المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعجزة الثانية: شفاء ابن رجل البلاط الملكي


sasso
05-08-2010, 01:13 AM
اسفة جدا لانى اتأخرت ومنزلتش المعجزة فى ميعادها



المعجزة الثانية: شفاء ابن رجل البلاط الملكي


46 فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضاً إِلَى قَانَا ٱلْجَلِيلِ، حَيْثُ صَنَعَ ٱلْمَاءَ خَمْراً. وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ٱبْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ. 47 هٰذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ ٱلْيَهُودِيَّةِ إِلَى ٱلْجَلِيلِ، ٱنْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ٱبْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفاً عَلَى ٱلْمَوْتِ. 48 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ!» 49 قَالَ لَهُ خَادِمُ ٱلْمَلِكِ: «يَا سَيِّدُ، ٱنْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ٱبْنِي». 50 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ٱذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ ٱلرَّجُلُ بِٱلْكَلِمَةِ ٱلَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ. 51 وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ ٱسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «إِنَّ ٱبْنَكَ حَيٌّ». 52 فَٱسْتَخْبَرَهُمْ عَنِ ٱلسَّاعَةِ ٱلَّتِي فِيهَا أَخَذَ يَتَعَافَى، فَقَالُوا لَهُ: «أَمْسٍ فِي ٱلسَّاعَةِ ٱلسَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ ٱلْحُمَّى». 53 فَفَهِمَ ٱلأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ ٱلَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ إِنَّ ٱبْنَكَ حَيٌّ. فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ. 54 هٰذِهِ أَيْضاً آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ ٱلْيَهُودِيَّةِ إِلَى ٱلْجَلِيلِ (يوحنا 4: 46-54).


http://www.ava-takla.com/up//uploads/images/ava-takla-65c25feff7.gif
هذه هي المعجزة الثانية التي أجراها المسيح. جرت المعجزة الأولى (تحويل الماء الى خمر) في حفل زفاف، والثانية في ظل جنازة وموت. جرت الأولى مع جماعة من الفقراء المغمورين، والثانية مع سيّدٍ في قومه.
للفقير مشاكله، وللغني أيضاً مشاكله. وكلما زاد ارتفاع الشجرة إلى أعلى شعرَتْ بعنف الزوابع. هناك الوبأ الذي يسلك في الدُّجى والهلاك الذي يفسد في الظهيرة! (مزمور 91: 6).
هذه معجزة شفاء ابنٍ مريض، سافر أبوه من كفرناحوم إلى قانا، وهي مسافة نحو ثلاثين كيلومتراً، كان يستغرق قطعها في ذلك الزمن سفر يوم كامل. فسافر الوالد يوماً كاملاً ليلتقي بصانع المعجزة...
ولا نعلم من هو خادم الملك (رجل البلاط الملكي) هذا. لعله خوزي وكيل هيرودس (لوقا 8: 3) أو لعله مناين رئيس الرُّبع الذي تربى مع هيرودس (أعمال 13: 1). ولكنه قبل كل شيء أب يحب ابنه، ويكاد يُفجع فيه!






http://www.ava-takla.com/vb/../up//uploads/images/ava-takla-65c25feff7.gif

أولا المحتاج والمعجزة

1 - المحتاج الحقيقي هو الابن المريض.



مريض مشرف على الموت، عاجز عن الحركة. كل أمره في يدي أبيه. ومع أنه لا يدري ما يجري من حوله، إلا أن أباه قام بالواجب. هل أنت ابن تلقي نفسك على أبيك السماوي باطمئنان، عالماً أنه وليُّ أمرك وصاحب السلطان في حياتك؟

على أن الابن المريض يعلّمنا درساً ثانياً، هو أننا في أحيان كثيرة لا نحسّ باحتياجنا بسبب شدة مرضنا. كان الابن مريضاً، ومن شدة المرض لم يُحسّ أنه محتاج لطبيب. وإلهنا الصالح ينبّهنا إلى مرضنا الروحي وضعفنا واحتياجنا للمخلّص، لنصرخ مع العشار قائلين: «ٱللّٰهُمَّ ٱرْحَمْنِي أَنَا ٱلْخَاطِئَ» (لوقا 18: 13).

2 - المحتاج الثاني للمعجزة كان رجل البلاط الملَكي

لا يذكر الإنجيل الأم. ولكنها أيضاً كانت محتاجة إلى المسيح ليشفي ابنها، تماماً مثل الأب. بقيت الأم بجوار سرير المريض، بينما ذهب الأب يطلب معونة المسيح. الرجل وزوجته واحد (متى 19: 5). ولما كانا واحداً اكتفى الإنجيل بالحديث عن الأب الذي ذهب ليبسط طلبته أمام المسيح.
لقد واجه الأب والأم ضيقة. لو لم تجىء تلك الضيقة ما فكرا أن يذهبا إلى المسيح. فأدخلهما الله في مأزق ليفكرا في اللجوء إلى النجار الناصري الذي يُقال عنه إنه يُجري معجزات. «خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ» (مز 119: 71). والله أب محب كريم لا يذلّلنا ليذلنا، لكن ليعلّمنا ويقرّبنا إليه.


ابتلع رجل البلاط الملكي كبرياءه وسافر من كفرناحوم العاصمة إلى القرية الصغيرة ليقابل المسيح ويسأل منه شفاءً لابنه. لم يهتم بكلام الناس، لأن ضيقة نفسه جعلته يتذلل أمام المسيح.
وقَبِلَ توبيخ المسيح له بتواضع، فنجح في اختبار الإيمان.
جاء الأب الى المسيح من أجل ابنه، وسأل شفاءً له. وما أكثر ما يفعل الآباء لأولادهم! وهناك أيضاً أبناء يفعلون الخير لآبائهم. هناك ابن يقود أباه للمسيح. هل نهتم بأفراد عائلاتنا روحياً؟ هل نفكر في الكبار من عائلتنا، فنصلي من أجلهم ونكلم المسيح بشأنهم، كما كلم الآب المسيح بخصوص ابنه؟


ووضع رجل البلاط الملكي ثقته كاملة في المسيح بالرغم من ضيق الوقت . وضع ثقته في كلمةٍ قيلت، وأدرك أن ابنه قد نال الشفاء. رجع إلى بيته دون أن يرى ما يُطمْئِن قلبه. لكن أليس هذا هو الإيمان؟ إنه الثقة بأمورٍ لا نراها (عبرانيين11: 1)


http://www.ava-takla.com/vb/../up//uploads/images/ava-takla-65c25feff7.gif

ثانيا المشاهدون والمعجزة





1 - الذين سمعوا طلبة رجل البلاط الملكي لما طلب خادم الملك من المسيح أن يشفي ابنه، سمعوا الطلبة. وقال المسيح لهم: «لا تؤمنون إن لم تروا آيات وعجائب!». لعل المسيح وجّه هذه الكلمة للواقفين حوله لأنهم كانوا يريدون أن يروا المعجزة التي سيجريها المسيح. كانوا يطلبون أن يروا بعيونهم قبل أن يؤمنوا، والمسيح يريد الإيمان القوي الذي يصدِّق حتى بدون أن يرى، كما قال لتوما: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا» (يوحنا 20: 29).


2 - رجال خادم الملك

استقبلوا الأب العائد بالخبر المُفرح الذي عرفوا ساعته وظروفه، ورأوه ونقلوه إليه. لم ينشئوا هم الخبر المُفرح، لكنهم فقط نقلوه. «أمس في الساعة السابعة تركته الحمى». الساعة السابعة أي الواحدة بعد الظهر، بعد شروق الشمس بسبع ساعات حسب التوقيت اليهودي. ففهم الأب أنه في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع: «إن ابنك حيّ».
نحن المؤمنين نراقب كثيراً عمل الله بيننا، فنرى معجزات التغيير في حياة الناس، ونرى معجزات شفاءٍ يجريها الرب على خلاف ما يتوقع البشر، ونرى عناية إلهية عظيمة تعمل أعمالاً رائعة فوق الخيال يجريها «وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُّوَةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا» (أفسس 3: 20).






http://www.ava-takla.com/vb/../up//uploads/images/ava-takla-65c25feff7.gif



ثالثا المسيح والمعجزة







نرى حنان المسيح الكامل على الأب الذي يقدم الطلب، وعلى الابن المريض الموجود بعيداً في كفرناحوم. كان إيمان الأب ضعيفاً. ونحن لا نلومه، فلو كنا مكانه لربما قلنا ما هو أسوأ من ذلك! قال: «يا سيد انزل قبل أن يموت ابني». هذا إيمان بسيط ضعيف. كأنه يقول له: «لو تأخرت، لا فائدة». هذا إيمان محدود، ومع ذلك لم يطفئه المسيح، الذي لا يطفئ فتيلة مدخنة ولا يقصف قصبة مرضوضة (إشعياء 42: 3 ومتى12: 20).


ثم نرى قوة المسيح: قال الأب: «ابني مشرفٌ على الموت. انزل قبل أن يموت ابني». وقال المسيح: «ابنك حي» فكانت كلمة المسيح مختلفة تماماً عن الواقع المنظور! لكن كلمته تحمل سلطانه، وهذا هو معنى لقب المسيح «الكلمة» لأنه يحمل كل سلطان الرب. ولذلك قال المسيح: «اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلآبَ» (يوحنا 14: 9).


وأخيراً نرى حكمة المسيح: طلب الأب من المسيح شفاء ابنه بطريقة محدَّدة، فشفاه المسيح بطريقة تختلف. كانت الطلبة: «انزِلْ قبل أن يموت ابني». ولم ينزل المسيح إلى كفرناحوم، ولكن من قانا شفى الابن، ليعلمنا درساً عظيماً، لنخضع لحكمته، ونقول له: «لتكن لا إرادتي بل إرادتك، لأن إرادتك هي الصالحة المرْضيّة الكاملة. ولو أعطيتني طلبي كما أطلبه، أكون أنا الخاسر. ولكن لو أعطيتني طلبي كما تريد أنت، سيكون المكسب كله لي أنا!».

دعونا نتعلم كيف نضع ثقتنا في حنان المسيح وفي قوته وفي حكمته.






http://www.ava-takla.com/vb/../up//uploads/images/ava-takla-65c25feff7.gif
صلاة

أبانا السماوي، أَجْر في حياتنا معجزة تشفينا من كل مرض: من مرض الخطية بالغفران، ومن مرض القلق بالاطمئنان، ومن مرض التسرُّع بانتظار الرب.
أعطنا صحة روحية، وليكن جسدنا هيكلاً للروح القدس على الدوام. باسم المسيح. آمين.






اتمنى يكون الموضوع عجبكم واسفة جدا للاطالة

ونتقابل الاسبوع الجاى ومعجزة جديده

المصرى الأصيل
05-08-2010, 03:21 PM
«لتكن لا إرادتي بل إرادتك، لأن إرادتك هي الصالحة المرْضيّة الكاملة. ولو أعطيتني طلبي كما أطلبه، أكون أنا الخاسر. ولكن لو أعطيتني طلبي كما تريد أنت، سيكون المكسب كله لي أنا!».







http://www.ava-takla.com/vb/../up//uploads/images/ava-takla-65c25feff7.gif
صلاة

أبانا السماوي، أَجْر في حياتنا معجزة تشفينا من كل مرض: من مرض الخطية بالغفران، ومن مرض القلق بالاطمئنان، ومن مرض التسرُّع بانتظار الرب.
أعطنا صحة روحية، وليكن جسدنا هيكلاً للروح القدس على الدوام. باسم المسيح. آمين.

مجهود رائع جدا ياساسو ربنا يبارك فى خدمتك ومنتظرينك فى المعجزة اللى جاية ربنا يحافظ عليكى

فرفوره
05-17-2010, 08:56 PM
شكرا ساسو على المعجزه فعلا جميل ربنا يبارك عمل ايديك

jesus's girl
05-18-2010, 02:38 PM
وليكن جسدنا هيكلاً للروح القدس على الدوام. باسم المسيح. آمين.
ربنا يعوض تعب محبتك يا ساسو