المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكرام القديسين والشهداء في المسيحية (1)


jesus's girl
09-09-2009, 07:41 PM
http://img256.imageshack.us/img256/8931/sants2hb7.jpg

إكرام القديسين والشهداء فى المسيحية


إننا حين نكرم القديسين لا نكرمهم في ذواتهم، ‏ولكننا نكرم الفضيلة فيهم، ‏إننا نكرمهم لا من أجلهم ولكن من أجل اسم المسيح الذي بذلوا حياتهم من أجله، ‏فإن كان مارمينا وإن كان غيره من القديسين المبرزين فليسوا في ذواتهم شيئ إلا أنهم خدام لسيد السادات‏. ‏إنهم لايصنعون شيئ لأجل نفوسهم وإنما عاشوا حياة فيه ضنك كثير وفيه تعب وإرهاق، ‏دخلوا من الباب الضيق واحتملوا آلام كثيرة واضطهادات متنوعة وتركوا الطريق السهل، ‏طريق الكرامة والمجد، ‏أخلوا أنفسهم من بهاء الحياة ومن زخرفه، ‏طرحوا جانب كرامة العالم والألقاب والمناصب وقنعوا بالمسيح وحده، ‏فكان نصيبهم نصيب المسيح علي الأرض. "إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم"، ‏اضطهدوا المسيح وعاش في الأرض مضطهدا، ‏ظلم وحكم عليه ظلم وهكذا كل الذين يختارون طريق المسيح يضعون في قلوبهم أنهم لايتوقعون مجدا من العالم، ‏حتي المناصب يتركونها ويطرحونها أرضا، ‏وكل الإغراءات وكل المزايا التي تعرض عليهم لكي ينكروا اسم المسيح يحتقرونها ويضعونها جانبا، ‏بل يدوسونها بأقدامهم من أجل اسم سيدهم‏.‏ اسمعوا بولس الرسول ‏ (http://st-takla.org/Lyrics-Spiritual-Songs/08-Coptic-Taraneem-Kalemat_Meem-Noun/Madi7-Al-Shahid-Boules-El-Rasool.html) يقول تبكون وتكسرون قلبي إني مستعد ليس فقط أن أربط من أجل المسيح ولكن أن أموت من أجله، ‏إن نفسي ليست ثمينة عندي، ‏حتي أتمم بفرح سعيي والخدمة التي قبلتها من الرب يسوع نفسي ليست ثمينة عندي، هؤلاء هم الذين وضعوا رؤوسهم علي كف أيديهم، ‏من أجل الحق الذي خدموه ولول أنهم يؤمنون بالله ويؤمنون بالحياة الأخري، ‏لما كانت تكون عندهم الشجاعة التي يقومون بها علي احتقار أباطيل العالم‏. وعلي طرح المزايا والمناصب المعروضة عليهم، ‏وعلي احتمال الآلام والاضطهادات والضيقات التي يتوعدونهم بها‏.‏ إن عيونهم كانت شاخصة وقلوبهم متطلعة إلي الله الذي يرونه بقلوبهم ويحسبونه في حياتهم وفي حياة العالم، وكما قال الرسول بولس إني عالم بمن آمنت، ‏وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلي ذلك اليوم .‏
عالم بمن آمنت، ‏سمح لنفسه بان يعترف بهذ الأمر، ‏بأنه عالم، ‏ليس هذ غرور بالعلم، وإنما نتيجة خبرته ونتيجة علاقته الوطيدة الوثيقة بيسوع المسيح، ‏وإيمانه اليقيني بالله يسوع المسيح وبقدرته و بلاهوته وبجلاله ومجده وأنه سيد الكون وحافظه، ‏ليس إيمانه ضعيف ولا رخيص ولا عن جهل ولا عن غباوة، ‏أن عالم بمن آمنت وموقن، ‏موقن وهذه أعلي درجات المعرفة أن يصل الإنسان إلي الإيقان، ‏إلي الثقة التي ليست بعدها ثقة، ‏أن موقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلي ذلك اليوم‏.‏


سبب الأستشهاد فى المسيحية



إذن الذين وضعوا نفوسهم من أجل اسم المسيح، ‏الذين استشهدوا في زمن الضيقة لم يستشهدوا يأسا من الحياة، ‏لم يستشهدوا تحت ضرورة وإنما استشهدوا لأنهم يعلمون علم اليقين من يستشهدون من أجله، ‏وأنه يستحق أن يستشهد الإنسان من أجله، ‏استشهدوا لا عن يأس ولا عن ضيق ولا عن محبة في الموت ويأس من الحياة حاشا، ‏لأن الذي عرف الله يحب الحياة، ‏ولا يكرهه، ‏لأن المسيح كم قال في الانجيل أن أتيت لتكون لكم حياة ولكي يكون لكم أفضل، أنا أتيت لكي تكون لكم حياة ولكي تكون لكم هذه الحياة أفضل، ‏الذين عرفوا الله يعيشون في الدنيا في سعادة روحية، ‏وفي سلام مع أنفسهم ومع الآخرين، ‏ولا يتمنون الموت يأس من الحياة ومن ضيقه، ‏إنما إذ تمنوا الموت فإنما طمعا لحياة أفضل، ‏لكن المؤمنون لايضيقون بالحياة الدنيا، ‏ولا يشعرون أبدا بأن هذه الحياة لا تستحق أن يحيا ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏أجله، ‏إن‏ ‏الذي‏ ‏يحب‏ ‏الله‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يحب‏ ‏الكون‏ ‏ويحب‏ ‏الحياة‏ ‏أيضا، ‏ولكنه‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏المسيح‏ ‏يستغني‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الحياة‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏المسيح‏ ‏وفي‏ ‏سبيل‏ ‏كلمته، ‏فالمسيحي‏ ‏الحقيقي‏ ‏يقول‏ ‏ما‏ ‏قاله‏ ‏الرسول‏: ‏إن‏ ‏نفسي‏ ‏ليست‏ ‏ثمينة‏ ‏عندي، ‏حتي‏ ‏أتمم‏ ‏بفرح‏ ‏سعيي: أتمم‏ ‏بفرح‏ ‏لا بضيق‏ ‏ولا‏ ‏بألم‏ ‏ولا‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏مني، ‏إنما‏ ‏أتمم‏ ‏بفرح‏ ‏سعيي، ‏فأنا‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏أقوم‏ ‏بواجبي‏ ‏بفرح، ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏الحاضرة‏ ‏أحيا‏ ‏في‏ ‏الدنيا‏ ‏فرحا‏ ‏بالرب افرحوا‏ ‏في‏ ‏الرب‏ ‏كل‏ ‏حين نقول‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏لماذا؟ لأن‏ ‏هناك‏ ‏بعض‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏المسيحيين‏ ‏عندما‏ ‏يقرأون‏ ‏عن‏ ‏الشهداء‏ ‏يقولون‏ ‏أنهم‏ ‏كانوا‏ ‏متضايقين‏ ‏من‏ ‏الدنيا‏ ‏ومتعبون‏ ‏وكانوا‏ ‏ينتحرون، ‏هذا‏ ‏تأويل‏ ‏بعض‏ ‏الكتاب، ‏وبعض‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏المسيحيين‏ ‏لحركة‏ ‏الاضطهاد‏ ‏والاستشهاد‏ ‏المسيحي، ‏يرون‏ ‏أن‏ ‏الاستشهاد‏ ‏نوع‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏الانتحار‏!!‏ نقول‏ ‏لا‏..‏لا‏.. ‏إن‏ ‏المسيحيين‏ ‏الذين‏ ‏استشهدوا‏ ‏لم‏ ‏يستشهدوا‏ ‏بصدد‏ ‏ضيقهم‏ ‏من‏ ‏الحياة‏ ‏ولا‏ ‏يأسا‏ ‏من‏ ‏الحياة، ‏لأن‏ ‏المسيحي‏ ‏الحقيقي‏ ‏يعيش‏ ‏في‏ ‏الدنيا‏ ‏سعيدا‏ ‏بعلاقته‏ ‏بالله، ‏لأن‏ ‏الدين‏ ‏يدخل‏ ‏إلي‏ ‏قلبه‏ ‏السعادة‏ ‏ويدخل‏ ‏إلي‏ ‏قلبه‏ ‏الفرح، ‏وإذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏مسيحي‏ ‏لايعيش‏ ‏سعيدا‏ ‏نفسيا‏ ‏في‏ ‏الدنيا‏ ‏ففي‏ ‏الواقع‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يستفد‏ ‏من‏ ‏الدين‏ ‏شيئا‏.‏
‏ (http://st-takla.org/Lyrics-Spiritual-Songs/10-Coptic-Praises-Glorification-Madae7/Tamdead-Al-Kedus-Yohana-Zahaby-El-Fam.html) ‏يوحنا ذهبي الفم عندما ‏ ‏أرادوا‏ ‏أن‏ ‏ينفوه‏ ‏إلي‏ ‏خارج‏ ‏حدود‏ ‏إيبارشيته‏ ‏قال‏ ‏لهم‏: ‏إين‏ ‏تذهبوا‏ ‏بي؟ إلي‏ ‏أي‏ ‏مكان‏ ‏أذهب؟ قالوا‏: ‏إلي‏ ‏بلد‏ ‏بعيد‏ ‏وبعيد‏ ‏جد، ‏إلي‏ ‏مكان‏ ‏قاحل، ‏قال‏: ‏لا يهمني‏، ‏أنا‏ ‏أسأل‏ ‏سؤالا:‏ ‏هل‏ ‏هناك‏ ‏الله؟ قالوا‏ ‏له‏: ‏الله‏ ‏موجود‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مكان، ‏قال‏ ‏إذن‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏بالنسبة‏ ‏لي‏ ‏سواء، ‏أنا‏ ‏سعيد‏ ‏بربي‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏وسعيد‏ ‏به‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مكان‏ ‏آخر، ‏هذا‏ ‏لا يزعجني‏ ‏هذا‏ ‏لا يقلقني‏ ‏ما دام‏ ‏الله‏ ‏معي، ‏ومادمت‏ ‏أنا‏ ‏مع‏ ‏الله‏ ‏فأنا‏ ‏سعيد‏ ‏ولا يعنيني‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏أكون‏ ‏فيه‏.

المصرى الأصيل
09-10-2009, 12:41 AM
مجهود رائع جدا منك jesus's girl ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك وكل سنة وانتى وكل المنتدى بخير

jesus's girl
09-10-2009, 01:38 AM
ميررررررسي لمرورك وتشجيعك الرائع استاذي الغالي وكل سنة وحضرتك طيب والمنتدي بخير

yoyo2008
09-10-2009, 03:33 AM
شكرا ليكى يا ميرنا موضوع روعة المسيح عمعاكى

jesus's girl
09-10-2009, 04:12 AM
ميرسي لمرورك الجميل يا يوحنا ربنا يباركك