المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياكوف ....و الأوزة - قصة جميلة جداا


the black eagle
01-12-2009, 08:10 PM
هكذا ستظل أنت دائما يا ياكوف ...عموما أنت الخاسر فأنت تفقد محبة الله لك " هكذا صرخت زوجة ياكوف .. أما صاحب قصتنا .ياكوف نفسه فكان روسيا مؤمنا ..لكنه مالبث قليلا بعد الزواج أن طاله تيار الإلحاد و سرعان ما اقتنع به و أصبح من الملحدين و عبثا حاولت زوجته المؤمنة التقية أن ترده لكنه كان دوما يسخر منها ..و الليلة كانت عيد الميلاد حينما دار بينهما حديث انتهي بهذه العبارة الغاضبة التي قالتها زوجته قبل أن تذهب لحضور قداس العيد و اخذت ابنها الصغير و انصرفت ... أما هو فانفجر ضاحكاً و لسان حاله يقول " يا لسذاجتك ..و يا لهؤلاء الأغبياء الذين يقنعون أنه يوجد اله ..وحتي ان كان هناك اله فهل من الممكن أن ينزل من سمائه و يولد كانسان .و لماذا ؟؟ ان كان هو الله و قادر حقا علي فعل كل شئ فلماذا لم يحلها من سماؤه ..و هل يستحق البشر هذا .. و ما الدافع ؟؟ ..عشرات الأسئلة جالت بذهن ياكوف نزعت عنه سخريته و تركته في حيرة
و بينما هو يفكر اذ بصوت يصطدم بزجاج نافذته .. ثم ينزل و يقع في فناء المنزل .. وتكرر هذا الصوت عدة مرات ...حتي أيقظ يا كوف من أفكاره و قام بصعوبة من جلسته بجانب المدفأة في البرد القارص ليري ماذا يحدث ..فلما فتح النافذة وجد في فناء منزله ...شيئا عجيبا .... وجد مجموعة من الأوز البري المهاجر ..دفعته الرياح العنيفة و الثلوج فاصطدم بالنافذة ووقع في فناء المنزل و يكاد يموت من شدة البرد ..فأغلق ياكوف النافذة بسرعة و هو يكاد يتجمد من شدة البرد ..و عاد لجانب المدفأة ..ثم جال بخاطره هذا الأوز بالأسفل لابد أنه يموت من البرد الأن و عبثا حاول يقنع نفسه أن الموضوع لا يخصه فلم يقدر ...فقال " أضعهم في المخزن حتي أجد لهم حلا " .. فقام مرغما و فتح باب المخزن المطل علي فناء المنزل و صاح كأنما يدعو الأوز للدخول ... وهنا اكتشف المشكلة أن الأوز لن يفهم و هو خائف من دخول المنزل ...و لو ظل هكذا دقائق أخري سيتجمد و يموت من البرد ..فماذا يفعل ؟؟ حاول ياكوف أن يخرج اليهم و يدفعهم فلم يريدوا الدخول ...فأحضر حبوبا و صار يضعها علي الأرض في طريق للمخزن فلم يأكلوها ..و عبثا حاول بكل الطرق أن يقنع الأوز بالدخول فلم يفلح .. و أخيرا برقت في ذهنه فكرة فأسرع سريعا لداخل المخزن حيث يحتفظ هو بأوزة يربيها فأخذها و حملها للخارج ووضعا مع باقي الأوز ..فشعرت هي بالبرودة الشديدة فأسرعت تجري لداخل المخزن حيث الدفأ ..فلما رأها باقي الأوز أسرعوا يفعلون مثلها و دخلوا للداخل حيث نجوا من الموت و أسرع ياكوف و أغلق باب المخزن ..ثم جلس علي الأرض و هو يبكي بكاء شديد ..و كأنما أعاده هذا الموقف لسؤال كان لا يجد له اجابة من لحظات وهاهو وجدها واضحة جدا ..فهو مثل هذا الأوز ..يكاد يموت في الخطية و هو لا يدري ... ولم ينفع معه التعليم و لا الناموس و لا الوصية ...لم يقود هذا الأوز للداخل حيث النجاة سوي ..أوزة مثلهم ... ثم رفع ياكوف عينيه و نظر للسماء و قال " ان كنت أنا يارب في خطيتي .تحننت علي هذا الأوز ... فكم تكون محبتك علي ابنك ...كيف لا تنزل و تصير انسانا .. لابد أنك كنت ستنزل .. فأنت المحبة "
ثم قام سريعا ليلحق بزوجته ..في أول عيد ميلاد ....حقيقي

قول أباء :
صار ابن الله انسانا ليجعل الانسان ابنا لله

القديس اغسطينوس

مستنى اعرف تعليقاتكم

منقوووووول

بنت البابا
01-12-2009, 10:51 PM
جميل اوى يابولا ربنا يباركك


احنا مكناش نقدر نطلع لفوق لكن هو اتحنن وبتواضعة نزل هو لارضنا

بولا رفقى
01-12-2009, 10:55 PM
ليس الاعتراف هو ان تجلس لتشكو غيرك , بل لتشكو نفسك. سنكس بولا

the black eagle
01-13-2009, 01:16 AM
شكرا بنت البابا على الرد الحلو ودا
وشكرا بولا رفقي على ردك الجميل دا

واتمنى الكل يكون استفاد

jesus's girl
01-13-2009, 03:21 AM
صار ابن الله انسانا ليجعل الانسان ابنا لله

بجد قصة جميلة جدا وربنا يباركك

the black eagle
01-13-2009, 04:11 AM
شكرا ليكي يا تويتي على تعليقك الحلو دا
واتمنى الموضوع يكون عجبك