المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعجزة السادسة عشرة إشباع خمسة آلاف


sasso
09-24-2010, 03:07 AM
المعجزة السادسة عشرة إشباع خمسة آلاف


http://www.lakii.com/vb/smile/18_226.gif

1 بَعْدَ هٰذَا مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ بَحْرِ ٱلْجَلِيلِ، وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ. 2 وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ ٱلَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي ٱلْمَرْضَى. 3 فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى جَبَلٍ وَجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلامِيذِهِ. 4 وَكَانَ ٱلْفِصْحُ عِيدُ ٱلْيَهُودِ قَرِيباً. 5 فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعاً كَثِيراً مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزاً لِيَأْكُلَ هٰؤُلاءِ؟» 6 وَإِنَّمَا قَالَ هٰذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ. 7 أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ: «لا يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئاً يَسِيراً». 8 قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلامِيذِهِ، وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ: 9 «هُنَا غُلامٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلٰكِنْ مَا هٰذَا لِمِثْلِ هٰؤُلاءِ؟» 10 فَقَالَ يَسُوعُ: «ٱجْعَلُوا ٱلنَّاسَ يَتَّكِئُونَ». وَكَانَ فِي ٱلْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ، فَٱتَّكَأَ ٱلرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلافٍ. 11 وَأَخَذَ يَسُوعُ ٱلأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ، وَوَزَّعَ عَلَى ٱلتَّلامِيذِ، وَٱلتَّلامِيذُ أَعْطَوُا ٱلْمُتَّكِئِينَ. وَكَذٰلِكَ مِنَ ٱلسَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا. 12 فَلَمَّا شَبِعُوا، قَالَ لِتَلامِيذِهِ: «ٱجْمَعُوا ٱلْكِسَرَ ٱلْفَاضِلَةَ لِكَيْ لا يَضِيعَ شَيْءٌ». 13 فَجَمَعُوا وَمَلأُوا ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ ٱلْكِسَرِ، مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ ٱلشَّعِيرِ ٱلَّتِي فَضَلَتْ عَنِ ٱلآكِلِينَ.
14 فَلَمَّا رَأَى ٱلنَّاسُ ٱلآيَةَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هٰذَا هُوَ بِٱلْحَقِيقَةِ ٱلنَّبِيُّ ٱلآتِي إِلَى ٱلْعَالَمِ!» 15 وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً، ٱنْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى ٱلْجَبَلِ وَحْدَهُ (يوحنا 6: 1-15).

(وردت المعجزة أيضاً في متى 14: 13-21 ومرقس 6: 30-44 ولوقا 9: 10-17).
تتميز هذه المعجزة بأنها الوحيدة التي ذكرتها الأناجيل الأربعة بكل تفاصيلها

http://www.lakii.com/vb/smile/18_226.gif
أولاً - المحتاجون والمعجزة


المحتاجون هم الخمسة آلاف، مع نسائهم وأطفالهم. وهم يحتاجون لتعليمٍ ولرعاية.

يحتاجون للتعليم: جاءوا مشاةً من المدن جائعين إلى الله، يريدون أن يأكلوا الخبز الحي. وكثيراً ما يظن المؤمنون أن الناس لا يهتمّون بالروحيات، ولكن هذا غير صحيح. فحينما يجد الناس طعاماً روحياً تستيقظ شهيتهم ويشعرون بالجوع،
يحتاجون للرعاية: فقد رآهم المسيح كغنمٍ لا راعي لها. وهكذا حال الناس اليوم، فهم مثقَّلون بالهموم والحيرة، وهم كثيرون، والرعاة قليلون. وكم نحتاج إلى رعاة يرعون رعيّة الله التي اقتناها المسيح بدمه..


استمع الجمهور لوعظ المسيح، وطال الوقت فجاعوا. وهنا جاء عمل المسيح الراعي الصالح، راعي الخراف العظيم، ليقدم رعايته الكاملة.
http://www.lakii.com/vb/smile/18_226.gif


ثانياً - المشاهدون والمعجزة


نتأمل تلاميذ المسيح، وبصفة خاصة فيلبس وأندراوس، ثم الولد صاحب الخمس خبزات والسمكتين:
1 - فيلبس:

وجَّه المسيح سؤالاً لفيلبس لامتحانه: «من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء؟» فأجاب: «لا يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئاً يَسِيراً» (يوحنا 6: 7). والدينار أجر عامل في اليوم. ولعل المئتي دينار كانت كل ما تبقَّى من مالٍ في صندوق الجماعة. فكان رَأْي فيلبس أنهم فقراء لا يملكون ما يكفي.

. ولكن المسيح كان يريد أن يُرجع فيلبس إلى إيمانه العميق امتحن المسيح فيلبس ليشجّعه ليرى أن المسيح ليس أقل من موسى وهو يُشبع بني إسرائيل في صحراء سيناء بالمن كل يوم. وليس المسيح أقل من أليشع الذي أطعم مئة رجل بعشرين رغيفاً وقال: «هكذا قال الرب: يأكلون ويفضل عنهم» (2ملوك 4: 43).
يضعف إيماننا في مرات كثيرة ويهتزّ، فنتساءل: من أين؟ ولكن عندما يكلّفنا الرب بشيء، لا يكلّفنا أبداً من عند أنفسنا، لكنه يعطينا ما نعطيه للآخرين، ويباركنا لنباركهم. وعندما نأخذ ونعطي نبارك ونتبارك نحن أيضاً.
2 - أندراوس:

استطاع أندراوس أن يجيء بالولد إلى المسيح، ويقنعه أن يقدّم الخمس خبزات والسمكتين. ولا بد أن قلب أندراوس كان عامراً بالمحبة مليئاً بالشفقة، فاطمأن الولد إليه ومشى معه إلى حيث كان المسيح. وعندما أخذ منه خبزاته وسمكتيه قدمها الولد برضا.
جاء أندراوس بالخمسة أرغفة والسمكتين مع تحفُّظ وقال: «وَلٰكِنْ مَا هٰذَا لِمِثْلِ هٰؤُلاءِ؟»(يوحنا 6: 9). وقوله «لكن» يفيد إحساسه أن مشكلته أكبر من ثقته في المسيح، فإيماننا قد يضعُف رغم اختباراته الماضية، فيقول: «ولكن». غير أن المسيح منح الإيمان الضعيف دَفْعة قوة، لما قال: «ٱئْتُونِي بِهَا إِلَى هُنَا»... وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى» (متى 14: 18 ، 19).
3 - الصبي الصغير:

لا بدّ أنه كان مذهولاً يتأمل المعجزات التي تُجرى، ويسمع كلام النعمة من شفتي المسيح، فنسي طعامه ولم يتناوله منذ الصباح. وهكذا نحن عندما نرى يسوع بعين الإيمان يملك قلوبنا ويُنسينا مشاكلنا ومتاعبنا، ولا يعود للجسد سلطانه المدمّر علينا، لأن المسيح يرفعنا إلى أعلى ويجعلنا نفكر على مستوى أكبر.
وعندما التقى الولد بالمسيح عمَّر قلبه بالحب، فشارك المحتاجين من حوله بالقليل الذي معه.
4 - التلاميذ:


لقد رأى التلاميذ المسيح المحب والقوي، وعادةً يكون التأثُّر بالقوة أولاً، ثم يأتي التأثُّر بالمحبة. وكان التلاميذ محتاجين أن يتعلّموا المزيد من المحبة وممارستها، فأمرهم المسيح أن يعطوا الجماهير لتأكل، بأن يأخذوا منه ويعطوا مما أخذوه للآخرين. فهم لم يصنعوا الخبز، ولم يُقنِعوا الناس بأخذه، بل أعطوا مما أعطاهم المسيح. ونحن اليوم لا نقدر أن نقنع الناس ليتوبوا، لكننا نقدر أن نطيع المسيح فنقدّم للناس خبز الحياة، وروح الله القدوس هو الذي يقنعهم أن يتناولوه.

http://www.lakii.com/vb/smile/18_226.gif

ثالثاً - المسيح والمعجزة


1- المسيح المريح:

فالمسيح يدرك احتياج أجسادنا للراحة، لأن الجسد هيكل للروح القدس وروح الله يسكن فيه. والروح نشيط أما الجسد فضعيف، ولذلك يفكر المسيح لا في أرواحنا فقط بل في أجسادنا أيضاً، ولهذا قال لتلاميذه: «تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاءٍ وَٱسْتَرِيحُوا قَلِيلاً» (مرقس 6: 31).
2 - المسيح يحسّ بالحاجة:

عندما رفع عينيه ونظر الجمع من حوله سأل فيلبس: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزاً لِيَأْكُلَ هٰؤُلاءِ؟» (يوحنا 6: 5). إنه يحس بالحاجة من قبل أن يشعر بها المحتاج، فأبوكم السماوي «يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ» (متى 6: 8).
3 - المسيح يمتحن الإيمان:

ولذلك سأل فيلبس: «من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء؟». «إِنَّمَا قَالَ هٰذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ» (يوحنا 6: 6). ويسمح الرب بالامتحان لأولاده ليُنجِحهم. إنه لا يريد أن يوقعهم فريسة اليأس، ولكن ليمنحهم مزيداً من التعلُّم، ليكتشفوا نواحي ضعفهم، فيثقون فيه أكثر.
يمكن أن يكون ردُّ المسيح على فيلبس توبيخاً، لأن فيلبس رأى كثيراً من معجزات المسيح، وكان يجب أن يعرف أن المسيح يقدر أن يشبع الجماهير. ولكن المسيح أوضح له ضعفه واحتياجه الدائم ليتكل عليه أكثر، ففيلبس لا يمكن أن يستقل عن المسيح، وبدونه لا يقدر أن يفعل شيئاً، لكن معه يستطيع كل شيء.
4 - المسيح ينظّم الصفوف:

فقال يسوع: «ٱجْعَلُوا ٱلنَّاسَ يَتَّكِئُونَ... ٱجْمَعُوا ٱلْكِسَرَ» (يوحنا 6: 10 ، 11) فهو يريدنا منظَّمين «وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ» (1كورنثوس 14: 40).
ثم إنه لا يريدنا أن نفكر في مصلحتنا كأفراد فقط، بل كجماعة أيضاً.

5 - المسيح يخلق:

إنه يأمر فيصير، لأنه رب الطبيعة وصاحب السلطان، والخالق العظيم، والغير محدود بزمن.


http://www.lakii.com/vb/smile/18_226.gif

صلاة

أبانا السماوي، يا من تفتكر فينا حتى عندما ننسى أن نفكر في أنفسنا، اخلُق فينا الجوع والعطش إليك، فنجد عندك الخبز الحي الذي يمنحنا الشبع والقوة، فيتحقق لنا قول المسيح: «طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يُشبعون». باسم المسيح. آمين.

jesus's girl
09-25-2010, 05:10 PM
أبانا السماوي، يا من تفتكر فينا حتى عندما ننسى أن نفكر في أنفسنا، اخلُق فينا الجوع والعطش إليك، فنجد عندك الخبز الحي الذي يمنحنا الشبع والقوة، فيتحقق لنا قول المسيح: «طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يُشبعون». باسم المسيح. آمين.
شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك

sasso
09-27-2010, 01:44 PM
http://www.mooode.com/data/media/275/5thanks_5.gif