jesus's girl
12-21-2008, 08:55 PM
في حياة الرهبان قصص من محاربة عدو الخير وقصص تمر عليهم من تعاملتهم مع بعضهم لبعض
_ ورهبان دير البراموس يقصون لنا بعض القصص التي مروا بها علي مر السنين
+++(عيــــــــــــــــــــــــن المــــــــــــــــــــــــــــــاء )+++
كان ذلك في عشية الاحد ، حين ذهب الراهب عصر ذلك اليوم ليعد القربان لقداس الصباح . هكذا اعتاد ان يعجنه ليلا واضعا فيه خميرة صغيرة حتي اذا ما حل موعد تسبحة نصف الليل بدأ هو في خبزه .
فلما مضي الي بيت لحم (مكان صنع القربان ) وجد الزير الذي فيه الماء والموضوع بجوار باب الحجرة من الخارج قد انسكب ما فيه من ماء فوق الارض ، ولما لم يكن من السهل حدوث ذلك دون فعل فاعل فقد تنهد الراهب الطيب قائلا في صوت خفيض كمن يحدث نفسه :_ يخزك الرب ايها الشيطان ، .... او تريد تعطيل اقامة القداس فلا ترفع الذبيحة صباحا ؟؟؟ كلا ان هذا لن يحدث بنعمة المسيح ، وان اضطررت لاحضار الماء بنفسي من عين الماء .. لا يهم .. لا بأس .
هكذا تمتم الراهب قبل ان يردف قائلا (ابطل مشورته يارب وامنحنا سطانا عليه ).
وكانت عين الما تبعد عن الدير مسافة عدة مئات من الامتار الي جهة القبلية من الدير ، مستخدمين لهذا حمار هادئا مطيعا له عدة سنوات هناك ...
خرج الراهب ليأخذ الحمار من حجرته ولكنه وجده معلق عند باب الدير فقال في نفسه ربما اخذه احد الرهبان ووضعه هنا ،ثم حمل الاواني ووضعها علي ظهر الحمار ثم قال للحمار (هيا يا مبروك )
_وفي طريقي وكعادتنا ـيقول الاب ـ بدأت أصلي سرا ، وبعد قليل وما ان بدأ صوتي في الارتفاع قليلا حتي راح الحيوان ينهق بصوت مالبث ان اصبح مزعجا ، وتكرر منه ذلك كلما علا صوتي في الصلاة ، فتعجب لذلك وقال ساخرا:(لعله يحب الصمت ، او يتدرب علي ذلك ، ولربما سئم كثرة الكلام والضجيج فأصبح يشتاق الي السكون )
فلما وصلت الي هناك نزلت عنه ، وامسكت بالحبل واوثقته في شجرة ومن ثم بدأت ان استقي من العين واسكب في الانائين احدهما تلو الاخر ، ثم جمعت بعض الاعشاب الخضراء واضعا اياها امام الحمار كمكافئة له ، ولكنه بدا غير راغب في الاكل .
واتخذت طريقي في العودة الي الدير ، اسير امام الحمار ممسكا بالحبل في يدي ، وعند باب الدير توقفت ،فلما حثثته علي الدخول أبي بشدة حتي كادت حمولته ان تسقط ،وكلما الححت عليه امعن في الرفض فكففت عن ذلك .ثم حملت الاواني الي الداخل ...
ثم تكلمت معه وكأنه يعي ما اقوله (عفوا ... فسنضطر لملائها ثانيا .. اني اعرف انك مرهق ولكن سأكافئك حالما ننتهي من هذه المهمة .
وفي الطريق تحمست واخذتني نشوة وحماسة طارئة فعلا صوتي بالالحان ، واذا بالحمار يحدث نهيقا قبيحا مقززا ،فقلت له محتجا (ما أعجبك !! او تضجر من الصلاة والتسبيح ، فلماذا كنت تتوقع اذا ان ؟؟ ما اغربك وقد قضيت في الدير ست سنوات !! او لعل صوتي ليس جميلا ؟؟ ربما ... لا تغضب مني ...
ثم اتممت المهمة وملئت الاواني ، ثم وصلت الي الدير وحين جئت لادخل الحمار الي حجرته ، أبي بشدة وجذبته بقوة ولكنه كان قويا عفيا ... في تلك اللحظة بدا وكأنه اكتسب قوة عشرة حميرا معا !!
ووقفت مشدوها لا ادري ماذا افعل ، كان المنظر مزعجا لم ار مثله من قبل قط ، ولا اعرف لماذا تغير حمارنا الطيب هكذا ، وبينما انا اقف هكذا محتارا ، اذا بي ألمح عن بعد راهبا اّتيا هو يركب حمار الدير !!!
لحظتئذ ادركت جميع ما حدث ، فهتفت علي الفور من اعماقي ((ليخزك الرب ايها الشيطان )) وعلي الفور اختفي الحمار ......
انتظروا باقي قصص رهبان دير السريااااااان .... صلوا لاجلي
_ ورهبان دير البراموس يقصون لنا بعض القصص التي مروا بها علي مر السنين
+++(عيــــــــــــــــــــــــن المــــــــــــــــــــــــــــــاء )+++
كان ذلك في عشية الاحد ، حين ذهب الراهب عصر ذلك اليوم ليعد القربان لقداس الصباح . هكذا اعتاد ان يعجنه ليلا واضعا فيه خميرة صغيرة حتي اذا ما حل موعد تسبحة نصف الليل بدأ هو في خبزه .
فلما مضي الي بيت لحم (مكان صنع القربان ) وجد الزير الذي فيه الماء والموضوع بجوار باب الحجرة من الخارج قد انسكب ما فيه من ماء فوق الارض ، ولما لم يكن من السهل حدوث ذلك دون فعل فاعل فقد تنهد الراهب الطيب قائلا في صوت خفيض كمن يحدث نفسه :_ يخزك الرب ايها الشيطان ، .... او تريد تعطيل اقامة القداس فلا ترفع الذبيحة صباحا ؟؟؟ كلا ان هذا لن يحدث بنعمة المسيح ، وان اضطررت لاحضار الماء بنفسي من عين الماء .. لا يهم .. لا بأس .
هكذا تمتم الراهب قبل ان يردف قائلا (ابطل مشورته يارب وامنحنا سطانا عليه ).
وكانت عين الما تبعد عن الدير مسافة عدة مئات من الامتار الي جهة القبلية من الدير ، مستخدمين لهذا حمار هادئا مطيعا له عدة سنوات هناك ...
خرج الراهب ليأخذ الحمار من حجرته ولكنه وجده معلق عند باب الدير فقال في نفسه ربما اخذه احد الرهبان ووضعه هنا ،ثم حمل الاواني ووضعها علي ظهر الحمار ثم قال للحمار (هيا يا مبروك )
_وفي طريقي وكعادتنا ـيقول الاب ـ بدأت أصلي سرا ، وبعد قليل وما ان بدأ صوتي في الارتفاع قليلا حتي راح الحيوان ينهق بصوت مالبث ان اصبح مزعجا ، وتكرر منه ذلك كلما علا صوتي في الصلاة ، فتعجب لذلك وقال ساخرا:(لعله يحب الصمت ، او يتدرب علي ذلك ، ولربما سئم كثرة الكلام والضجيج فأصبح يشتاق الي السكون )
فلما وصلت الي هناك نزلت عنه ، وامسكت بالحبل واوثقته في شجرة ومن ثم بدأت ان استقي من العين واسكب في الانائين احدهما تلو الاخر ، ثم جمعت بعض الاعشاب الخضراء واضعا اياها امام الحمار كمكافئة له ، ولكنه بدا غير راغب في الاكل .
واتخذت طريقي في العودة الي الدير ، اسير امام الحمار ممسكا بالحبل في يدي ، وعند باب الدير توقفت ،فلما حثثته علي الدخول أبي بشدة حتي كادت حمولته ان تسقط ،وكلما الححت عليه امعن في الرفض فكففت عن ذلك .ثم حملت الاواني الي الداخل ...
ثم تكلمت معه وكأنه يعي ما اقوله (عفوا ... فسنضطر لملائها ثانيا .. اني اعرف انك مرهق ولكن سأكافئك حالما ننتهي من هذه المهمة .
وفي الطريق تحمست واخذتني نشوة وحماسة طارئة فعلا صوتي بالالحان ، واذا بالحمار يحدث نهيقا قبيحا مقززا ،فقلت له محتجا (ما أعجبك !! او تضجر من الصلاة والتسبيح ، فلماذا كنت تتوقع اذا ان ؟؟ ما اغربك وقد قضيت في الدير ست سنوات !! او لعل صوتي ليس جميلا ؟؟ ربما ... لا تغضب مني ...
ثم اتممت المهمة وملئت الاواني ، ثم وصلت الي الدير وحين جئت لادخل الحمار الي حجرته ، أبي بشدة وجذبته بقوة ولكنه كان قويا عفيا ... في تلك اللحظة بدا وكأنه اكتسب قوة عشرة حميرا معا !!
ووقفت مشدوها لا ادري ماذا افعل ، كان المنظر مزعجا لم ار مثله من قبل قط ، ولا اعرف لماذا تغير حمارنا الطيب هكذا ، وبينما انا اقف هكذا محتارا ، اذا بي ألمح عن بعد راهبا اّتيا هو يركب حمار الدير !!!
لحظتئذ ادركت جميع ما حدث ، فهتفت علي الفور من اعماقي ((ليخزك الرب ايها الشيطان )) وعلي الفور اختفي الحمار ......
انتظروا باقي قصص رهبان دير السريااااااان .... صلوا لاجلي