#1
|
|||
|
|||
الغرق
يحكى أنه فى وقت من الزمان ، كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والأمور
المعنوية. السعادة ، الحزن ، المعرفة ، وكل باقى العواطف بما فيها الحب . وفى أحد الأيام أُعلمت العواطف أن الجزيرة ستغرق ، وهكذا أصلحت جميع العواطف قواربها وراحت تغادر الجزيرة . لكن الحب هو الذى بقى وحده . أراد الحب أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة . وحينما راحت الجزيرة تغرق فعليا ، قرر الحب أن يطلب المساعدة . كانت الثروة تمر بالقرب منه فى قارب فخم . فقال الحب " أيتها الثروة ،هل تستطيعين أن تأخذينى معك ؟ " . فأجابته الثروة وقالت " لا، أنا لا أستطيع . فهناك الكثير من الذهب والفضة معى فى القارب . وليس هناك مكان لك . " فقرر الحب أن يسأل الأناقة والخيلاء ، التى كانت تمر بالقرب منه فى قاربها البديع . فقال " أيتها الأناقة ، من فضلك أعينينى ! " . فأجابته الأناقة " أننى لا لأقدر أن أساعدك ، فأنت كلك مبتل ، وقد تفسد أناقة قاربى " . وكان الحزن قد اقترب لحظتها من الحب ، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيها الحزن ، دعنى أذهب معك . " ، فرد عليه الحزن قائلا " أيها الحب ، أننى حزين جدا ، حتى أننى أريد أن أبقى بمفردى مع نفسى !. " ومرت السعادة أيضا لحظتها بالحب، ولكنها كانت فرحة جداً ، حتى أنه لم تسمع أصلاً الحب وهو يناديها . وفجأة سمع الحب صوتا يقول " تعال أيها الحب ، سأخذك أنا معى . " وكان شيخا متقدما فى الأيام . أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذا الشيخ عن اسمه . وعندما وصلوا لليابسة ، مضى الشيخ فى طريقه . شعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ، فسأل المعرفة ، وهى الأخرى شيخة متقدمة فى الأيام ، " ترى من الذى ساعدنى ؟ " . فأجابته قائلة " لقد كان الزمن ، . فقال الحب متسائلاً" الزمن ؟ " . ثم عاد وتسائل قائلا " ولكن لماذا ، أعاننى الزمن ؟ ". ابتسمت المعرفة فى وقار حكمة عميقة وأجابته " لأن الزمن وحده ، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب !!!! ." " مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة و السيول لا تغمرها ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا (نشيد الأنشاد 8 : 7) " . " تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة (إرميا 31 : 3) " . |
06-14-2009, 06:13 PM | رقم المشاركة : [2] |
|
مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة و السيول لا تغمرها ان اعطى الانسان
كل موضوع حلو خالص ربنا يباركك |
|
|
06-14-2009, 11:36 PM | رقم المشاركة : [3] |
|
ميرسي يا مافو وربنا يحميكى
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|