المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجاناً ( الخط +الموبايل )


dona
09-30-2008, 06:15 AM
بقلم : الكاتبة مارلين شكرى
جريدة المشاهير [العدد 1 - السنة الأولى]


بالتأكيد أنت تعرف الموبيل .. ولكن هل تعلم أنك تحمل موبايل آخر منذ ولادتك ؟! بل منذ وجودك ؟



الأشتراك فيه مجانا ومدة الأشتراك هو العمر كله !

نعم .. إنه قلبك الصغير هذا القلب مصدر موجاته هو الله أما شبكات التقوية فهى شفاعة الملائكة والقديسين .


ويمكنك شحنه إذا خبأ ضوؤه وخفت صوته من خلال التوبة والأعتراف والتناول ولقد حصلت على الخط بالمعمودية والميرون ولك أن تستعمل كارتا واحدا فقط هو نسمة الحياة التى تعيشها مرة واحدة على الأرض .



من حقك أن تختار الشفرة التى لا تدع غيرك يستعمل جهازك دون إرادتك إنها كالبصمة والشخصية .

قد تتلقى من الموبايل مكالمات من أحباء أو أعداء ولكنك تستطيع أن تعلم من هو المتكلم من خلال رقمه أو اسمه أو صوته هكذا يتلقى قلبك صوت الله وصوت الشيطان وعليك بروح الإفراز التى وهبها الله لك أن تميز صوت الراعى الصالح فتغلق الموبايل فى وجه الذئب الذى يسرق سلامك ، وحذار من أن يسرق أحد موبايلك بعادة رديئة أو شهوة زائلة أو فكر بخس سالبا إرادتك أو قلبك .


وهناك قصة معروفة أن رجلا وقف بجانب شجرة عند سور المدينة المطلة على البحر ليصلى قائلا : " يارب إن كنت تريدنى أن أتبعك فأشعل نارا فى هذه المدينة كما فعلت مع موسى ، واهدم أسوار هذه المدينة كما فعلت مع يشوع وأسوار أريحا وأنا أصير خادما أمينا لك ، وهدىء أمواج البحر كما فعلت فى بحر الجليل وأنا أكون واحدا من تلاميذك " .


جلس ينتظر بجانب الشجرة التى عند سور المدينة المطلة على البحر وطال انتظاره وظن أن الله لم يسمعه ولذلك لم يستجب فقال : " يارب لن أقدر أن اتبعك وأنت لم تستجب لى ، لم أكون خادما أو تلميذا لك لأنك لم تسمع صلاتى " .


وهنا سمع صوتا يقول له :


" أهكذا أنت غبى وبطىء القلب فى الإيمان ؟ لقد استجبت لصلاتك وأرسلت نارا ولكن ليست لعليقة أو شجرة بل داخل قلوب الناس ليلتهبوا بمحبتى ، هدمت أسوارا ولكن ليست أسوار مدينة بل أسوار كراهية وأنانية وحب ذات وكبرياء .


وهدأت أمواجا ولكن ليست أمواج البحار بل أضطرابات النفوس لتنعم بالهدوء والسلام والطمأنينة .
وهنا جثا الرجل على ركبتيه وقال " سامحنى يارب وعلمنى أن أسلك بالأيمان لا بالعيان وأن أنتظر عملك داخل النفوس لا فى الظواهر غير الطبيعية ".


هكذا نحن كثيرا ما نطلب أن نرى الله بالعيان وإذا لم نراه نظنه ليس موجودا وتنساه . كثيرا نطلب الله بالطريقة التى نريدها وليس بالطريقة التى يريدها هو .. ولكن الله يظهر لنا فى أبسط الأشياء وكبرها أنه يريدنا أن نراه فى كل ما حولنا .


نراه حتى فى ظروف حياتنا لأننا نراه بالأيمان لا بالعيان

ناني
11-26-2008, 06:35 AM
جميل اوي الموضوع يادانو والقصه كمان
ربنا يباركك

بنت البابا
12-04-2008, 09:50 PM
نراه حتى فى ظروف حياتنا لأننا نراه بالأيمان لا بالعيان

شكرا ليكى على الموضوع الحلو دة ومستنين المزيد