المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيون تنشد نشيد الأناشيد في عرس قانا الجليل


awad
11-23-2008, 10:57 PM
( يو 2: 1-3) وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك ودعي أيضا يسوع وتلاميذه الي العرس ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس عندهم خمر .
في اليوم الثالث عندما أكتمل الزمان : بدأ يسوع العمل في عرس ليعلن للبشرية أنه يحملها الي السماء الي حجال العريس ، لتتمتع بالفرح السماوي ونحمل أنعكاس بهاء مجده علينا ، ويؤكد أنه جاء الي العالم ليحول حياتنا الي عرس مفرح ، وتحويل ماء حياتنا الي خمر يشير الي الفرح الروحي الأبدي .
بتحويله ماء التطهير الي خمر نقلنا من حرفية التطهير بماء الي فرح الروح لنعيش في عصر جديد ببداية جديدة نتطهر بدمه الذكي ونقوم معه من الأموات ( هوشع 6 : 2) يحينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه .
بدأ يسوع عمله في قانا الجليل مدينة الأمم بعيدا عن أورشليم لأن مجمع اليهود رفض العريس السماوي ولكن كنيسة الأمم قبلته بقلب متهلل ( متي 4 :15-16) أرض زبلون وأرض شاليم طريق البحر عبر الأردن طريق الأمم ، والشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور .
كانت أم يسوع هناك : غالبا ليس كأحد المدعوين بل كأحد أفراد الأسرة لهذا أدركت أن الخمر قد فرغت الأمر الذي لا يدركه المدعويين بل أصحاب العرس هذا لم يكن بلا معني ، أم يسوع هي من سبط يهوذا أحد أفراد العهد القديم تتوسط لدي أبنها ليعلن بهجة الخلاص المنتظر فقد فرغ خمر الفرح ، خمر العهد القديم الذي ليس فيه حياة أبدية وبأستجابة يسوع لها ربط العهد القديم بالعهد الجديد بالخمر التي فيها حياة أبدية أي يدمه
ودعي يسوع وتلاميذه الي العرس : لكي يقدس الزواج ويبارك الذين ولدوا والذين يولدون يجعل مجيئهم مقدسا برفعه اللعنة القديمة عندما قال لحواء تكثيرا أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولادا (تك 3 :16)
أكرم الزواج بحضوره ليزيل العار القديم الخاص بالحبل ، لأنه ان كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء القديمة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديدا (2كو 5 :17 )
ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس عندهم خمر .
نظر يسوع الي أمه وتقابلت عيونهما ودار بينهما كلام صامت ، عميق ، عميق ، كأنه نشيد الأناشيد .
قال يسوع : (نشيد 1 :15 ) أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة عيناك حمامتان .
قالت مريم : ( نشيد 1 :16 ) أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر . ( نشيد 1:2 -5 ) أن حبك أطيب من الخمر ، لرائحة أدهانك الطيبة، أسمك دهن مهراق، نبتهج ونفرح بك ، نذكر حبك أكثر من الخمر ، بالحق الكل يحبونك . أنا سوداء وجميلة ،لا تنظرن اليّ لكوني سوداء لأن الشمس لوحتني ، بنوا أمي غضبوا عليّ .
( الشمس التي لوحتني هي شمس صحاري مصر من أقصاها الي أقصاها وقت الهروب اليها
عندما ظهر الملاك ليوسف في حلم وقال له خذ الصبي وأمه وأهرب الي مصر وكن هناك
حتي أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه < مت 2 :13> )
قال يسوع : ( نشيد 1 :9 ) لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون ، ما أجمل خديك بسموط ، (خيوط مرصوص بها خرزملون ولؤلؤ زينة ملكات فرعون ) وعنقك بقلائد نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان (لؤلؤ) من فضة .
قالت مريم : (نشيد 1 :7 ) أخبرني يا من تحبه نفسي ، اين ترعي أين تربض عند الظهيرة ، لماذا انا اكون
كمقنّعة عند قطعان اصحابك . ( هنا تذكرت عندما تاه عنها يسوع في العيد وظنته مع الرفقة
وبعد مسيرة يوم لم تجده واخذت تسأل عنه ووجدته في الهيكل جالسا في وسط المعلمين الرعاة يسمعهم ويسألهم ( لو 2 :44-46 )
قال يسوع : (نشيد 1 :8-9) ان كنت لا تعرفين أيتها الجميلة بين النساء فأخرجي في أثر الغنم وأرعي
جدائك عند مساكن الرعاة .
قالت مريم : (نشيد 1 :12-13 ) ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته ، حبيبي لي بين ثدي يبيت .
(هنا تتأمل أن وجود أبنها في العرس جعل رائحتها الحلوة أكثر فوحانا وهي تعرف أن مكانه
في قلبها دائما ومتأكدة أنه لا يخذلها أبدا . )
قال يسوع : (نشيد 2 :2) كالسوسنة بين الشوك حبيبتي بين البنات . (نشيد 5 :7 ) وجدني الحرس الطائف في المدينة ضربوني جرحوني ، حفظة الأسوار رفعوا أزاري عني .
قالت مريم : (نشيد1 :1 -3 ) أنا نرجس شارون سوسنة الأودية ، كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي
بين البنين ، تحت ظله أشتهيت أن أجلس ، و ثمرته حلوة لحلقي ، أدخلني الي بيت الخمر ،وعلمه فوقي محبة .( هنا تتأمل حبيبها كثمرة شهية بين شجر غيرذي ثمر مرفوعا عاليا كعلم
وذلك علي خشبة الصليب بيت الخمر بيت الحب الحقيقي وتشعر بأنها مريضة حبا وحبيبها فاتح أحضانه لها ، وتري الدم النازل منه كلون الخمر دلالة علي قمة الحب الباذل نفسه عن اللآخرين) رأت حبيبها حوله ستون بطلا من ابطال أسرائيل جميعهم قابضون علي السيوف مدربون علي الحرب كل منهم سيفه علي فخذه بسبب أهوال الليل والملك صنع لنفسه تختا من خشب ، أخرجن يا بنات أورشليم وأنظرن الملك بالتاج ( اكليل الشوك) الذي توجته به أمه ( الأمة اليهودية ) في يوم عرسه وفي يوم فرح قلبه ( نشيد 2 :7-11 ) ، حبيبي مد يده من الكوة فأنّت عليه أحشائي رأت يده حمراء قانية كأنها خارجة من كوة نار الحداد فتقطعت أحشاؤها وسمعت صوت سمعان
يقول يجوز في نفسك سيف ، وأيضا صوت حنّة بنت فنوئيل من سبط أشير وهي تتكلم عن الطفل أنه فداء في أورشليم وذلك في الهيكل عند تقديم زوجي الحمام ككفارة تطهير . تخيلت الصليب عاليا وقالت في نفسها حبيبي أبيض و أحمر ( خبز و خمر) مُعلّمٌ بين ربوة (مرفوع عاليا عليه علآمة تدل علي هويته ) رأسه ذهب أبريزقُصصه مسترسلة حالكة كألغراب ، عيناه كألحمام علي مجاري المياه ، شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا ، يداه حلقتان من ذهب مرصعتانبالزبرّجد ، بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق ، ساقاه عمودا رخام مؤسستان علي قاعدة من ابريز، طلّعته كلبنان فتي كالأرز ، حلقه حلآوة وكله مشتهيات ، ليأتي حبيبي الي جنته ليأكل ثمره اللذيذ ( نشيد 5 :1 ) هذا حبيبي وهذا خليلي يابنات اورشليم ( نشيد2 :10 – 16 ) العذراء مريم تصف أبنها يسوع وهو علي الصليب رأسه ذهب تدل علي أنه ملك كذلك قرأت علّته المكتوبة فوق رأسه هذا هو ملك اليهود ،شاهدت أيضا شعره الأسود الحالك مسترسل علي وجهه و مبعثر، وعيناه عطشي الي خلاص النفوس كعيون الحمام علي مجاري المياه ، وشفتاه اللتان تشبهان زهرة السوسن تقطران مرا مائعا من أثرلمسة الأسفنجة المملوءة خلا و مرا وظهرت يداه منكمشتان كحلقتان لونهما أصفر مزرّق أو أصفر مخضّر يشبهان ذهب مرصّع بالزبرّجد ، ومن شدّة التعذيب ظهرت بطنه بها كدمات زرقاء ، وساقاه كأنهما عمودا رخام مسنودتان علي قاعدة . وبالرغم من ذلك رأت العذراء مريم ابنها جميل اجمل من جمال لبنان وشموخه شموخ شجر الأرز ، حلقه حلاوة عندما قال أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون قال يسوع : (نشيد 4 :9 -13 ،15 ) قد سبيت قلبي يا أختي العروس قد سبيت قلبي بأحد عينيك ، بقلادة واحدة من عنقك ، ما أحسن حبك ، كم محبتك أطيب من الخمر ، وكم رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب ، شفتاك يا عروس تقطران شهدا ، تحت لسانك عسل ولبن ، ورائحة ثيابك كرائحة لبنان ، أختي العروس جنّة مغلقة ، عين مقفلة ، ينبوع مختوم (هنا يتأمل بتولية العذراء ) وينبوع حنان ، بئر مياه حيّة يقول لنا كونوا مثل أمي ينبوع حنان وبئر ماء حية قالت مريم : (نشيد 4 :16 ) ليأت حبيبي الي جنتي ليأكل ثمره النفيس . قال يسوع : ( نشيد 5 : 1 ) قد دخلت جنتي يا أختي العروس قطفت مري مع طيبي ، أكلت شهدي مع عسلي شربت خمري مع لبني ، كلوا أيها الأصحاب وأسكروا حبا أيها الأحباء . وهنا أنقطع الصمت لحظة بينهما .
قال يسوع بصوت مسموع : (يو2 :4 ) مالي ولك يا أمرآة لم تأتي ساعتي بعد .
قالت مريم في صمت : (نشيد 2 : 7 ) أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائيل الحقول ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتي يشاء . ( العذراء مريم تعرف جيدا أن أبنها هو الذي يحدد الوقت علي ا لصليب )
قال يسوع : (نشيد 2 :10 -14 ) قومي يا جميلتي وتعالي ، للأن الشتاء قد مضي ،
والمطر مر وزال يا حمامتي آريني وجهك أسمعيني صوتك لأن صوتك لطيف و وجهك جميل وأنقطع الصمت مرة أخري للحظة .
قالت مريم للخدم : (يو2 :5) مهما قال لكم فأفعلوه .
في تلك اللحظة نظر يسوع الي الأجران الستة وتذكّر الخطوات الستة الرئيسية لتطهير النفوس وهي 1 - أبانا الذي في السموات يتقدس أسمك
2 - يأتي ملكوتك
3 – لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك علي الأرض
4 – خبذنا كفافنا أعطينا اليوم
5 – أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين الينا
6 – لا تدخلنا في تجربة لكن نجينا من الشرير لأن لك القوة والمجد الي الأبد آمين .
قال يسوع للخدم : أملؤا الأجران ماء ، فملؤها الي فوق ، فقال لهم : أستقوا الآن وقدموا الي رئيس المتكاء فقدموا ، فلما ذاق رئيس المتكأ ، دعا العريس وقال له أما أنت أبقيت الخمر الجيدة الي الآن (يو2 :10 )
الخمر الجيدة التي أنقذت صاحب العرس من فضيحة كبيرة ، وعقاب رئيس المتكأ ، ما هو الا رمزلآ دم ، المسيح الطاهر الذي سفك دمه علي خشبة الصليب لينقذ آدم من الموت العقاب الذي كان ينتظره .قال يسوع : (يو 1 :51 ) الحق الحق ترون السماء مفتوحة و ملائكة الله يصعدون و ينزلون علي أبن الأنسان ( والملآئكة هم خدام امام الله ) وفي عرس قانا الجليل تحققت هذه النبوءة ، رأينا الخدم يأخذون الخمر من أمام السيد الرب يسوع المسيح ويسقوا جميع المدعويين ، ذهابا وأيابا صاعدين و هابطين . هيا أيها الأحباء نشرب خمر الحب الذي فيه الحياة الأبدية ، هيا نملاء قلوبنا من الماء الحي لنصير ينابيع محيية ، هيا أيها المدعوين نفرح ونبتهج مع العريس السماوي وننشد نشيد الأناشيد في عرس قانا الجليل ونقول للمسيح أجعلنا كخاتم علي قلبك كخاتم علي ساعدك لأن المحبة قوية أقوي من الموت ،مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها ، ان أعطي الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا ،(نشيد8 :6-7 )هيا نبتهج بالفرح السماوى ونحمل أنعكاس بهاء مجده علينا هو الذى حول حياتنا الي عرس مفرح .