مايكل جرجس نخلة
11-29-2008, 02:27 AM
أعلن ملك إحدى البلاد عن
منح جائزة كبرى، للفنان الذى يستطيع أن يرسم أحسن لوحة فنية تعبر عن السلام الحقيقى. وبسرعة تقدم للمسابقة العديد من الفنانين، الذين ساهموا بأعمال فنية رائعة، تعبر عن السلام الحقيقى كما يتخيلونه. وفى اليوم المحدد، تقدم الملك، وتفحص جميع اللوحات التى أمامه، غير أنه لم يجذب إنتباهه سوى لوحتين أثنتين، وكان عليه أن يختار واحدة منهما فقط.كــانت اللوحـة الأولـى تمثـل بحيـرة هادئـة، تعكـس علـى صفحاتهــا الرقراقـة سلسلــة مـن الجبـال
العالية الجميلة المنظر، أما السماء فقد كانت صافية وهادئة، توحى بيوم مشرق ومبهج. وكان كل من يرى هذه اللوحة يعتقد أنها لابد وأن تكون هى اللوحة الفائزة، لكثرة ما تعكسه من هدوء وسلام.
أما اللوحة الثانية: فقد كانت لمجموعة من الجبال المتشابكة، التى تفتقد للجمال فى كل تكويناتها، وليس فيها ما يوحى بأى أثر لجمال الطبيعة. وفوق هذه الجبال رسم الفنان سماء مكفهرة ملبدة بالغيوم توشـك أن تمطـر، ما يوحى بطقـس كئيـب غير مستقر. وعلى أحد جـوانب الجبال رسم شلال مياه يسقـط بعنـف من الجبل محدثاً رغـوة كثيفـة. يوحـى بشدة إندفـاع الميـاه... منظـر لا يوحـى بأى سلام على الإطلاق. لكن الملك فحص اللوحـة بنظـرة أخـرى
حيث نظر فوجد أن الفنان رسم خلف شلال المياه المندفع فرعاً صغيراً لشجيرة برية نامياً على جانب الجبل، وفوق هذا الفرع البرى يعشش طائر مع فراخها، فى عشب صغير نبيته بنفسها للها ولأولادها هكذا فى قلب صخب المياه المندفعة وشدة قوتها... "السلام الكامل" هكذا صاح الملك وقال للجمع: "لقد أخترت هذه اللوحة لتفوز بجائزة السلام الكامل" ثم إستطرد يقول: "فالسلام لا يعنى مكاناً بدون قلق أو مشاكل أو متاعب، بل السلام الحقيقى هو أن نحيا فى قلب العواصف، ونحن لا نزال نحتفظ هدوئنا وسلامنا الداخلى. تماماً مثل الطائر. هذا هو سلام
الله الكامل".
منح جائزة كبرى، للفنان الذى يستطيع أن يرسم أحسن لوحة فنية تعبر عن السلام الحقيقى. وبسرعة تقدم للمسابقة العديد من الفنانين، الذين ساهموا بأعمال فنية رائعة، تعبر عن السلام الحقيقى كما يتخيلونه. وفى اليوم المحدد، تقدم الملك، وتفحص جميع اللوحات التى أمامه، غير أنه لم يجذب إنتباهه سوى لوحتين أثنتين، وكان عليه أن يختار واحدة منهما فقط.كــانت اللوحـة الأولـى تمثـل بحيـرة هادئـة، تعكـس علـى صفحاتهــا الرقراقـة سلسلــة مـن الجبـال
العالية الجميلة المنظر، أما السماء فقد كانت صافية وهادئة، توحى بيوم مشرق ومبهج. وكان كل من يرى هذه اللوحة يعتقد أنها لابد وأن تكون هى اللوحة الفائزة، لكثرة ما تعكسه من هدوء وسلام.
أما اللوحة الثانية: فقد كانت لمجموعة من الجبال المتشابكة، التى تفتقد للجمال فى كل تكويناتها، وليس فيها ما يوحى بأى أثر لجمال الطبيعة. وفوق هذه الجبال رسم الفنان سماء مكفهرة ملبدة بالغيوم توشـك أن تمطـر، ما يوحى بطقـس كئيـب غير مستقر. وعلى أحد جـوانب الجبال رسم شلال مياه يسقـط بعنـف من الجبل محدثاً رغـوة كثيفـة. يوحـى بشدة إندفـاع الميـاه... منظـر لا يوحـى بأى سلام على الإطلاق. لكن الملك فحص اللوحـة بنظـرة أخـرى
حيث نظر فوجد أن الفنان رسم خلف شلال المياه المندفع فرعاً صغيراً لشجيرة برية نامياً على جانب الجبل، وفوق هذا الفرع البرى يعشش طائر مع فراخها، فى عشب صغير نبيته بنفسها للها ولأولادها هكذا فى قلب صخب المياه المندفعة وشدة قوتها... "السلام الكامل" هكذا صاح الملك وقال للجمع: "لقد أخترت هذه اللوحة لتفوز بجائزة السلام الكامل" ثم إستطرد يقول: "فالسلام لا يعنى مكاناً بدون قلق أو مشاكل أو متاعب، بل السلام الحقيقى هو أن نحيا فى قلب العواصف، ونحن لا نزال نحتفظ هدوئنا وسلامنا الداخلى. تماماً مثل الطائر. هذا هو سلام
الله الكامل".