المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديماس .. نجم خبا


العدرا أمي
01-27-2011, 08:42 PM
بادر أن تجيء الي سريعا , لن ديماس قد تركني اذ أحب العالم الحاضر وذهب الي تسالونيكي" (2تي10:9)
لماذا ترك ديماس الرسول بولس؟
هناك عدة احتمالات:
(1) ربما كانت رغبة بسيطة , تبدو شرعية للمنطق البشري , في الحصول علي مأوي ىمن مريح , بعيدا عن تداعيات سجن بولس ومحاكمته ومصيره الذي بدا محتوما, لم يكن يستطيع أن يقدر هبة الألم من أجل المسيح (في29:1) , ولا كان بامكانه الفرح بالاشتراك بالام المسيح( 1بط13:4)
(2) ربما يعطينا معني اسمه , وهو "شعبي" أو "مشهور" , فكرة. ولنلاحظ أنه لم يفكر في تغيير اسمه ككثيرين من مؤمني عصره الذين غيروا اسمائهم لتتناسب مع مفهومهم الجديد للأمور , فشاول "المرغوب" غير اسمه الي بولس "الصغير" . لكن بقاء اسم ديماس كما هو يعطينا الايحاء أنه كان يرغب في تحقيق معني الاسم . وما منفعة من سار طريق الخدمة للبحث عن الشعبية والشهرة, من البقاء مع سجين قارب يوم اعدامه؟ أن يفارقه لهو أمر متوقع. وما منفعة مثله اليوم , ان خدم ذاك الذي مازال العالم يرفضه؟ ان لم يفارقه شكليا , فداخليا هو بالفعل فارقه.
(3) تسالونيكي, بسبب تاريخها كانت تتمتع بمركز سياسي , وحربي مرموق , وبسبب جغرافيتها علي الطريق الرئيسية بين المشرق والمغرب, كانت مركز تجارة لامع في تلك الأيام الغابرة , وبجمعها للأثنين معا , صارت مقصدا لكل طالب غني وشهرة ومركز وقوة , ولنستمع للتشخيص الالهي الدقيق :" اذ أحب العالم الحاضر" . يا كل ديماس .. أو ليست "محبة العالم عداوة لله ؟ فمن اراد ان يكون محبا للعالم , فقد صار عدوا لله" (يع4:4)؟
وكيفما كان السبب , فقد خسر ديماس الجعالة مع أنه كان السّباق , فالعبرة باتمام السباق, وما أوسع المباينة ما بين ذلك الذي "أحب العالم الحاضر" كما تظهره هذه الأعداد , وبين الذي تطلع في الأعداد السابقة الي "ذلك اليوم" الذي فيه سيمنح "اكليل البر" من "يد الرب الديان العادل" (2تي6:4 -8)
ان "الذي معه أمرنا" او بالحري الذي سنقدم له تقريرنا , هو الذي "كل شيء عريان ومكشوف" لعينيه (عب13:4) , حتي الدوافع الداخلية , ولابد أن نقف امامه لنقدم تقريرنا , فليتنا جميعا نفحص دوافعنا , ليس في الخدمة فقط , بل في كل ما نفعل , في ضوء الوقفة القريبة أمام كرسيه.

jesus's girl
01-27-2011, 10:49 PM
ولابد أن نقف امامه لنقدم تقريرنا , فليتنا جميعا نفحص دوافعنا , ليس في الخدمة فقط , بل في كل ما نفعل , في ضوء الوقفة القريبة أمام كرسيه.
تأمل جميل جدا ربنا يعوض تعب محبتك

العدرا أمي
01-27-2011, 11:34 PM
شكرا يا حبيبتي نورتيني