المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجمجمة (قصة راهب 2)


jesus's girl
01-02-2009, 06:43 PM
يروري لنا راهب من رهبان دير البراموس انه في يوم كان ذاهب ليعود احد الرهبان اذ به كان مريضا ملازما للفراش ودخل المحبسة (والمحبسة لا يدخلها احد ، ففيها سر الراهب وفكره وتدبيره مما لا يحب ان يتطلع عليه احد ).
ولكن الراهب الضيف لاحظ ما هو غريب ، اذ كان الراهب قد وضع جمجمة لانسان علي رف خشبي علي الحائط الغربي لتكون في مواجهته عند النوم .
فيتأمل الراهب الضيف متسائلا :
-تري من يكون صاحبها ؟ كيف كان وكيف اصبح ؟ واين كان يعيش ؟
-هل كان قديسا ؟ ام قضي حياته بالتواني ؟
- ومتي انتقل تاركا لنا جمجمته هذه؟
ثم سألت الراهب عن قصة هذه الجمجمة ؟؟ فأخذ يحكي لي عنها .........
قائلا : في ليلة وكانت الساعة قد بلغت الواحدة صباحا عند عودتي من خلوتي ، احسست وانا داخل الي الدير ان المكان معبق بسر ما !!!
فخيل لي لحظتئذ ان هناك من يقف امام باب قلايتي !!!
كانوا ثلاثة رهبان وكانوا يتكلمون سويا بصوت خفيض ، فألقيت السلام عليهم ثم توقفوا عن حديثم ، من الادب اني فتحت باب قلايتي واخلتهم ...
ثم قال لي واحد منهم -ما اسمك ؟
-تعرفون اسمي (فلما صمتوا قلت لهم )
-فمن تكونوا اذن ؟؟
- فرد واحد منهم قائل لي اسمائهم اذ بهم الثلاث مقارات المتنيحين !!!!!!
-ثم قال واحد منهم مستفسرا : هل انت سعيد بحياتك ؟
-بالطبع ولكن اخبروني هل انتم سعداء ؟؟
- بالتأكيد فلقد سمعنا صوت الفرح من فم المسيح ، ومسح دموعنا، وها نحن في انتظار يوم مجيئه .
_لماذا خرجتم الان ؟؟
فصمتوا ولم يجيبوا ... فقلت - احب ان اكون معكم فهل تصلوا لاجلي لكي الحق بكم ؟؟
-ليس الان .. لماذا لا تجاهد فتتحول هذه السنين الي ثمر فرح وعزاء ، وردد دائما (لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح )
ثم احسست انهم اوشكوا علي الرحيل فقلت لهم :
- حسنا افما تعطوني بركة ؟؟ شيئا للذكري ؟؟
وعند ذلك نظر ثلاثتهم الي ، وعندئذ امسك احدهم رأسه بكلتا يديه ورفعها عنه ثم قدمها لي !!
فحملتها وانا في ذهول ، ثم الفت لانظر كيف حدث ذلك .. وكيف سيصبح بلا رأس ! فلم اجد احد البتة ، ويا للعجب بل وجدت نفسي وحيدا احمل بين يدي رأس انسان !!!
فلما تأملتها جيدا اذ بها جمجمة ...

-والتفت الي محدثي الجالس بجواري في القلاية قائلا : تلك هي قصة الجمجمة التي تراها امامك ...

dodo martha
01-02-2009, 06:56 PM
قصة روعة ياتويتى
ربنا يباركك

jesus's girl
01-02-2009, 06:58 PM
ميرسي يا دودو وكل سنة وانتي طيبة