pinknora
04-23-2008, 01:04 PM
قصة "زفت"
+ أعظم خادم
+ الجميع قبلما يتكلمون يعرفون أنفسهم أولا .
+ و أنا متخوف جدا ..بل مرتعب من هذه اللحظة
+ فأنا أخشي أن يحدث ما يحدث في كل مرة .....
+ و أخاف أنكم بمجرد أن تعرفون اسمي تنفرون من قراءة بقية قصتي
+ فما رأيكم ..هل أتشجع ....و هل تحتملون
+++ حسنا+++
+ اسمي ...اسمي ..ززززفـت
+ مهــــــلا أرجوكـــم ......
+ لا تلقوا بقصتي في الهواء ..انه اسمي و من منكم يختار اسمه في الميلاد
+ ثم انكم أنتم الذين اخترتموه لي ليطلق علي فما ذنبي اذن
+ لوني أسود قاتم ... رائحتي منفرة... و هيئتي لا أحسد عليها غير أني لست سيئا تماما .
+ فأنا أحب الجميع الا ذاتي ..و أخدم الكل الا نفسي ....
+ حياتي كلها ..أخشي أن أقول كلها آلالام ..فلست أريد أن أضايقكم بدراما مشاكلي .......
دعوني أقول حياتي كلها صعاب ........
+ أكثر عمري أقضيه تحت الأرض خلف طبقاتها السحيقة في صورة بترول ..
+ و أظل تائها مجهولا لأزمنة بعيدة الي أن أكتشف بعد مجهود شاق أو بمحض الصدفة...............
+ و حينما يخرجونني ...
+ أفرح و أحسب أنني قد تحررت من سجني ..لكنهم فورا يودعونني أفرانا ساحقة الحرارة..فأتعذب في جحيم نيرانها بهدف عندهم ......
+ ثم لا أكاد أهدأ حتي تنهال علي عمليات كيماوية كثيرة و معقدة يعملون بي فيها ما يحسن في أعينهم و أنا مستسلم تماما لا أعترض علي أي شئ يضيفونه الي و لا أتمسك بشئ ينزعونه عني .. و كلما يزدادون في سحقي أتذكر قول اشعياء النبي عن الرب يسوع
+++ "مسحوق لاجل أثامنا" +++
+ في النهاية ..بعدما انسحق تماما ..و أكون كما يتمنون يلقونني هناك في الشوارع في الطرقات التي تحتاج الي تصليح و تجميل و تري ذلك عيناي فأتعجب ..........
+ كيف يستخدم الله قتامي و سوادي في الاصلاح و يسخر قبحي لأجل التجميل
+ و هنا تذكرت قول عروس النشيد + .... "أنا سوداء و جميلة "(نش 5:1) +
+ و يدفعني التعجب أن أشكر و أصبر ..احتمل و أتحمل .....
+ و تمضي ماكيناتهم الهندسية تسحقني تحتها و آلاتهم الثقيلة تطحنني كي يمهد بي الطريق ..
+ و كلما يمرون يعودون و كلما يذهبون يجيئون و أنا أعتصر ألما لكني أبقي فرحانا لأن Uالطريق يزداد جمالا و ينتهي العمل و تبدأ مرحلة الآلام اليومية صباحا و مساء ..الكل يعبر , يمضي و يدوس و أنا أرقد صامدا تحت أثقالهم ..تطأني أقدام الجموع فلا أحتج ولا أتذمر
+ فأتذكر قول النبي أرميا عن الرب يسوع +
+ " أشبعني مرائر و أرواني أفسنتينا .جرش بالحصي أسناني ..كبسني بالرماد "
+ تحركت في الشكوي ذات يوم فلم أستسلم و أقمعت ذاتي و قلت :
+ طالما أنك يا الهي وضعتني هنا.. فلن أكون هناك
+ و طالما قد جعلتني لهذا.....فلن أكون لذاك و بقيت في مكاني سنوات طويلة مرت ....,
+ لا أتذكر فيها أن شخصا ما قد أحني رأسه يوما يشكرني . أو أن انسانا قد جال بخاطره أن يبدي لي شيئا من الامتنان .
+ هم لا يهتمون بي...... الا اذا ظهر بي عيب ما ..حينئذ يثورون و يسخطون و قد يلعنونني أيضا قائلين ...
( طريق زي الزفت ) ..و هنا أتذكر قول الرسول بولس
++ " نُشتم فنبارك ..نُضطهد فنحتمل ...يُفتري علينا فنعظ" ( 1 بط 2 : 23 ) ++
++ و أتذكر قول السول بولس عن رب المجد يسوع ++
++ " الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا" ( 1 بط 2 : 21 ) ++
+ فما علي أنا الآن الا أن أصمت متشبها بالخادم الأعظم .. الخادم الصامت ...
+++++ الرب يسوع +++++
+ و هكذا فأني ان كنت سيئا أذم ..... و ان كنت حسنا لا أُُمدح .
++ عفوا ..عفوا ...
+ تذكرت أمرا حدث ذات صباح ..
+ شيخ وقور ينظرني ...يشخصني بعمق صامتا ...مدفوعا يروح التأمل و الخشوع ....يومها رقص قلبي مبتهجا .... رغم أن الشيخ لم ينطق الي بكلمة واحده .لكني اكتفيت أنه قد
+ أهداني دقيقة من حياته .. غير أني حزنت أن الرجل مضي مغموما ...مكتئبا و لم يكن السبب أن شكلي يدعو للاكتئاب ..مع أنه كذلك فعلا ...... لكن الرجل قد ساءه فعلا أن يشار اليه بالبنان و يقال عنه في شيخوخته أنه مجنون . و اعتقدت الأمر سيختلف هذه المرة ..
+ فهذا طفل جميل برئ لست أدري لأي سبب انحني فوقي ينظرني فاحصا يميني و يساري بعين لاهثة قلت في نفسي ما أجمل الطفل ..ما أحلي براءته ....
+ اشتقت لو أن يجلس فوقي ...يكلمني ...يصاحبني ..
+ لكنه هب مفزوعا و انطلق فجأة يعبر الطريق ..و لم أكن قد فهمت شيئا ...حتي سمعت صوت صاحبه يناديه علي الجانب الآخر :
+ " تعال يا جون ...تعال ..لقد وجدت العشرة قروش هنا "
+ و عرفت ما كان يجذب الطفل الي .
+ .لقد كان يبحث عن 10 قروش ضائعة و خابت آمالي ..لقد كنت أظنه يتأمل جمالي .........
+ و لكني نسيت نفسي فأين هو جمالي
+ الجميع في زحمة مشغولياتهم ينسوني ...
+ لكن الأمر لا يعنيني كثيرا فأنا لا أسعي خلف الشكر ....
+ و لا ألهث وراء المديح ...
+ الحب الصادق أبلغ من كل الكلمات ..
+ و أعظم ما في الخدمة أن تكون صامتة .........لذا سأظل كما أنا دائما ..
+++أحب الكل و أخدم الجميع +++
+ لا فرق عندي أن تدوسني سيارة ثري أو حذاء متهدل لفقير ...
+ و لست أسمح للأبرار بالمضي فوقي ثم أعترض الأشرار
+ لا لست أفرق في محبتي ...
+ فللكل في قلبي مكان و مكانة .....
+ مهما اختلفوا لغة أو دينا أو جنسا .......
+ مهما نسوني أو تركوني أو انشغلوا بحياتهم عني ........
+ مهما ثقلت أوزانهم علي ......
+ حتي ان أُهنت منهم و صرت مثالا للقبح في تعبيراتهم
+ حتي ان ثاروا يوما و اغتاظوا من أحمق بينهم فراحوا ينعتونه في غضب أنه : كالزفت.
+++ صديقي الخادم +++
+ هذه القصة الرمزية تحمل معاني كثيرة جدا...
+ هل أنت تخدم في صمت أم تُصوت أمام الناس بالبوق
+ و تذيع خدماتك في كل مكان أمام الناس
+ ان أولادك في الخدمة سيتعلمون من صمتك أكثر من كلامك ...
+ ليتك تخدم في صمت و تعلم أولادك بصمتك قبل كلامك
+++++++++++++++++++++
+++ صديقي +++
+ هل قابلتك اهانات في خدمتك
+ هل قابلت آلام و مشاكل في خدمتك
+ و هل تحملتها في صبر و شكر
+ و هل تحب الكل و تخدم الجميع بلا تفرقة ....ليتك تكون كذلك
+ هل أنت مجهول و محتقر بين الناس
+ ليتك تكون هكذا متشبها بمسيحك الذي جاء ليخدم لا ليُخدم
+ فاحتقروه و عروه و ضربوه
+ ان كل خادم أو خادمة ممن تركوا بصمة علي صفحات التاريخ واجهوا الاحتقار و الازدراء في زمانهم ..ان هذه هي الخدمة الحقيقية ..أعظم خدمة.
+ أم أنك تريد خدمة ممتلئة بالكرامة و المديح و التمجيد لذاتك..
+ تريد خدمة تنال فيها أمجادك من الناس و ليس من الله ...
+ ليتنا نتعلم من هذه القصة الرمزية كيف تكون الخدمة......
+ أعظم خادم
+ الجميع قبلما يتكلمون يعرفون أنفسهم أولا .
+ و أنا متخوف جدا ..بل مرتعب من هذه اللحظة
+ فأنا أخشي أن يحدث ما يحدث في كل مرة .....
+ و أخاف أنكم بمجرد أن تعرفون اسمي تنفرون من قراءة بقية قصتي
+ فما رأيكم ..هل أتشجع ....و هل تحتملون
+++ حسنا+++
+ اسمي ...اسمي ..ززززفـت
+ مهــــــلا أرجوكـــم ......
+ لا تلقوا بقصتي في الهواء ..انه اسمي و من منكم يختار اسمه في الميلاد
+ ثم انكم أنتم الذين اخترتموه لي ليطلق علي فما ذنبي اذن
+ لوني أسود قاتم ... رائحتي منفرة... و هيئتي لا أحسد عليها غير أني لست سيئا تماما .
+ فأنا أحب الجميع الا ذاتي ..و أخدم الكل الا نفسي ....
+ حياتي كلها ..أخشي أن أقول كلها آلالام ..فلست أريد أن أضايقكم بدراما مشاكلي .......
دعوني أقول حياتي كلها صعاب ........
+ أكثر عمري أقضيه تحت الأرض خلف طبقاتها السحيقة في صورة بترول ..
+ و أظل تائها مجهولا لأزمنة بعيدة الي أن أكتشف بعد مجهود شاق أو بمحض الصدفة...............
+ و حينما يخرجونني ...
+ أفرح و أحسب أنني قد تحررت من سجني ..لكنهم فورا يودعونني أفرانا ساحقة الحرارة..فأتعذب في جحيم نيرانها بهدف عندهم ......
+ ثم لا أكاد أهدأ حتي تنهال علي عمليات كيماوية كثيرة و معقدة يعملون بي فيها ما يحسن في أعينهم و أنا مستسلم تماما لا أعترض علي أي شئ يضيفونه الي و لا أتمسك بشئ ينزعونه عني .. و كلما يزدادون في سحقي أتذكر قول اشعياء النبي عن الرب يسوع
+++ "مسحوق لاجل أثامنا" +++
+ في النهاية ..بعدما انسحق تماما ..و أكون كما يتمنون يلقونني هناك في الشوارع في الطرقات التي تحتاج الي تصليح و تجميل و تري ذلك عيناي فأتعجب ..........
+ كيف يستخدم الله قتامي و سوادي في الاصلاح و يسخر قبحي لأجل التجميل
+ و هنا تذكرت قول عروس النشيد + .... "أنا سوداء و جميلة "(نش 5:1) +
+ و يدفعني التعجب أن أشكر و أصبر ..احتمل و أتحمل .....
+ و تمضي ماكيناتهم الهندسية تسحقني تحتها و آلاتهم الثقيلة تطحنني كي يمهد بي الطريق ..
+ و كلما يمرون يعودون و كلما يذهبون يجيئون و أنا أعتصر ألما لكني أبقي فرحانا لأن Uالطريق يزداد جمالا و ينتهي العمل و تبدأ مرحلة الآلام اليومية صباحا و مساء ..الكل يعبر , يمضي و يدوس و أنا أرقد صامدا تحت أثقالهم ..تطأني أقدام الجموع فلا أحتج ولا أتذمر
+ فأتذكر قول النبي أرميا عن الرب يسوع +
+ " أشبعني مرائر و أرواني أفسنتينا .جرش بالحصي أسناني ..كبسني بالرماد "
+ تحركت في الشكوي ذات يوم فلم أستسلم و أقمعت ذاتي و قلت :
+ طالما أنك يا الهي وضعتني هنا.. فلن أكون هناك
+ و طالما قد جعلتني لهذا.....فلن أكون لذاك و بقيت في مكاني سنوات طويلة مرت ....,
+ لا أتذكر فيها أن شخصا ما قد أحني رأسه يوما يشكرني . أو أن انسانا قد جال بخاطره أن يبدي لي شيئا من الامتنان .
+ هم لا يهتمون بي...... الا اذا ظهر بي عيب ما ..حينئذ يثورون و يسخطون و قد يلعنونني أيضا قائلين ...
( طريق زي الزفت ) ..و هنا أتذكر قول الرسول بولس
++ " نُشتم فنبارك ..نُضطهد فنحتمل ...يُفتري علينا فنعظ" ( 1 بط 2 : 23 ) ++
++ و أتذكر قول السول بولس عن رب المجد يسوع ++
++ " الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا" ( 1 بط 2 : 21 ) ++
+ فما علي أنا الآن الا أن أصمت متشبها بالخادم الأعظم .. الخادم الصامت ...
+++++ الرب يسوع +++++
+ و هكذا فأني ان كنت سيئا أذم ..... و ان كنت حسنا لا أُُمدح .
++ عفوا ..عفوا ...
+ تذكرت أمرا حدث ذات صباح ..
+ شيخ وقور ينظرني ...يشخصني بعمق صامتا ...مدفوعا يروح التأمل و الخشوع ....يومها رقص قلبي مبتهجا .... رغم أن الشيخ لم ينطق الي بكلمة واحده .لكني اكتفيت أنه قد
+ أهداني دقيقة من حياته .. غير أني حزنت أن الرجل مضي مغموما ...مكتئبا و لم يكن السبب أن شكلي يدعو للاكتئاب ..مع أنه كذلك فعلا ...... لكن الرجل قد ساءه فعلا أن يشار اليه بالبنان و يقال عنه في شيخوخته أنه مجنون . و اعتقدت الأمر سيختلف هذه المرة ..
+ فهذا طفل جميل برئ لست أدري لأي سبب انحني فوقي ينظرني فاحصا يميني و يساري بعين لاهثة قلت في نفسي ما أجمل الطفل ..ما أحلي براءته ....
+ اشتقت لو أن يجلس فوقي ...يكلمني ...يصاحبني ..
+ لكنه هب مفزوعا و انطلق فجأة يعبر الطريق ..و لم أكن قد فهمت شيئا ...حتي سمعت صوت صاحبه يناديه علي الجانب الآخر :
+ " تعال يا جون ...تعال ..لقد وجدت العشرة قروش هنا "
+ و عرفت ما كان يجذب الطفل الي .
+ .لقد كان يبحث عن 10 قروش ضائعة و خابت آمالي ..لقد كنت أظنه يتأمل جمالي .........
+ و لكني نسيت نفسي فأين هو جمالي
+ الجميع في زحمة مشغولياتهم ينسوني ...
+ لكن الأمر لا يعنيني كثيرا فأنا لا أسعي خلف الشكر ....
+ و لا ألهث وراء المديح ...
+ الحب الصادق أبلغ من كل الكلمات ..
+ و أعظم ما في الخدمة أن تكون صامتة .........لذا سأظل كما أنا دائما ..
+++أحب الكل و أخدم الجميع +++
+ لا فرق عندي أن تدوسني سيارة ثري أو حذاء متهدل لفقير ...
+ و لست أسمح للأبرار بالمضي فوقي ثم أعترض الأشرار
+ لا لست أفرق في محبتي ...
+ فللكل في قلبي مكان و مكانة .....
+ مهما اختلفوا لغة أو دينا أو جنسا .......
+ مهما نسوني أو تركوني أو انشغلوا بحياتهم عني ........
+ مهما ثقلت أوزانهم علي ......
+ حتي ان أُهنت منهم و صرت مثالا للقبح في تعبيراتهم
+ حتي ان ثاروا يوما و اغتاظوا من أحمق بينهم فراحوا ينعتونه في غضب أنه : كالزفت.
+++ صديقي الخادم +++
+ هذه القصة الرمزية تحمل معاني كثيرة جدا...
+ هل أنت تخدم في صمت أم تُصوت أمام الناس بالبوق
+ و تذيع خدماتك في كل مكان أمام الناس
+ ان أولادك في الخدمة سيتعلمون من صمتك أكثر من كلامك ...
+ ليتك تخدم في صمت و تعلم أولادك بصمتك قبل كلامك
+++++++++++++++++++++
+++ صديقي +++
+ هل قابلتك اهانات في خدمتك
+ هل قابلت آلام و مشاكل في خدمتك
+ و هل تحملتها في صبر و شكر
+ و هل تحب الكل و تخدم الجميع بلا تفرقة ....ليتك تكون كذلك
+ هل أنت مجهول و محتقر بين الناس
+ ليتك تكون هكذا متشبها بمسيحك الذي جاء ليخدم لا ليُخدم
+ فاحتقروه و عروه و ضربوه
+ ان كل خادم أو خادمة ممن تركوا بصمة علي صفحات التاريخ واجهوا الاحتقار و الازدراء في زمانهم ..ان هذه هي الخدمة الحقيقية ..أعظم خدمة.
+ أم أنك تريد خدمة ممتلئة بالكرامة و المديح و التمجيد لذاتك..
+ تريد خدمة تنال فيها أمجادك من الناس و ليس من الله ...
+ ليتنا نتعلم من هذه القصة الرمزية كيف تكون الخدمة......