sherine magdy
02-13-2010, 12:36 PM
الرجـــــــــــل الفيـــــــل
فريدريك تريفز جراح و محاضر لعلم التشريح بمستشفي لندن ...
وجد هذا الطبيب في محل بجوار المستشفي رجلا كانوا يطلقون عليه
الرجـــــــــل الفيــــــــلElephant Man ..
و حالما وقع بصره عليه اعتبره تريفز ..( العزلــة المجسمـــــة..)
فلا أحدد يعتني به مطلقا و في نفس الوقت هو كان يخاف الناس و يحب الانفراد وحيدا .
فلقد وصفه قائلا :
" انه أكثر نموذج بشري يثير الاشمئزاز رأيته في حياتي ...
كان رأسه مشوها ...تبرز كتلة عظميه ضخمة من حاجبة و أخري شبيهه بها من فكه العلوي ...مما أعطاه مظهر الفيـــــل .
.و كانت تتدلي من ظهره و صدره و مؤخرة رأسه و ذراعه اليمني كتلة اسفنجية من الجلد كريهة الرائحة ..
و كانت ساقاه مشوهتين و قدماه بصليتي الشكل .
.أما وجهه فكان يمثل البلاهة ..و نطقـــــه لا يعدو أن يكون سوي غمغمة تكاد تكون غير مفهومة
غير أن ذراعه و يده اليسري كانت كما لفتاه جميلة الشكل و القوام؟!!!!!!
و مما زاد من آلامه أنه كان يعامل كالحيوانات ..
و يعرض للناس كفرجة من داخل قفص حديدي ..كما في حديقة الحيوان ..و كانوا يدفعون نصف جنيه استرليني مقابل أن يروه ؟!!!!
حتي أنه بعد أن مات عام 1900 ..أراد المغني الأمريكي (مايكل جاكسون )أن يشتري جثته مقابل مليون دولار في عام 1987 لكي يعرضها في (غرفة الرعب ) في قصره .و كأنه (شئ) من غرائب و عجائب الدنيا؟!!!!...... الا أن المستشفي رفضت رغم حاجتها الماسة للمال من اجل الأبحاث ...
كتب عنه تريفز قائلا :
" كان يتجنب الآخرين كالأبرص و قد احتجز في قفص كحيوان متوحش ..لم يكن يعرف من العالم سوي ما كان يسمح به ثقب في باب عربة الاستعراض المحبوس داخلها ..كان يعامل بطريقة لا يعامل بها كلب ..و يفر مذعورا من العيون المحملقة به ., يلجأ الي ركن مظلم يحتمي به و يختبئ فيه .."
و بعد أن أصابه المرض و التعب ..تخلي عنه صاحب السيرك و رماه كما يلقي بحيوان نافق ..فاستأجر له الدكتور تريفـــــز غرفة خلف المستشفي لندن ..و استمر يعتني به طوال 3 سنوات الي أن مات عام 1900 م .و كان قبل ذلك ببضعة أيام قبل تناول عشاء الرب !
كان تريفز في بداية الأمر ..يعتقد أن ذلك الشخص ولد معتوها ...لكنه اكتشف بعد ذلك
انه أمام انسان شديد الذكاء اسمه ( جوزيف ميريك ) في مطلع العشرين من عمره ..
يتميز بالذكاء الحــــــاد ..
كما كان قارئا نهمــــــــا ..
يحب جدا جدا القراءة في كتاب مقدس قديم يحتفظ به داخل ملابسه!
حـــــــــلو الحديث ..
مرهف الأحـــــاسيس ..
. حنونــــــــا جـــــــــدا ..
محبا و محبوبا عندما تقترب منه و تعرفه .!
و بدأ الناس بعد ذلك يعرفون قصته ..بل لقد ذهب اليه ليروه ..
فبدأ يأسرهم بمحبته الفياضه و حلو حديثه !
لقد بدأوا يذهبون اليه باستمرار ليستمعوا الي كلمات النعمة التي كانت تخرج من فمه ..
لم يكن متذمرا علي الله بسبب اعاقتـــــــه... فلقد كان ينظر الي عمل المسيح علي الصليب ..و الي المجد الذي ينتظره بعد أن يخلع جسده المشوه !
حتي أن تريفز كتب عنه قائلا :" انقلب جوزيف ميريك من مجرد شئ مطارد ..و أصبح انسانا ;عـــــــزيـــــــــز ي . .
ان احترام الدكتور تريفز لهذا الانسان المشوه ..
جعلته يرفع رأسه المشوه مرة أخري ..
و جعلت الناس تعرف أن هـــــــــذا الانســــــــــــان
ليس مجرد " سلعة " أو " لعبة " مشوهة في سيرك ...معروضة فقط " للفرجة " ..
انه انســــــــــــــان .
خلق علي صورة الله ..ينبغي ان يعامل كانسان حتي يشعر بانسانيته المفقودة !
انه الحـــــــــب ..
الذي يخرج الإنسان من العزلة المجسمة ..
إلي الحياة مع الآخرين بلا خوف;عـــــــزيـــــــــز ي .
لا تبحث كثيرا عن الرجل الفيل لكي تقدم له الحب !
فهو موجود أمامك ..
انه في "فراش الكنيسة .....شحات مشوه ...."
أقول لك انه موجود حتي في طفل في مدارس الأحد و لكنه من أسرة فقيرة ..هل تعطيه نفس الحب و الحنان الذ تعطيه لطفل آخـــــر ؟
الرجل الفيل أمامك في شخصيات كثيره ..
ينتظر منك و لو " طبطبـــــة " أو "نظـــــــــــــــرة عطف"
هل تعرف الطفل المنغولي ؟
لقد كان لدي احد الأسر ولدا منغوليا ..و ذهبت الأسرة ذات يوم الي احدي العيادات التابعة لاحدي الكنائس للكشف و دخل الأب و الأم للطبيب ..بينما تركا ابنيهما بالخارج .و كان يجلس بالخارج عجوز مريض ..يبدو من منظره انه من أخوة الرب
ولما خرج الوالدان من عند الطبيب ..وجدا هذا الرجل الفقير يبكي بشدة ..؟!!!!!
و ابنهما جالس بجواره يبتسم كعادته .......فظنا أن ابنهما قد أساء الي الرجل أو ضايقه ....فسألا الرجل و لكنه قال لهما :
"لأول مرة في حياتي يحتضنني شخص و يطبطب علي فالجميع يتأففون من رداءة ملابسي و شكلي القبيح ...!اليوم فقط و لأول مرة في حياتي احتضنني ابنكما هذا .. لقد شعرت اني انسان ....! "
انه الحـــــــــب ..
من له محبة لا يرفض أحدا قط لا صغيرا و لا كبيرا لا شريفا و لا وضيعا
من له محبة لا يترفع علي أحد و لا يعاتب أحد
من له محبة لا يغار حسدا و لا يحسد و لا يتنافس و لا يفرح بسقطة الآخرين
من له محبة لا يغتاظ و لا يسر بالظلم
من له محبة لايحتسب أحدا غريبا بل الكل أهله
( القديس مارافرام السرياني)
فريدريك تريفز جراح و محاضر لعلم التشريح بمستشفي لندن ...
وجد هذا الطبيب في محل بجوار المستشفي رجلا كانوا يطلقون عليه
الرجـــــــــل الفيــــــــلElephant Man ..
و حالما وقع بصره عليه اعتبره تريفز ..( العزلــة المجسمـــــة..)
فلا أحدد يعتني به مطلقا و في نفس الوقت هو كان يخاف الناس و يحب الانفراد وحيدا .
فلقد وصفه قائلا :
" انه أكثر نموذج بشري يثير الاشمئزاز رأيته في حياتي ...
كان رأسه مشوها ...تبرز كتلة عظميه ضخمة من حاجبة و أخري شبيهه بها من فكه العلوي ...مما أعطاه مظهر الفيـــــل .
.و كانت تتدلي من ظهره و صدره و مؤخرة رأسه و ذراعه اليمني كتلة اسفنجية من الجلد كريهة الرائحة ..
و كانت ساقاه مشوهتين و قدماه بصليتي الشكل .
.أما وجهه فكان يمثل البلاهة ..و نطقـــــه لا يعدو أن يكون سوي غمغمة تكاد تكون غير مفهومة
غير أن ذراعه و يده اليسري كانت كما لفتاه جميلة الشكل و القوام؟!!!!!!
و مما زاد من آلامه أنه كان يعامل كالحيوانات ..
و يعرض للناس كفرجة من داخل قفص حديدي ..كما في حديقة الحيوان ..و كانوا يدفعون نصف جنيه استرليني مقابل أن يروه ؟!!!!
حتي أنه بعد أن مات عام 1900 ..أراد المغني الأمريكي (مايكل جاكسون )أن يشتري جثته مقابل مليون دولار في عام 1987 لكي يعرضها في (غرفة الرعب ) في قصره .و كأنه (شئ) من غرائب و عجائب الدنيا؟!!!!...... الا أن المستشفي رفضت رغم حاجتها الماسة للمال من اجل الأبحاث ...
كتب عنه تريفز قائلا :
" كان يتجنب الآخرين كالأبرص و قد احتجز في قفص كحيوان متوحش ..لم يكن يعرف من العالم سوي ما كان يسمح به ثقب في باب عربة الاستعراض المحبوس داخلها ..كان يعامل بطريقة لا يعامل بها كلب ..و يفر مذعورا من العيون المحملقة به ., يلجأ الي ركن مظلم يحتمي به و يختبئ فيه .."
و بعد أن أصابه المرض و التعب ..تخلي عنه صاحب السيرك و رماه كما يلقي بحيوان نافق ..فاستأجر له الدكتور تريفـــــز غرفة خلف المستشفي لندن ..و استمر يعتني به طوال 3 سنوات الي أن مات عام 1900 م .و كان قبل ذلك ببضعة أيام قبل تناول عشاء الرب !
كان تريفز في بداية الأمر ..يعتقد أن ذلك الشخص ولد معتوها ...لكنه اكتشف بعد ذلك
انه أمام انسان شديد الذكاء اسمه ( جوزيف ميريك ) في مطلع العشرين من عمره ..
يتميز بالذكاء الحــــــاد ..
كما كان قارئا نهمــــــــا ..
يحب جدا جدا القراءة في كتاب مقدس قديم يحتفظ به داخل ملابسه!
حـــــــــلو الحديث ..
مرهف الأحـــــاسيس ..
. حنونــــــــا جـــــــــدا ..
محبا و محبوبا عندما تقترب منه و تعرفه .!
و بدأ الناس بعد ذلك يعرفون قصته ..بل لقد ذهب اليه ليروه ..
فبدأ يأسرهم بمحبته الفياضه و حلو حديثه !
لقد بدأوا يذهبون اليه باستمرار ليستمعوا الي كلمات النعمة التي كانت تخرج من فمه ..
لم يكن متذمرا علي الله بسبب اعاقتـــــــه... فلقد كان ينظر الي عمل المسيح علي الصليب ..و الي المجد الذي ينتظره بعد أن يخلع جسده المشوه !
حتي أن تريفز كتب عنه قائلا :" انقلب جوزيف ميريك من مجرد شئ مطارد ..و أصبح انسانا ;عـــــــزيـــــــــز ي . .
ان احترام الدكتور تريفز لهذا الانسان المشوه ..
جعلته يرفع رأسه المشوه مرة أخري ..
و جعلت الناس تعرف أن هـــــــــذا الانســــــــــــان
ليس مجرد " سلعة " أو " لعبة " مشوهة في سيرك ...معروضة فقط " للفرجة " ..
انه انســــــــــــــان .
خلق علي صورة الله ..ينبغي ان يعامل كانسان حتي يشعر بانسانيته المفقودة !
انه الحـــــــــب ..
الذي يخرج الإنسان من العزلة المجسمة ..
إلي الحياة مع الآخرين بلا خوف;عـــــــزيـــــــــز ي .
لا تبحث كثيرا عن الرجل الفيل لكي تقدم له الحب !
فهو موجود أمامك ..
انه في "فراش الكنيسة .....شحات مشوه ...."
أقول لك انه موجود حتي في طفل في مدارس الأحد و لكنه من أسرة فقيرة ..هل تعطيه نفس الحب و الحنان الذ تعطيه لطفل آخـــــر ؟
الرجل الفيل أمامك في شخصيات كثيره ..
ينتظر منك و لو " طبطبـــــة " أو "نظـــــــــــــــرة عطف"
هل تعرف الطفل المنغولي ؟
لقد كان لدي احد الأسر ولدا منغوليا ..و ذهبت الأسرة ذات يوم الي احدي العيادات التابعة لاحدي الكنائس للكشف و دخل الأب و الأم للطبيب ..بينما تركا ابنيهما بالخارج .و كان يجلس بالخارج عجوز مريض ..يبدو من منظره انه من أخوة الرب
ولما خرج الوالدان من عند الطبيب ..وجدا هذا الرجل الفقير يبكي بشدة ..؟!!!!!
و ابنهما جالس بجواره يبتسم كعادته .......فظنا أن ابنهما قد أساء الي الرجل أو ضايقه ....فسألا الرجل و لكنه قال لهما :
"لأول مرة في حياتي يحتضنني شخص و يطبطب علي فالجميع يتأففون من رداءة ملابسي و شكلي القبيح ...!اليوم فقط و لأول مرة في حياتي احتضنني ابنكما هذا .. لقد شعرت اني انسان ....! "
انه الحـــــــــب ..
من له محبة لا يرفض أحدا قط لا صغيرا و لا كبيرا لا شريفا و لا وضيعا
من له محبة لا يترفع علي أحد و لا يعاتب أحد
من له محبة لا يغار حسدا و لا يحسد و لا يتنافس و لا يفرح بسقطة الآخرين
من له محبة لا يغتاظ و لا يسر بالظلم
من له محبة لايحتسب أحدا غريبا بل الكل أهله
( القديس مارافرام السرياني)