المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امتياز غفران الخطايا مثل المديونَين


sasso
07-01-2010, 03:56 AM
امتياز غفران الخطايا مثل المديونَين





36 وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ ٱلْفَرِّيسِيِّ وَٱتَّكَأَ. 37 وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فِي ٱلْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ ٱلْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ 38 وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَٱبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِٱلدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِٱلطِّيبِ. 39 فَلَمَّا رَأَى ٱلْفَرِّيسِيُّ ٱلَّذِي دَعَاهُ ذٰلِكَ، قَالَ فِي نَفْسِهِ: لَوْ كَانَ هٰذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئَةٌ. 40 فَقَالَ يَسُوعُ: يَا سِمْعَانُ عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ. فَقَالَ: قُلْ يَا مُعَلِّمُ. 41 كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَى ٱلْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى ٱلآخَرِ خَمْسُونَ. 42 وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً. فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاً لَهُ؟ 43 فَأَجَابَ سِمْعَانُ: أَظُنُّ ٱلَّذِي سَامَحَهُ بِٱلأَكْثَرِ. فَقَالَ لَهُ: بِٱلصَّوَابِ حَكَمْتَ. 44 ثُمَّ ٱلْتَفَتَ إِلَى ٱلْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ: أَتَنْظُرُ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةَ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ، وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ. وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِٱلدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا. 45 قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي، وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ. 46 بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي، وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِٱلطِّيبِ رِجْلَيَّ. 47 مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا ٱلْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَٱلَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً. 48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ. 49 فَٱبْتَدَأَ ٱلْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: مَنْ هٰذَا ٱلَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟. 50 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ (لوقا 7: 36-50).
نتعلم من هذا المثل درسين عظيمين:
أولاً - كلنا مديونون

كل خطية دَيْن يؤرق صاحبه ويُذلّه.. ولو أن بعض الناس ينظرون إلى الخطية باستخفاف، وكأنها شيء بسيط.لكن كلمة الله تقول إن كل خطية دَيْن ثقيل يَجْلب غضب الله. فإذا تصوَّرنا الوصايا العشر كسلسلة من عشر حلقات، طرفها الأول مثبَّت في السماء، والإنسان يمسك بالطرف الآخر، فإنه يكون في أمان طالما كان متَّصلاً بالسماء بالسلسلة المتكاملة الحلقات. ولكن لو كسر الإنسان أية حلقة في السلسلة فإنه يسقط منفصلاً عن السماء. فالذي لم يعرف طريق الرب مسكين مديون عاجز عن السداد.
لكن المسيح يؤكد لنا أن به وحده تصبح الخطية قابلة للغفران مهما كان لونها. وكلما فهمنا كلمة الله في العهدين القديم والجديد ندرك أنه كلما أحسَّ الإنسان بخطئه واعترف به تائباً عنه يسامحه الله.. وهذا ما حدث مع البلايين، نكتفي بتقديم نموذجين من العهدين القديم والجديد:
إشعياء: عندما رأى النبي إشعياء مجد الرب وسمع الملائكة يسبِّحون: «قدوس قدوس قدوس رب الجنود، مجده ملء كل الأرض» قال: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ ٱلشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ ٱلشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا ٱلْمَلِكَ رَبَّ ٱلْجُنُودِ». (إشعياء 6: 5). فأرسل الله ملاكاً يحمل جمرة مسَّ بها شفتي النبي ليكفِّر عن إثمه، وليطهر شفتيه، وليجعل منه «النبي الإنجيلي» الذي تنبأ كما لم يتنبأ غيره عن ميلاد المسيح وحياته على أرضنا وموته لفدائنا.
بطرس: صرف الصيادُ الجليليُّ بطرسُ الليلَ كله يحاول أن يصيد السمك، فلم يمسك شيئاً. وفي الصباح أمره المسيح أن يلقي شباكه للصيد، فأطاع، مع أن الصيد الناجح عادةً يكون في الليل. وما أن أطاع حتى امتلأت الشبكة بالسمك، فخرَّ عند ركبتي المسيح وقال: «ٱخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ» (لوقا 5: 8). ولم يكن بطرس يعني أن يخرج المسيح من سفينته، لكن إحساسه بعدم الاستحقاق وشعوره أنه رجل خاطئ دفعه ليقول ما قال! ولم يخرج المسيح من سفينة بطرس ولا من حياته، ولكنه باركه أكثر، وجعل منه صخرة يبني عليها كنيسته التي لن تقوى أبواب الجحيم عليها (متى 16: 18).
وكلما اقتربنا من المسيح اكتشفنا ضعفنا وعيوبنا، ولكنه يشجعنا بالقول: «لاَ يَحْتَاجُ ٱلأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ ٱلْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً (أو مَن يظنون أنهم أبرار) بَلْ خُطَاةً إِلَى ٱلتَّوْبَةِ» (متى 9: 13).
عندما نحس بخطايانا ونعترف بها ونتوب عنها يغفرها الله لنا، بفضل ما فعل المسيح لأجلنا على الصليب، فهو «ٱلَّذِي فِيهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ» (أفسس 1: 7). ويتحقَّق لنا الوعد الرسولي الصادق: «اِنِ ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يوحنا 1: 9)

ثانياً - الخدمة تعبير عن المحبة
المحبة لله علامة الحصول على الغفران، ولكنها ليست سبباً له.. كانت محبة المرأة الخاطئة للمسيح برهان الغفران الذي حصلت عليه، فقال المسيح عنها: «غُفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبَّت كثيراً». والقول «لأنها أحبَّت» تعبير برهاني وليس سببياً، مثل قولنا: «هذا الشخص فرحان جداً لأنه يضحك كثيراً». فلم يغفر المسيح للمرأة لأنها أحبت كثيراً، لكنها عبَّرت عن امتنانها العميق بمحبة كثيرة بعد أن غفر لها الكثير.
الغفران اختبار داخلي تعبِّر عنه أعمال المحبة الظاهرة. وعندما ننال الغفران نحب الله لأنه أحبنا أولاً (1يوحنا 4: 19). ثم نعبّر عن حبنا بأساليب منظورة.


بطرس مرة ثانية: ظهرت المحبة الكثيرة نتيجة الغفران الكثير في حياة الرسول بطرس الذي أنكر المسيح ثلاث مرات، فنظر المسيح إليه نظرة الشفقة والغفران، فخرج إلى خارج دار رئيس الكهنة، وبكى بكاءً مُراً (لوقا 22: 61-62). وبعد القيامة وجَّه له المسيح سؤالاً ثلاث مرات أتبعه في كل مرة بتكليف: «أتحبني؟ ارع خرافي.. أتحبني؟ ارع غنمي.. أتحبني؟ ارع غنمي» (يوحنا 21: 15-17). أنكر بطرس المسيح ثلاثاً فكلَّفه المسيح بخدمته تكليفاً مثلثاً، وكأنه يقول له: أنت أنكرتني، لكني أعرف أنك تحبني. لقد كنتَ ضعيفاً، لكني أقبلك، وأغفر لك، وأطلب أن ترعى خرافي الصغيرة وأغنامي الكبيرة، فتكون مسؤولاً بالجميع. وتكليف المسيح لبطرس يعني أنه غفر له، وقبله، واستأمنه على خدمته، وكأنه يقول له: أحبك، ولا زلت أريدك أن تعبِّر عن محبتك لي وأن تبرهنها بأن تخدمني.
يتردَّد كثيرون في أن يشهدوا للمسيح قبل أن يتعمَّقوا في معرفة المسيح وفي المعرفة عنه. والحقيقة هي أننا يجب أن نشهد للمسيح فنتقوَّى وننمو في النعمة،
إن كنت تدرك أن الله سامحك بالكثير، فعبِّر عن حبك الكثير له بأن تحبه وتحب البشر الذين خلقهم على صورته. «اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ ٱلْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ (روحياً ومادياً)» (جامعة 11: 1). كُن مثل السامري الصالح الذي داوى اليهودي الجريح، المختلف معه في العقيدة والجنس. ويقول لك المسيح: «ٱذْهَبْ أَنْتَ أَيْضاً وَٱصْنَعْ هٰكَذَا» (لوقا 10: 37). إن كنت قد قَبِلتَ المسيح مخلِّصاً فعبِّر عن حبك له بخدمة المحتاجين، والشهادة لهم عن المسيح. وليكن شعارك: «إِذِ ٱلضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ». (1كورنثوس 9: 16).
أما إن كنت خاطئاً مثل المرأة الخاطئة، فثِق أن المسيح يحبك ويريد أن يغفر لك كل خطاياك، فتبدأ معه بداية جديدة.. تعرَّف على المسيح معرفة شخصية، وبيِّن محبتك الكثيرة له بكل أسلوب ممكن.

jesus's girl
07-01-2010, 02:52 PM
حبك له بخدمة المحتاجين، والشهادة لهم عن المسيح. وليكن شعارك: «إِذِ ٱلضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ». (1كورنثوس 9: 16).
أما إن كنت خاطئاً مثل المرأة الخاطئة، فثِق أن المسيح يحبك ويريد أن يغفر لك كل خطاياك، فتبدأ معه بداية جديدة.. تعرَّف على المسيح معرفة شخصية، وبيِّن محبتك الكثيرة له بكل أسلوب ممكن.
موضوع راااااائع ساسو ربنا يعوض تعب محبتك

sasso
07-01-2010, 03:58 PM
مرسى ميرنا لمتابعتك ومرورك الجميل ربنا يعوضك

المصرى الأصيل
07-04-2010, 02:06 AM
وكلما اقتربنا من المسيح اكتشفنا ضعفنا وعيوبنا، ولكنه يشجعنا بالقول: «لاَ يَحْتَاجُ ٱلأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ ٱلْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً (أو مَن يظنون أنهم أبرار) بَلْ خُطَاةً إِلَى ٱلتَّوْبَةِ» (متى 9: 13).
عندما نحس بخطايانا ونعترف بها ونتوب عنها يغفرها الله لنا، بفضل ما فعل المسيح لأجلنا على الصليب، فهو «ٱلَّذِي فِيهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ» (أفسس 1: 7). ويتحقَّق لنا الوعد الرسولي الصادق: «اِنِ ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يوحنا 1: 9)



شكرا ساااااااااسووووو ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك

sasso
07-05-2010, 02:45 PM
http://www.ava-takla.com/up//uploads/images/ava-takla-68540ede61.jpg