oja
04-01-2009, 11:28 PM
في الأول من أبريل في كل عام تقع أحداث ومواقف كثيرة معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم, ويتساءل البعض عن أصل تلك العادة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وقد اتفقت أغلب آراء الباحثين علي أن كذبة أبريل تقليد أوروبي قائم علي المزاح يقوم فيه بعض الناس باطلاق الشائعات أو الأكاذيب وبدأت هذه العادة في فرنسا عام1564 ومنها انتشرت إلي البلدان الأخري حتي أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدي جميع شعوب العالم, فيما عدا الشعبين الإسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينيا, أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد بسمارك الزعيم الألماني المعروف, ويقال إن شعب رومانيا هو أكثر شعوب الأرض شغفا بأكاذيب أول أبريل ومن أشهرها تلك الكذبة التي نشرت في إحدي الصحف اليومية في العاصمة الرومانية أن سقف إحدي محطات السكة الحديد في العاصمة هوي علي مئات من المسافرين فقتل وأصيب المئات باصابات خطيرة, وقد سبب هذا الخبر المفزع هرجا وذعرا شديدين وطالب المسئولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وبذكاء, فأصدر ملحقا بشكل عاجل كذب فيه الخبر,
وقال فيه إنه كان يجب علي المسئولين أن يدققوا في قراءة تاريخ صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر وكان التاريخ هو الأول من أبريل بعد خمسة أعوام! ومن يومها دأبت الجريدة علي نشر خبر مماثل في أول أبريل من كل عام. والأكاذيب تختلف أنواعها وطبيعتها وموضوعاتها من بلد لآخر ومن أشهر الأكاذيب التي عرفها الشعب البريطاني تلك التي جرت في أول أبريل عام1860 عندما حمل البريد إلي المئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة عامة لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود البيض في برج لندن في صباح الأحد أول أبريل مع رجاء بعدم دفع شيء للحراس وسارع جمهور غفير من البريطانيين والسياح الأجانب إلي برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة, وعندما اكتشف الجميع أنها مجرد كذبة أقاموا حفلا جماعيا غنوا ورقصوا فيه حتي الصباح علي أنغام الكذب! وإلي جانب هذه المواقف المضحكة هناك أيضا مآس باكية حدثت بسبب كذبة أبريل فقد حدث أن اشتعلت النيران في مطبخ إحدي السيدات البريطانيات في مدينة لندن فخرجت إلي شرفة المنزل تصرخ وتطلب النجدة ولم يحضر أحد لنجدة السيدة المسكينة إذ كان ذلك اليوم صباح أول أبريل,
وقد دأبت تلك السيدة علي مداعبة جيرانها بكذبة جديدة في أول أبريل من كل عام! ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يكذب الناس؟ ويقول الباحث جون شيمل الذي شغل نفسه بالبحث عن أصول الكذب ودوافعه إن الكذب أصبح صفة يتميز بها البشر عن سائر المخلوقات وأكثر الناس كذبا رجال السياسة ورؤساء الحكومات وأعضاء البرلمان! وتشير كل الأدلة إلي أن المرأة أكثر استخداما للكذب من الرجل ويري أن السبب في ذلك يرجع إلي عاملين أولهما عامل نفسي عاطفي, فالمرأة أكثر عاطفية من الرجل والكذب حالة نفسية ترتبط بالجانب العاطفي أكثر من ارتباطها بالجانب العقلاني, والعامل الثاني أن الكذب بصفة عامة هو سمة المستضعفين ولأن المرأة خلقت أضعف من الرجل وعاشت علي مر العصور تعاني الاضطهاد والقهر فكان ولابد أن تلجأ إلي الكذب وغالبا ما تكذب المرأة علي الرجل سواء لقوته أو لتضليله أو الانتقام منه.
وقال فيه إنه كان يجب علي المسئولين أن يدققوا في قراءة تاريخ صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر وكان التاريخ هو الأول من أبريل بعد خمسة أعوام! ومن يومها دأبت الجريدة علي نشر خبر مماثل في أول أبريل من كل عام. والأكاذيب تختلف أنواعها وطبيعتها وموضوعاتها من بلد لآخر ومن أشهر الأكاذيب التي عرفها الشعب البريطاني تلك التي جرت في أول أبريل عام1860 عندما حمل البريد إلي المئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة عامة لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود البيض في برج لندن في صباح الأحد أول أبريل مع رجاء بعدم دفع شيء للحراس وسارع جمهور غفير من البريطانيين والسياح الأجانب إلي برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة, وعندما اكتشف الجميع أنها مجرد كذبة أقاموا حفلا جماعيا غنوا ورقصوا فيه حتي الصباح علي أنغام الكذب! وإلي جانب هذه المواقف المضحكة هناك أيضا مآس باكية حدثت بسبب كذبة أبريل فقد حدث أن اشتعلت النيران في مطبخ إحدي السيدات البريطانيات في مدينة لندن فخرجت إلي شرفة المنزل تصرخ وتطلب النجدة ولم يحضر أحد لنجدة السيدة المسكينة إذ كان ذلك اليوم صباح أول أبريل,
وقد دأبت تلك السيدة علي مداعبة جيرانها بكذبة جديدة في أول أبريل من كل عام! ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يكذب الناس؟ ويقول الباحث جون شيمل الذي شغل نفسه بالبحث عن أصول الكذب ودوافعه إن الكذب أصبح صفة يتميز بها البشر عن سائر المخلوقات وأكثر الناس كذبا رجال السياسة ورؤساء الحكومات وأعضاء البرلمان! وتشير كل الأدلة إلي أن المرأة أكثر استخداما للكذب من الرجل ويري أن السبب في ذلك يرجع إلي عاملين أولهما عامل نفسي عاطفي, فالمرأة أكثر عاطفية من الرجل والكذب حالة نفسية ترتبط بالجانب العاطفي أكثر من ارتباطها بالجانب العقلاني, والعامل الثاني أن الكذب بصفة عامة هو سمة المستضعفين ولأن المرأة خلقت أضعف من الرجل وعاشت علي مر العصور تعاني الاضطهاد والقهر فكان ولابد أن تلجأ إلي الكذب وغالبا ما تكذب المرأة علي الرجل سواء لقوته أو لتضليله أو الانتقام منه.