ميكو
05-14-2009, 09:00 PM
ثلاثيات الصلاة الربانية
نيافة الأنبا تاوضروس
"الصلاة هى العمل الروحى الذى يبدأ الإنسان فى تعلمه منذ نعومة أظافره حيث يبدأ برشم الصليب باسم الآب والإبن والروح القدس.. وكأننا نعلن عن النظام الثلاثى لشكل صلواتنا المتعددة. وقبل أن نعرف ذلك فى أشهر صلواتنا، فأننى أدعوك يا صديقى ويا صديقتى لنتعرف على شكل مقدمة صلواتنا، نحن فى المقدمة نصلى بثلاث قطع وكأنها الملابس المناسبة لكل من يريد أن يدخل إلى حضرة الملك فى الصلاة.
القطعة الأولى :
الصلاة الربانية وهى بمثابة "الثوب" الذى نلبسه فى هدوء وبهجة دون تسرع أو إهمال...
القطعة الثانية :
صلاة الشكر وهى تمثل "المنطقة" (حزام الوسط) حيث نحيط بالشكر كل أمورنا وأعمالنا وحياتنا...
القطعة الثالثة :
مزمور التوبة وهو بمثابة "الحذاء" الذى نستخدمه لنسير دون أن تجرح أقدامنا من أشواك هذا العالم. شيوعاً فى كل عبادتنا لأنها صلاة الكنيسة الرسمية وقد سماها الآباء "صلاة الصلوات" وقد دعاها البعض "مختصر الإنجيل" إذ هى مناسبة لكل مواقف الحياة حيث يخاطب بها الإنسان الله حسب مشيئته هو. وسوف تندهش يا صديقى معى عندما نتعرف على الثلاثيات الموجودة فى هذه الصلاة القصيرة.
أولاً: إفتتاحية الصلاة: "أبانا..."
1- هناك "أب" : وهو أجمل تعبير عن علاقة البشر بالله، فالصلاة نعتبرها حديثاً عاطفياً وجدانياً بين إبن وأبيه دون خجل أو مواربة...
2- وهو "آب لنا" : جميعاً... وكل البشر أبنائه، وبالتالى فالبشرية أسرة واحدة.
3- ونحن "أخوة" : لأن شعورنا بأبوة الله يجعلنا نعيش الأخوة البشرية التى تعطينا تساوياً فى الحقوق والواجبات.
ثانياً: ثلاث طلبات نمجد بها الله
1- ليتقدس اسمك : ونقصد بها تقديم الشكر والإعتراف والتمجيد لاسم الله وإعلان قدسيته فى كل أعماله، كما نقصد بهذه العبارة أيضاً تكريم إسم الرب بأعمالنا وتصرفاتنا، ولا ننسى أن إسم الرب برج حصين.
2- ليأت ملكوتك : وهذا تعبير عن استعدادنا لمجىء المسيح المنتظر، كما أن هذه العبارة تؤكد اشتياقنا للحياة الأبدية وكأن كل مؤمن يصـرخ قائلاً: "اذكرنى يارب متـى جئــــت فــــــى ملكوتك".
3- لتكن مشيئتك : نصلى بهـذه العبـارة فى ثقة كاملة بأن مشيئـة الله أفضـل مـن أى شئ آخر... طالبين أن تعمـل مشيئتـه فينا وهذا يضعنا فى حالة تسليم تـام لمشيئتـه الصالحة لحياتنا.
وتلاحظ معى يا صديقى أن هذه الطلبـات الثلاثـة ترتبط أيضاً بالزمن، فتقديس الإسم هـو منـذ الأزل، كما أن مجىء الملكوت ممتد نحو المستقبل، أما تكميل المشيئة فهو يختص بالحاضر.
ثالثاً: ثلاث طلبات تخص حياة الإنسان
1- طلب الخبز : (خبزنا كفافنا أعطنا اليوم) والخبز - أى لقمة العيش - هو ضرورى لقيام الحياة وهكذا نضع حاجات الحاضر أمام الله وهذا فى حد ذاته إهتمام بحياة الإنسان على مستوى الجسد وحاجاته.
2- طلب للغفران : (وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا) ونحن بذلك نضع الماضى فى حضرة الله ونعمته الغافرة حيث نسامح للآخرين خطاياهم فيغفر لنا أبونا السماوى خطايانا.
3- طلب للمعونة : (ولا تدخلنا فى تجربة لكن نجنا من الشرير) وقت التجربة حيث نضع المستقبل بين يدى الله إذ نسأله أن يحمينا من تجارب الشيطان ومحاربته الشديدة.
رابعاً: ثلاث عبارات متفرقة
1- كما فى السماء كذلك على الأرض : فكما تتم مشيئة الله فى السماء وبصورة كاملة الكمال، فإننا عندما نعيش بالوصية ونتمم مشيئة الله على الأرض فتصير كأنها سماء.
2- بالمسيح يسوع ربنا : هى عبارة أضافتها الكنيسة لكى نصلى بها فى ختام الصلاة الربانية لتوضح لنا شخصية من فدانا وقدم لنا الخلاص بصليبه.
3- كلمة "آمين" : وهى كلمة عبرانية معناها "استجب" يارب جميع طلباتنا، ولما كان الرب يسوع اسمه الآمين (رؤ 14:3) كانت هذه الكلمة خير ختام للصلاة الربانية
وجميع صلواتنا.
صلو من اجلى
نيافة الأنبا تاوضروس
"الصلاة هى العمل الروحى الذى يبدأ الإنسان فى تعلمه منذ نعومة أظافره حيث يبدأ برشم الصليب باسم الآب والإبن والروح القدس.. وكأننا نعلن عن النظام الثلاثى لشكل صلواتنا المتعددة. وقبل أن نعرف ذلك فى أشهر صلواتنا، فأننى أدعوك يا صديقى ويا صديقتى لنتعرف على شكل مقدمة صلواتنا، نحن فى المقدمة نصلى بثلاث قطع وكأنها الملابس المناسبة لكل من يريد أن يدخل إلى حضرة الملك فى الصلاة.
القطعة الأولى :
الصلاة الربانية وهى بمثابة "الثوب" الذى نلبسه فى هدوء وبهجة دون تسرع أو إهمال...
القطعة الثانية :
صلاة الشكر وهى تمثل "المنطقة" (حزام الوسط) حيث نحيط بالشكر كل أمورنا وأعمالنا وحياتنا...
القطعة الثالثة :
مزمور التوبة وهو بمثابة "الحذاء" الذى نستخدمه لنسير دون أن تجرح أقدامنا من أشواك هذا العالم. شيوعاً فى كل عبادتنا لأنها صلاة الكنيسة الرسمية وقد سماها الآباء "صلاة الصلوات" وقد دعاها البعض "مختصر الإنجيل" إذ هى مناسبة لكل مواقف الحياة حيث يخاطب بها الإنسان الله حسب مشيئته هو. وسوف تندهش يا صديقى معى عندما نتعرف على الثلاثيات الموجودة فى هذه الصلاة القصيرة.
أولاً: إفتتاحية الصلاة: "أبانا..."
1- هناك "أب" : وهو أجمل تعبير عن علاقة البشر بالله، فالصلاة نعتبرها حديثاً عاطفياً وجدانياً بين إبن وأبيه دون خجل أو مواربة...
2- وهو "آب لنا" : جميعاً... وكل البشر أبنائه، وبالتالى فالبشرية أسرة واحدة.
3- ونحن "أخوة" : لأن شعورنا بأبوة الله يجعلنا نعيش الأخوة البشرية التى تعطينا تساوياً فى الحقوق والواجبات.
ثانياً: ثلاث طلبات نمجد بها الله
1- ليتقدس اسمك : ونقصد بها تقديم الشكر والإعتراف والتمجيد لاسم الله وإعلان قدسيته فى كل أعماله، كما نقصد بهذه العبارة أيضاً تكريم إسم الرب بأعمالنا وتصرفاتنا، ولا ننسى أن إسم الرب برج حصين.
2- ليأت ملكوتك : وهذا تعبير عن استعدادنا لمجىء المسيح المنتظر، كما أن هذه العبارة تؤكد اشتياقنا للحياة الأبدية وكأن كل مؤمن يصـرخ قائلاً: "اذكرنى يارب متـى جئــــت فــــــى ملكوتك".
3- لتكن مشيئتك : نصلى بهـذه العبـارة فى ثقة كاملة بأن مشيئـة الله أفضـل مـن أى شئ آخر... طالبين أن تعمـل مشيئتـه فينا وهذا يضعنا فى حالة تسليم تـام لمشيئتـه الصالحة لحياتنا.
وتلاحظ معى يا صديقى أن هذه الطلبـات الثلاثـة ترتبط أيضاً بالزمن، فتقديس الإسم هـو منـذ الأزل، كما أن مجىء الملكوت ممتد نحو المستقبل، أما تكميل المشيئة فهو يختص بالحاضر.
ثالثاً: ثلاث طلبات تخص حياة الإنسان
1- طلب الخبز : (خبزنا كفافنا أعطنا اليوم) والخبز - أى لقمة العيش - هو ضرورى لقيام الحياة وهكذا نضع حاجات الحاضر أمام الله وهذا فى حد ذاته إهتمام بحياة الإنسان على مستوى الجسد وحاجاته.
2- طلب للغفران : (وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا) ونحن بذلك نضع الماضى فى حضرة الله ونعمته الغافرة حيث نسامح للآخرين خطاياهم فيغفر لنا أبونا السماوى خطايانا.
3- طلب للمعونة : (ولا تدخلنا فى تجربة لكن نجنا من الشرير) وقت التجربة حيث نضع المستقبل بين يدى الله إذ نسأله أن يحمينا من تجارب الشيطان ومحاربته الشديدة.
رابعاً: ثلاث عبارات متفرقة
1- كما فى السماء كذلك على الأرض : فكما تتم مشيئة الله فى السماء وبصورة كاملة الكمال، فإننا عندما نعيش بالوصية ونتمم مشيئة الله على الأرض فتصير كأنها سماء.
2- بالمسيح يسوع ربنا : هى عبارة أضافتها الكنيسة لكى نصلى بها فى ختام الصلاة الربانية لتوضح لنا شخصية من فدانا وقدم لنا الخلاص بصليبه.
3- كلمة "آمين" : وهى كلمة عبرانية معناها "استجب" يارب جميع طلباتنا، ولما كان الرب يسوع اسمه الآمين (رؤ 14:3) كانت هذه الكلمة خير ختام للصلاة الربانية
وجميع صلواتنا.
صلو من اجلى