المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيــــرة حياة البابا كيرلس السادس - جــ 1


MrMr
12-12-2008, 05:00 PM
+†+
http://img370.imageshack.us/img370/5675/babany6.gif



سيــــرة حياة البابا كيرلس السادس
بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الــ 116


http://img156.imageshack.us/img156/3558/diomio11ml7.jpg


† اسمه عازر، ولد ببلدة طوخ النصارى بدمنهور في الجمعة 8 اغسطس سنة 1902، ووالده هويوسف عطا المحب للكنيسة وكتابةسير القديسين و شماساً يقضي وقت فراغه في تعليم الالحان وناسخ كتبها ومنقحها المتفانى في خدمة أمه الأرثوذكسيةحريصاً على حِفظ تراثها.

†ابتدأ عازر منذ الطفولة المبكرة حبه للكهنوت ورجال الكهنوت فكان ينام على حجرالرهبان.. فكان من نصيبهم ولا سيما وأن بلدة طوخ هذه كانت وقفٌ على دير البراموسفي ذلك الوقت ولذلك اعتاد الرهبان زيارة منزل والده لِما عُرِفَ عنه من حُب وتضلعفي طقوس الكنيسة.

†بدأ حياة فضلى تشتاق نفوسنا لها متشبها بجيش شهدائنا الأقباط وآباء كنيستنا حماةالايمان الذين ارسوا مبادىء الايمان المسيحى للعالم أجمع المبنية على دراستهمالعميقة في الكتاب المقدس فكان عازر مفلحا في جميع طرقه والرب معه؛ لأنه بِِقَدرما كان ينجح روحياً كان ينجح علمياً. إذ بعد أن حصل على البكالوريا، عمل في إحدىشركات الملاحة بالاسكندرية واسمها "كوك شيبينــــــج" سنة 1921 فكانمثال للأمانة والإخلاص ولم يعطله عمله عن دراسة الكتب المقدسة والطقسية والتفاسيروالقوانين الكنسيّة تحت إرشاد بعض الكهنة الغيورين.

† ظل هكذا خمس سنوات يعمل ويجاهد في حياة نسكية كاملة، فعاش راهبً زاهداً في بيتهوفي عمله دون أن يشعر به احد، فكان ينام على الأرض بجوار فراشه ويترك طعامهمكتفياً بكسرة صغيرة وقليلاً من الملح وكان يقضي ساعات طويلة في غرفته يصلي ويقراء في الكتاب المقدس. وكان من عادة الاسرة كلها كل سنة ان يمضوا اسبوعفي بلدة ابيار خلال الاحتفال بعيد القديس مار مينا .

+†+†+†+

المصرى الأصيل
12-12-2008, 09:18 PM
الله يامرمر موضوع رائع المسيح يبارك فى خدمتك وهنستنى باقى الاجزاء ربنا يعوض تعبك


http://img239.imageshack.us/img239/7875/2b500u2o3losh7zp7.gif

MrMr
12-12-2008, 09:34 PM
ميرســــى لمرورك يامصرى
وعلـــى تشجيعك المستمر
ربنا يبارك خدمتك
بركة البابا كيرلس تكون معانا آمين

dodo martha
12-12-2008, 09:36 PM
جميل جدا يامرمر
ربنا يباركك

MrMr
01-29-2009, 04:39 PM
+†+

إنطلاق للبرية

†اشتاقت نفسه التواقة للعشرة الإلهية الدائمة؛ للانطلاق إلى الصحراء والتواجد فيها، وبالرغم من مقاومة أخيه الأكبر فقد ساعده الأنبا يوأنس البطريرك ال113، وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير البرموس بوادي النطرون، بعد أن قدم استقالته من العمل في يوليو سنة 1927 (تلك التى صدمت صاحب الشركة الذي حاول استبقاءه برفع مرتبه إغراءً منه، ولكن عازر كان قد وضع يده على المحراث ولم يحاول أن ينظر الى الوراء). فأوفد البابا معه راهبا فاضلاً؛ وهو القس بشارة البرموسى (الأنبا مرقس مطران أبو تيج) فأصطحبه إلى الدير وعند وصولهم فوجئوا باضاءة الأنوار ودق الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج الرهبان وعلى رأسهم القمص شنوده البرموسي، أمين الدير لاستقباله، ظناً منهم أنه زائر كبير! وعندما تحققوا الأمر قبلوه على أول درجه في سلك الرهبنة فوراً مستبشرين بمقدمه، إذ لم يسبق أن قوبل راهب في تاريخ الدير بمثل هذه الحفاوة واعتبرت هذه الحادثة نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزاً سامياً في الكنيسة.

†تتلمذ للأبوين الروحيين القمص عبد المسيح صليب والقمص يعقوب الصامت، أولئك الذين كان الدير عامراً بهم في ذلك الوقت، وعكف على حياة الصلاة والنسك. ولم تمض سنة واحدة على مدة الاختبار حتى تمت رسامته راهباً في كنيسة السيدة العذراء في الدير، فكان ساجداً أمام الهيكل وعن يمينه جسد الانبا موسى الاسود وعن يساره جسد القديس إيسيذوروس. ودعى بالراهب مينا وذلك في السبت 17 أمشير سنة 1644 الموافق 25 فبراير سنة 1928. وسمع هذا الدعاء من فم معلمه القمص يعقوب الصامت قائلاً "سِر على بركة الله بهذه الروح الوديع الهادىء وهذا التواضع والانسحاق، وسيقيمك الله أميناً على أسراره المقدسة، وروحه القدوس يرشدك ويعلمك".

†فازداد شوقاً في دراسة كتب الآباء وسير الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار إسحق فاتخذ كثيراً من كتاباته شعارات لنفسه مثل "ازهد في الدنيا يحبك الله"، و"من عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه". مما جعله يزداد بالأكثر نمواً في حياة الفضيلة ترسماً على خطوات آباءه القديسين وتمثلاً بهم. وإلتحق بالمدرسة اللاهوتية كباقي إخوته الرهبان، فرسمه الأنبا يؤانس قساً في يوليو سنة 1931، وهكذا اهٌله الله أن يقف أمامه على مذبحه المقدس لأول مرة في كنيسة أولاد الملوك مكسيموس ودوماديوس بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في الدير. فكان قلبه الملتهب حباً لخالقه يزداد إلتهاباً يوماً بعد يوم، لا سيما بعد رسامته وحمله الأسرار الإلهية بين يديه.

+†+†+†+

jesus's girl
01-29-2009, 04:45 PM
موضوع فعلا في غااااااااااااااااااااااااااية الروعة يا مرمر وقصة حياة عظيمة لقديس عظيم ربنا يعوض تعب محيتك

little angel
01-29-2009, 06:03 PM
موضووووع هااااااااااااايل هااااااااااايل هاااايل بجد ميرسي ليكي يا مرمر علي نشاطك المستمر
ربنا يبارك تعب محبتك
وبركة صلواته تكون معانا امين

yoyo2008
01-29-2009, 06:58 PM
شكرا مرمر موضوع جميل وياريت نستافاد منه كتير

Mero_love
01-29-2009, 07:35 PM
موضوع حلو اوي يا مرمر
ربنا يحميكي
ميرسي ليكي كتير

MrMr
01-31-2009, 03:57 PM
+†+

توحده

†اشتاقت نفسه إلى الإنفراد في البرية والتوحد فيها، فقصد مغارة القمص صرابامون المتوحد الذى عاصره مدة وجيزة متتلمذاً على يديه، فكان نعم الخادم الأمين. ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك وطلب منه السماح له بالتوحد في الدير الأبيض وتعميره إن أمكن، وفعلا مضى إلى هناك وقضى فيه فترة قصيرة، ثم أقام فترة من الوقت في مغارة القمص عبد المسيح الحبشي، فكان يحمل على كتفه صفيحة الماء وكوز العدس إسبوعياً من دير البرموس إلى مغارته العميقة في الصحراء حتى تركت علامة في كتفه الى يوم نياحته.
زاره البطريرك الانبا يؤنس عام 1934 وأعجب بعلمه وروحانيته وغيرته، وشهد بتقواه مؤملاً خيراً كبيراً للكنيسة على يديه.

MrMr
02-08-2009, 09:47 PM
+†+


شهادته للحق


†حدث أن غضب رئيس الدير على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم فلما بلغ الراهب المتوحد هذا الامر أسرع اليه مستنكراً ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما إستطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على القديس المتوحد.
إلا أن قديسنا إستأذن غبطته في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء مريوط، ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم في مصر القديمة - الذي نقل بقوة الصوم والصلاة - وإستأجر هناك طاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش سنوياً وأقام فيها مستمتعاً بعشرة إلهية قوية وذلك في الثلاثاء 23 يونيو عام 1936. حقا لقد أحب القديس سكنى الجبال كما أحبها آباؤه القديسين من قبل الذين وصفهم الكتاب المقدس بأن "العالم لم يكن مستحقا لهم لأنهم عاشوا تائهين في براري وجبال ومغايـــــر وشقـــوق الأرض" (عب 38:11). "لعظم محبتهم في الملك المسيح" (القداس الإلهي).
وهناك إنصهرت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر حتى تحولت إلى منار ثم إلى مزار بعد أن فاحت رائحة المسيح الزكية منه وتم القول الإلهي لا يمكن أن تخفى مدينة كائنة على جبل