اللوم والثناء

اللوم والثناء

«فإنه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول مني أن أكتب إليكم» (2 كورنثوس 9).
نشعر بالارتياح حين يتفضل أحد المسئولين عن أعمال البر بتقديم حساب وكالته. فيشرح لنا الكيفية التي صرفت فيها أموال المؤسسة .. هذا بالضبط ما فعله القديس بولس.
ما أيسر الانتقاد واللوم!! لقد رأينا بعض الانتقادات توجه إلى القديس بولس من كنيسة كورنثوس. كذلك بعض الانتقادات التي وجهها القديس بولس إلى بعض الأشخاص هناك. والانتقادات قد تكون بناءة وهادفة كما قد تكون مغرضة وغير منصفة.
انتقادات القديس بولس كانت دائماً واضحة الهدف ودائماً للبنيان وشأنها في هذا شأن التشجيع تماماً (2، 3، 8، 10 – 14). كما أنه امتدح الكورنثيين أمام المكدونيين أنفسهم (2).
جميعنا يشعر بالسعادة لكلمات الثناء والتشجيع ومع ذلك قلما نستعملها مع الآخرين. كلمة ثناء بعد خدمة معينة، أو من أجل زيارة أو عند إلقاء حديث أو عظة لها أثر كبير في نفس سامعها. وبنفس الكيفية فإن كلمة نقد لاذع أو غير برئ قد تؤثر على نفسيتنا وعزيمتنا ومقدرتنا على العمل. ومن العجيب أننا كثيراً ما نذكر محاسن الغرباء وننسى ذكر محاسن أو فضل أقرب الناس إلينا. كلمة الثناء كلمة بسيطة ولكن لها فاعلية كبيرة لا تبخل بها على أهل بيتك وزملائك وأصدقائك.
ويمتدح القديس بولس الكورنثيين من أجل سخائهم في مساعدة كنيسة أورشليم .. ويؤكد لهم أن الله سوف يدبر احتياجاتهم الروحية والجسدية.
صلاة: اللهم أعني حتى اعتاد حياة الثناء والتشجيع بين أهل بيتي والآخرين أيضاً ... وألا أكون سريع اللوم والانتقاد .. وإذا قدمت الثناء أو اللوم فلتكن كلها بروح المحبة التي علمتنا إياها. لك كل مجد وإكرام من الآن وإلى الأبد آمين.

اللهم أعني حتى اعتاد حياة الثناء والتشجيع بين أهل بيتي والآخرين أيضاً ... وألا أكون سريع اللوم والانتقاد .. وإذا قدمت الثناء أو اللوم فلتكن كلها بروح المحبة التي علمتنا إياها. لك كل مجد وإكرام من الآن وإلى الأبد آمين.
شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك

مرسى حبيبتى لمرورك الجميل