المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجازاة للجميع مثل العاملين في ساعات مختلفة


sasso
09-18-2010, 03:57 AM
المجازاة للجميع مثل العاملين في ساعات مختلفة



1 فَإِنَّ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ ٱلصُّبْحِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ، 2 فَٱتَّفَقَ مَعَ ٱلْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ فِي ٱلْيَوْمِ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ. 3 ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَاماً فِي ٱلسُّوقِ بَطَّالِينَ، 4 فَقَالَ لَهُمُ: ٱذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى ٱلْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ. فَمَضَوْا. 5 وَخَرَجَ أَيْضاً نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلسَّادِسَةِ وَٱلتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذٰلِكَ. 6 ثُمَّ نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشَرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَاماً بَطَّالِينَ، فَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا وَقَفْتُمْ هٰهُنَا كُلَّ ٱلنَّهَارِ بَطَّالِينَ؟ 7 قَالُوا لَهُ: لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ. قَالَ لَهُمُ: ٱذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى ٱلْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ لَكُمْ. 8 فَلَمَّا كَانَ ٱلْمَسَاءُ قَالَ صَاحِبُ ٱلْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: ٱدْعُ ٱلْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ ٱلأُجْرَةَ مُبْتَدِئاً مِنَ ٱلآخِرِينَ إِلَى ٱلأَوَّلِينَ. 9 فَجَاءَ أَصْحَابُ ٱلسَّاعَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشَرَةَ وَأَخَذُوا دِينَاراً دِينَاراً. 10 فَلَمَّا جَاءَ ٱلأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ. فَأَخَذُوا هُمْ أَيْضاً دِينَاراً دِينَاراً. 11 وَفِيمَا هُمْ يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ ٱلْبَيْتِ 12 قَائِلِينَ: هٰؤُلاءِ ٱلآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً، وَقَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱحْتَمَلْنَا ثِقَلَ ٱلنَّهَارِ وَٱلْحَرَّ! 13 فَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ: يَا صَاحِبُ، مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ؟ 14 فَخُذِ ٱلَّذِي لَكَ وَٱذْهَبْ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هٰذَا ٱلأَخِيرَ مِثْلَكَ. 15 أَوَمَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَالِي؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ؟ 16 هٰكَذَا يَكُونُ ٱلآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَٱلأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ (متى 20: 1-16).



أولاً - كل من يدعو الرب يخلص

يعلِّمنا هذا المثَل أن كل الذين يقبلون دعوة الله في أي مرحلة من مراحل العمر متساوون في نوال خلاصه والحياة الأبدية، لأن «كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَخْلُصُ» (يوئيل 2: 32 وأعمال 2: 21). ولم يتوقَّع أصحاب الساعة الحادية عشرة أن يأخذوا أجراً مساوياً للأجر الذي أخذه الذين اشتغلوا في الكرم أكثر منهم، ولكن إحسان صاحب الكرم منح الجميع بركته.. ويرجع هذا التساوي إلى أن خلاص نفوسنا لا يتوقَّف على ما نفعله نحن، بل على ما فعله المسيح لأجلنا على الصليب، فهو عطيةٌ وإنعامٌ منه


،ثانياً - تحذير من التذمُّر

عندما ساوى صاحب الكرم بين العاملين في كرمه تذمر الذين عملوا النهار كله، فقال لقائد المتذمِّرين: «أم عينك شريرة لأني أنا صالح؟». وهناك أسباب كثيرة تمنعنا من التذمر على صاحب الكرم:

اهتمام الرب بكرمه: وكرم الرب هو شعبه (إشعياء 5: 7). وهو يحتاج دوماً إلى فعَلة، ويكرمنا بأن يدعونا كل وقت للعمل فيه، كما أمرنا المسيح: «ٱرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ. وَٱلْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَراً لِلْحَيَاةِ ٱلأَبَدِيَّةِ، لِكَيْ يَفْرَحَ ٱلزَّارِعُ وَٱلْحَاصِدُ مَعاً» (يوحنا 4: 35، 36). وكل من يعمل ينال أجراً سماوياً.
ينال كل مَن يعمل أجراً: فتَّش صاحب الكرم عن الفعلة. ويتنازل الرب ويدعو كل مستعدٍّ للعمل لديه ليتبارك العامل والعمل. إنه يدعو العاملين وأجرته معه ليجازي كل واحد.. وما أعظم الجزاء السماوي العادل لكل من يترك شيئاً ويضحي به في سبيل الله غير ناظر للمكافأة،
يعطي صاحب الكرم المتقدِّمين والمتأخرين فرصة: يرحِّب الله بالخطاة التائبين الذين يقبلون دعوته، ويكافئهم بأن يمنحهم حياةً أبدية، حتى لو قبلوا دعوته في وقت متأخر من عمرهم.. نعم توجد فرصة للتوبة في كل لحظة من لحظات الحياة، فينال التائب أجراً سماوياً.
ولا شك أن كل لحظة من لحظات الحياة فرصة للتوبة،
الآخِرون أوَّلون: علَّق المسيح قبل رواية هذا المثل، وبعد أن رواه، بالقول: «وَلٰكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ.. هٰكَذَا يَكُونُ ٱلآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَٱلأَوَّلُونَ آخِرِينَ» (متى 19: 30 و20: 16).. فهناك أولون في نظر أنفسهم وفي نظر الناس ولكنهم آخِرين في نظر الله. وهناك أوَّلون في وصول الدعوة إليهم، مثل بني إسرائيل، لكنهم صاروا آخِرين لأن الأمم سبقوهم إلى ملكوت الله (متى 21: 31 ويوحنا 1: 11، 12). وهناك أوَّلون في الفرصة الممنوحة لهم ليعرفوا الله مثل أهل الناصرة، ولكنهم كانوا آخِرين في نوال فوائد هذه المعرفة (متى 13: 54-58). وهناك أوَّلون في الغِنى والحصول على ممتلكات هذا العالم ولكنهم يكونون آخِرين في الحياة الأبدية، مثل الغني الذي لم يلتفت للعازر (لوقا 16: 19-25).

ثالثاً - تحذير من الكسل

سأل صاحب الكرم الفعَلة: «لِمَاذَا وَقَفْتُمْ هٰهُنَا كُلَّ ٱلنَّهَارِ بَطَّالِينَ؟» (آية 6). ولا زال المسيح يسألنا اليوم هذا السؤال نفسه: «لماذا لا تعملون في كرمي؟». هذا سؤال مهم جداً لأن الوقت مقصَّر، فليس عند صاحب الكرم وقت يضيِّعه الفعلة العاطلون عن العمل، وهو الذي قال: «يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ» (يوحنا 9: 4). إنه مستعجل في جمع محصوله قبل هطول الأمطار.
والحقيقة الواضحة هي أن الخطاة يمضون إلى مصيرهم الأبدي المحزن بينما المؤمنون يهتمون بما هو لأنفسهم. فلماذا لا يعملون بينما الاحتياج شديد؟ النفوس الموشكة على الهلاك تصرخ: «ٱعْبُرْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ وَأَعِنَّا!» (أعمال 16: 9)، ومؤمنون كثيرون لا يردّون، لأن بعضهم خاملون، وبعضهم مشغولون بتفاهات، وبعضهم أصحاب أولويات خاطئة، وبعضهم يقولون إن الناس غير جاهزين للأمور الروحية أو أنهم غير مهتمين بخلاص نفوسهم.
. وينتظر الله منا أن تكون لنا التقوى الجميلة الزاهية الألوان، وأن نبرهن قوة عملها فينا بأن نكون بركة للآخرين.
ربما كنا مشغولين بأشياء كثيرة، ولكنها بالتأكيد أقل قيمة وأهمية من خدمة الرب.
فدعونا نعمل في كرم الرب، فننال بركاته العظيمة جداً المذخَّرة لكل عامل مُخْلص. ولا زال صاحب الكرم ينادي: «اذهبوا أنتم أيضاً إلى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم». فهيا اخدمه لتأخذ منه ما يحق لك «وَٱلْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَراً لِلْحَيَاةِ ٱلأَبَدِيَّةِ، لِكَيْ يَفْرَحَ ٱلزَّارِعُ وَٱلْحَاصِدُ مَعاً» (يوحنا 4: 36).

jesus's girl
09-18-2010, 04:07 AM
فدعونا نعمل في كرم الرب، فننال بركاته العظيمة جداً المذخَّرة لكل عامل مُخْلص.
جميلة جدا يا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك

sasso
09-18-2010, 04:53 AM
http://www.kepeslap.com/images/2145/thanx.JPG