا الرسول ومما عاينه بنفسه كتب سيرة الأنبا هرمينا السائح.

نشأة القديس:
يمكن استنتاج أن الفترة التي عاش فيها هذا القديس هي ما بين منتصف النصف الأول من القرن الخامس إلى أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس الميلادي.
ولد القديس ونشأ في تخوم البهنسا من أبوين بارين وإن كان إسميهما غير معروفين، وقد اشتهرت البهنسا بكثرة عدد شهدائها في العصر الروماني، وارت فيما بعد مركزا للمسيحية والرهبنة إذ بلغ عدد الرهبان بها في وقت من الأوقات عشرة آلاف راهب وإثنتى عشر ألف راهبة، وكانت مقرا لكرسى أسقفية جلس عليه كثير من الأساقفة المشهورين.
ولما بلغ القديس سن العشر سنين عمل راعيا لغنم أبيه وكان وهو في هذه السن الصغيرة يصوم كل يوم إلى الغروب ما عدا يومي السبت والأحد، وكان محبا لكل الناس وديعا متواضعا صالحا. مضيفا للعابرين والغرباء.

دعوة القديس للرهبنة:
عندما حان وقت دعوة القديس أرسل له الرب القديسين يوحنا وبطرس الرسولين، فلما رآهما القديس استقبلهما بفرح كعادته، وقال: "أحسنتما إلى عبدكما يا أبوي القديسين، أصنعا الآن محبة وامضيا معي إلى القرية واستريحا إلى أن يأتي الصباح ثم بكرا إلى طريقكما بسلام" فقالا له: "لا نستطيع أن ندخل القرية ولكن سوف نمضى إلى هذا الجبل حيث يوجد دير لطيف وهناك نستريح عند الأخوة".

رسامة القديس راهبا:
سار الثلاثة، حتى وصلوا إلى باب الدير وقرعوا الباب كقانون الرهبان ففتح لهم أخ وديع وهيأ مائدة للأخوة فأكلوا أما يوحنا الرسول فقال للأنبا هرمينا: هل تريد يا أخي أن تصير راهبا ؟ فقال القديس: "مستعد بإرادة الله وصلواتكم"، فقال الرسولان للأنبا يعقوب رئيس الدير: "هيئ لنا الكنيسة لنلبسه شكل الرهبنة، وأكملوا رسامة رجل الله الأنبا هرمينا بفرح وتهليل ".

ولما تناولوا من الأسرار المقدسة باركوا القديس قائلين: "لرب يباركك إلى الأبد وإلى كمال سعيك الرب يستر عليك ويخلصك من فخاخ الشيطان وتكون مباركا ويتمجد أسم الرب من قبلك في كل موضع تمضى إليه لأن الرب اختارك وجعلك مكرسا له والآن أقم عند الأنبا يعقوب أياما قلائل حتى تتعلم حياة الرهبنة وقتال العدو وبعد ذلك يرسل الرب ملاكه الصالح ويرشدك ويكون معك حتى يوصلك إلى المكان الذي هيأه لك الرب فإنك تنتقل من هنا وتسافر إلى قبلي بتدبير الرب حتى تصل إلى مدينة قاو ( شرقي النيل ) وعند بحري المدينة بمقدار ميل هناك تسكن زمانا كبيرا وهناك تتنيح ويعمل الرب بك آيات وعجائب مع كل من يأتي إلى بيعتك ويتبارك منك. والذين يطلبون باسمك يعطيهم الرب كإيمانهم، ولما فرغ الرسل من الكلام أعطوه السلام وصعدوا إلى السماء مجد عظيم والملائكة تسبح أمامهم بعد أن سلم القديس يوحنا الإنجيلي الأنبا هرمينا للأنبا يعقوب قائلا له: "أجعله عندك أياما قليلة حتى يتعلم بنيان الأخوة وقتال العدو"

وأعطى الأنبا يعقوب للأنبا هرمينا مسكنا بجانبه وقال له: يا أخي قاتل عن نفسك ها أنت قد استحققت الرهبنة من عند الله، وبدأ الأنبا هرمينا جهاده ودخل قلايته مداوما على التسبيح والصلاة والقراءة وما كان يأكل إلا من السبت إلى السبت ويصلى صلوات كثيرة في الليل والنهار ويضرب مطانيات كثيرة بالليل والنهار حتى استراح قلب الأنا يعقوب من جهته.
++++++++++++++++++++++++++++++++



قصة حياة
الأنبا هرمينا السائح
(2 كيهك)
ولد القديس الأنبا هرمينا السائح من أبوين بارين في البهنسا وعاش في الفترة ما بين منتصف النصف الأول من القرن الخامس وأوائل القرن السادس وكان منذ صبوته راعياً للغنم، ومع صغر سنه كانت حياته ممتلئة بالفضائل فقد كان وديعاً محباً للغرباء يحيا وهو في العالم حياة رهبانية كاملة يصوم حتى المساء. ولما رأى الرب نسكه وجهاده ونموه في الفضيلة أرسل له بطرس ويوحنا الرسولين في شكل راهبين عابرى طريق أثناء رعيه للغنم وقت المساء فلما رآهما القديس استقبلهما بالفرح كعادته وألح عليهما بالذهاب معه إلى القرية أما هما فقالا لا يمكننا ذلك لكننا نمضى إلى الدير الموجود بالجبل ، فطلب أن يذهب معهما ، فسألاه ماذا تصنع بالغنم فقال سمعت سيدى يقول في الإنجيل ليس أحد ترك شيئاً من أجلى ومن أجل الإنجيل إلا ويأخذ معه ضعف ، فأخذاه معهما إلى الدير وهناك مع الأنبا يعقوب رئيس الدير ألبساه الاسكيم المقدس وباركاه وتركاه للأنبا يعقوب ليتتلمذ على يديه. وكان إن ازداد جهاداً ونسكاً وامتلأ من النعمة الإلهية. ثم أرسل له الرب القديس يوحنا الرسول ليأخذه إلى الجبل القبلى بتخوم مدينة قاو فباركه الأنبا يعقوب وانصرفا من عنده وعندما وصلا إلى قرب أسيوط استقر القديس في واد عميق جداً بجوار نخلة وعين ماء وهناك تركه يوحنا الرسول حيث سكن وقتاً في هذا الوادى متزايداً في النسك والعبادة حتى ضعف جسده وغارت عيناه وكأن من عادته أن يصوم الأربعين المقدسة ويظل ساجداً إلى كمالها. وذات مرة صنع لنفسه قيوداً يضع فيها يديه لتظل مبسوطين أثناء الصلاة على مثال الصليب. واغتاظت الشياطين منه فأثارت عليه حروباً كثيرة وشديدة ولكن الرب كان يرسل ملائكته وعلى رأسهم رئيس الملائكة ميخائيل والقديسين ليعزونه ويقوونه في جهاده وكثيراً ما أخذت روحه إلى أماكن النياح المعدة للقديسين، وبعد انتصاره على الشياطين قاده الروح القدس من ذلك المكان وعبر النهر حتى وصل إلى جبل قاو حيث توجد مغارات كثيرة بها أجساد قديسين منتقلين وكان كلما مر على أحداها يسمع أصواتهم ترحب به وتشجعه وتعزيه وأقام في ذلك المكان وكان الرب يرسل له القديس يوحنا الرسول والملائكة لتقويه. ولما طعن في السن وقرب وقت نياحته أرسل الرب القديس يوحنا الرسول إلى رفيق جهاده القديس أباهور الذي من أبرحت المعروف بالقصار وطلب منه الذهاب إلى حيث القديس ، وعندما وصل القديس أباهور رآه قائماً يصلى ويداه مبسوطتان وأصابعه متقدة كعشرة مصابيح نار وبخور طيب يخرج من فمه، ورآه مرة أخرى في وسط جمع كبير من الملائكة المتوحدين بالأكاليل واللابسين حللاً بيضاء كالثلج والسماء مفتوحة وبأمر من الرب قام بسيامته الأخيرة مع القديس أباهور حيث زار الأماكن التى عاش فيها القديسون السابقون آخذاً بركة أجسادهم ثم رجع إلى جبل قاو مرة أخرى . ثم طلب من رفيقه القديس أباهور ألا يأتى إليه إلا بعد أثنى عشر يوماً . وقبل الموعد المحدد ودع الأخوة، وفى الموعد جاء القديس أباهور ويجد هناك الأنبا يوساب الناسك الذي كان يهتم بدفن القديسين وهو حامل ثلاث لفائف وزناراً ، وإذ بالرب يسوع يحضر مع ملائكته وهم يرنمون ترانيم الفرح ويأخذ روحه الطاهرة إلى أماكن نياح القديسين بعد جهاد ستين عاماً لم يعط فيها لجسده راحة يوماً واحداً وكان ذلك في يوم 2 كيهك وقام بدفنه الأنبا يوساب والقديس أباهور وقبره موجود في الدير المعروف بإسمه حتى الآن. وقد استحق أن يطوبه الرب قائلاً طوباك يا مختارى هرمينا الذي تاجر بالوزنات فربح أضعافاً ها أنا أجعل اسمك شائعاً في المسكونة كلها وقد أعددت لك ثلاث أكاليل. واحداً من أجل بتوليتك والثانى من أجل غربتك والثالث من أجل أتعابك وجهادك من أجل اسمى وسوف تكون في جسدك قوة لشفاء الأمراض والمعونة للملتجئين إلى بيعتك وتذكارك لن ينقطع من بين الأخوة وسوف أظهر إسمك وسيرتك وجهادك في الأيام الأخيرة. وللقديس دير على إسمه في الصحراء على مسافة 2 كيلو متراً شمال عزبة الأقباط التى تبعد 15 كيلو متراً جنوب البدارى محافظة أسيوط ويقال أن القديس له مغارة على مسافة بعيدة في الجبل هناك

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
اذكرونى فى صلاواتكم

yoyo2008
09-01-2008, 11:57 AM
شكررا فايز وبركة الانبا هرمينا تكون معانا