«واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك. وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه» (متى 13:7 و 14).
هذه الكلمات ثقيلة على الإنسان القديم الذي لا يشاء أن تستخدم الشريعة في هذا الدور الإنجيلي لا للتائبين ولا لغير التائبين مع أن الشريعة للإنسان القديم نوع خاص لا الإنجيل. فإننا نرى مار بولس الواعظ العظيم بالإنجيل يستخدم الشريعة ليوقظ فيلكس غير التائب من طمأنينته الكاذبة (أعمال 25:24). وليحذر الرومانيين التائبين عن السقوط فيها أيضاً (رومية 13:8). أيها الإنسان في أي طريق أنت سالك. امتحن نفسك. أهي الطريق الضيقة. لا تخاطر بنفسك أكثر بل افحص الأمر لأنه أعظم الأمور. وإن شئت أن تكون آمناً فامتحن نفسك لأنك قد تكون مخدوعاً. إن كنت لا تزال تحب العالم وتشابهه فلا شك أنك في الطريق الرحب المؤدي إلى الهلاك وإن كنت غير مبال بما لله وتفضل اباطيل العالم ولذاته وعشرته وكنوزه وكراماته فلست في الطريق الضيق الصالح المؤدي إلى الحياة.
فاعتبر هذا الأمر جيداً وتوقف عن طريق الهلاك قبل أن تفوتك الفرصة وتسقط في الهاوية العديمة القرار.