المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله يتدخل لإنقاذ شعبــه


sasso
01-05-2011, 10:50 AM
الله يتدخل لإنقاذ شعبــه


وقال أخيتوفل لأبشالوم: «دعني أنتخب أثني عشر ألف رجل وأقوم وأسعى وراء داود هذه الليلة» (2 صموئيل 17: 1 – 29).

عندما وصلت داود أخبار عن أخيتوفل كبير مستشاريه أنه قد تخلى عنه ليساند ابنه أبشالوم رفع صلاة لله واثقاً في رحمته (31:15) «حمق يا رب مشورة أخيتوفل». وبالرغم من أن داود كان مستعداً لتقبل أسوأ الاحتمالات والمصائب لتحل به، عالماً أنه أقل مما يستحق غير أنه في الوقت نفسه كان يثق في رحمة الله وعطفه عليه. وقد ترك أخيتوفل القصر الملكي بعد سقوط داود مع بتشبع حفيدته. ثم استعان أبشالوم بحكمته، عالماً أن شعوره بالمرارة تجاه داود سيجعله يتحمس للتآمر ضده.

وفي الوقت الذي خان فيه أخيتوفل داود نجد حوشاي الأركي مستشاره الثاني يظل مخلصاً للملك. وقد أرسله داود ليكون مع أبشالوم ويعمل كجاسوس. وهكذا نجد أن بلاط أبشالوم أصبح يضم اثنين من كبار مستشاري داود. أما داود فقد ترك مصيره في يد الله، متقبلاً ما يحكم به الله سواء بالتأديب عن طريق مشورة أخيتوفل أو بالرحمة عن طريق مشورة حوشاي. وعندما تحدث حوشاي إلى أبشالوم كان هناك شخص ثالث هو الرب نفسه، الذي وضع في قلب أبشالوم ورجاله أن يرفضوا مشورة أخيتوفل التي كانت أحسن بالنسبة لأبشالوم لتحقيق أهدافه من مشورة حوشاي (14:17) وذلك بهدف إنقاذ داود.

وأنت أيها القارئ العزيز هل تؤمن أن الله قادر أن يغير كل الظروف وقلوب كل الرؤساء لصالح كنيسته وأولاده؟ (أمثال 1:21) «قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء يميله» (أمثال 7:16) «إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضاً يسالمونه» .

وتتضح هيمنة الرب على مجريات الأحداث وسيطرته على قلوب الناس في أنه جعل أهل محنايم الغرباء يساعدون داود ورجاله ويقدمون لهم الغذاء اللازم، لقد غير الرب قلوب بني عمون تجاه داود بعد ما عمله ضدهم في (10: 1 – 4).

صلاة: يا رب ساعد أولئك الذين يقودون شعبك ألا يشعروا باليأس عندما تنهار آمالهم وتوقعاتهم. إني أطلب منك أن تقوي إيمانهم وتجدد الأمل فيهم.