في داخل حظيره للخراف جلس احد الرعاه يداعب احدي نعاج القطيع وقد اسندت راسها علي ساقه ، ونظرت نحوه في ود وحنان... ولم يكن خافيا ان هذه النعجه الوديعه كانت مكسوره الساق، وهي تقاسي من جراء ذلك بعض الالم.... وكان واضحا ايضا ان الراعي يحب هذه النعجه كثيرا، ويعني بها عنايه فائقه ... لكن الشئ الذي لايعرفه الشخص الغريب هو ان هذه الساق لم تكسر في حادث او نتيجه اصابه خاطئه بل ان الراعي نفسه هو الذي كسر ساق نعجته عمدا ومع سبق الاصرار!!!
يقول الراعي: كانت هذه النعجه شرودا جامحه دون باقي الخراف! لم تكن تطيع لي امرا، او تسمع لي صوتا، او تقبل مني تحذيرا ! انها نموذج للعصيان والتمرد! فبينما اسير بالقطيع في طريق امنه اذ بهذه النعجه تجري في استهتار نحو مسالك منحدره، ومهاو وزلقه، وهي اذ تعرض حياتها للهلاك فانها ايضا تضلل معها بعض رفاقها التي تتبعها، وتتاثر بها ! ولم يكن امامي الا ان اهوي علي ساقها بعصاي حتي اعوق اندفاعها، وارغمها علي التريث والتروي .... وفي ذلك اليوم الذي كسرت فيه ساقها، قربتها اليا، وقدمت لها طعاما خاصا، وسهرت علي علاجها وراحتها .... وهاهي الان تعرف صوتي وتتابع حركتي وتصحو علي وقع اقدامي، وعندما تشفي تماما ستصبح قائده للقطيع ..... فهي الان اكثر الاغنام طاعه وحبا وتمسكا بي
امين انت يارب انك لاتتركنا... وشايلنا دايما جوه قلبك ... تسعي ورانا بكل طريقه ... حتي لو كنا مثال العصيان والتمرد ... لكنك تقبلنا بفرح متي رجعنا اليك ياسيدي
لما نتكسر او نتوجع بسماح منة يبقى نفرح ونقولة شكرا لانك بتحبناااااا بيحبنى علشان كدة بيكسرنى لما يلاقينى هضيع وبعدين هيداوى