#1
|
|||
|
|||
كيف تخرج من حالة الاكتأب
كيف تخرج من حالة الاكتأب ذلك المساء كنت جالسا في حجرة نومي مستلقيا على فراشي أحدق في لا شيء سارحا في أفكاري , لا أعلم بالضبط فيما كنت أفكر ........ غالبا في حالة الاكتئاب التي أصابتني و التي لا أدري لها سبب . أهي الدراسة الصعبة ؟ أم هي الخطية اللعينة ؟و ربما لا تكون لهذه أو لتلك و إنما هي لسبب أتفه . و لكنها كانت حالة اكتئاب , إني أعرفها , فلقد أصابت العديد قبلي . منهم من أفسدت عليهم حياتهم و منهم من استطاع عبورها ...... كنت أشعر إني وحدي في بحر متلاطم الأمواج , كنت أشعر بأني تائه في صحراء شاسعة ليس لها نهاية , كنت أشعر بأني أسقط في بئر عميق ليس لها قرار و فجأة تحولت أحاسيسي إلي حقيقة و تحولت أوهامي إلي واقع ملموس أشعر به و أعيش فيه. لقد اختفت الحجرة بحوائطها و سقفها و أرضيتها و أثاثها بل و حتى السرير الذي كنت مستلقيا عليه و وجدت نفسي في صحراء قاحلة وحدي و أخذت أصرخ و أنادي و لكن بلا فائدة و لما أصبحت لا أقوى على السير من الإعياء و لا أستطيع الصراخ و النداء من التعب , تذكرته نعم تذكرته و تذكرت كلماته التي رنت في أذني " ها أنا معكم منذ الآن و إلي انقضاء الدهر " . و صرخت يا إلهي ! يا إلهي ! و يا للعجب لقد أقبل , لقد ظهر أمامي كما لو كان جاء من العدم و أسرع إلي و لمسني . نعم وضع يده على كتفي و لمسني و يالها من لمسة لقد ذهب الحزن , ذهب الخوف , اختفى القلق و الاضطراب و ملأني بروحه . قلت له : أين كنت ياربي ؟ أجابني : أنا موجود دائما فمن يأتي إلي يجدني ولكن أخبرني أنت , أين كنت موجودا ؟ أجبته مباشرة : في الدنيا . قال : بعيدا عني . أجبته : أبدا فأنا أتي إلي الكنيسة أسبوعيا لحضور الاجتماع , هذا بالإضافة إلي القداسات المستمرة و المواظبة على الاعتراف . قال بابتسامة حانية : مازلت بعيدا عني . قلت : كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! !!!! قال:لا تنسى أنني فاحص القلوب و الكلى و ربما كان حضورك للاجتماع بحكم العادة ,ليس أكثر , و القداسات تكون لئلا يغضب منك خادمك , أما المواظبة على الاعتراف فهي لغسل الذنوب و البدء في ذنوب جديدة خوفا من العقاب و ليس للتوبة و لمحاولة الاقتراب مني . بدأ الارتباك يكسو وجهي و الخجل يظهر على ملامحي و أنا أقول متلعثما : ربما هو ذهني المشغول يارب و فكري المشوش و ...... قاطعني : انشغالاتك الدنيوية أليس كذلك ؟ ألم تدرى بعد أنها سبب حالة الاكتئاب التي تمر بها و التي لا تدري كيف تتخلص منها . فقلت له : نعم , قل لي يارب كيف ؟ قال لي :اقبل إلي , تعال إلي . ألست أنا القائل (تعالوا إلي يا جميع المتعبين و ثقيلي الأحمال و أنا أريحكم) ألست أنا الراعي الصالح و أنا أضع نفسي عن الخراف , و بينما هو ينطق بهذه الكلمات أصبح يبتعد عني و لكن مازالت كلماته ترن في أذني (أنا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف) , (أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى) ، (أنا الراعي الصالح و أعرف خاصتي و خاصتي تعرفني) , (خرافي تسمع صوتي و أنا أعرفها فتتبعني و أنا أعطيها حيوة أبدية و لن تهلك إلي الأبد و لا يخطفها أحد من يدي) و وجدت نفسي أتلو ، دون أن أدري ،المزمور " الرب راعي فلا يعوزني شيء في مراع خضر يربضني ، على مياه الراحة يوردني.......إن سلكت في وسط ظلال الموت ،لا أخاف شرا لأنك أنت معي ......" و لكن مهلا أين الصحراء و أين الرب . إنني أرقد في حجرتي و على فراشي , كل شيء كما كان من قبل ما عدا شيء واحد , لا أدري أين هو ؟؟؟؟ أين الاكتئاب ؟ لقد اختفى و حل محله روح الرب , حانت مني التفاته ناحية الساعة فوجدتها السادسة صباحا , ارتديت ملابسي و هرعت إلي الكنيسة وحضرت القداس و ياله من قداس , قمة في الروعة و الجمال , لقد رأيت السماء على المذبح في وسطها الرب جالس على كرسيه و القديسين حوله و العذراء عن يمينه , يا ليها من سعادة تلك التي شعرت بها و عدت إلي بيتي لا يشغل بالي سوى سؤال واحد " أين الاكتئاب " هيا كلنا للفرح و لماذا للاكتئاب+++ برهة و يأتي ربي نلتقيه في السحاب يارب القصة تنال اعجابكم ولا تنسوا الرد |
08-31-2009, 03:38 AM | رقم المشاركة : [2] |
|
شكرا يا مارينا على مواضيعك وربنا يبارك خدمتك
|
|
|
08-31-2009, 04:35 PM | رقم المشاركة : [3] |
خـــــ الانبا تكلا ــــام
|
جميلة بجد ووفعلا يا مارينا زى ما الكتاب قال بظبت
تعالوا إلي يا جميع المتعبين و ثقيلي الأحمال و أنا أريحكم تلسم ايدك ونفسنا فى قصص جميلة وشكرا على نشاط الجميل |
|
|
08-31-2009, 07:04 PM | رقم المشاركة : [4] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
حقيقي ازاي نكتئب ونفقد الامل واحنا ولاد المسيح
ميرسي يا مارينا علي مواضيعك الجميلة دي ربنا يباركك |
|
|
08-31-2009, 07:55 PM | رقم المشاركة : [5] |
مشرف منتدى الميديا
|
ألست أنا القائل (تعالوا إلي يا جميع المتعبين و ثقيلي الأحمال و أنا أريحكم) ألست أنا الراعي الصالح و أنا أضع نفسي عن الخراف , و بينما هو ينطق بهذه الكلمات أصبح يبتعد عني و لكن مازالت كلماته ترن في أذني (أنا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف) , (أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى) ، (أنا الراعي الصالح و أعرف خاصتي و خاصتي تعرفني) , (خرافي تسمع صوتي و أنا أعرفها فتتبعني و أنا أعطيها حيوة أبدية و لن تهلك إلي الأبد و لا يخطفها أحد من يدي)
قصة جميلة جدااااااااااا يا مارينا ربنا يباركك |
|
|
09-27-2009, 06:23 PM | رقم المشاركة : [6] |
|
ميرسى يا جماعة ليكوا وربنا
يعوضكوا |
06-09-2011, 02:27 AM | رقم المشاركة : [7] |
|
thnxxxxxxxx
gamilaaaaaa gdnnnn thnxxxx alot god bless u,,
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فيديو | تقرير هام جدا عن الخطوات الذى تجرى الان فى كنائس امبابة المحترقة | ابن البابا | منتدى اخبارالعالم المسيحى | 0 | 05-15-2011 02:07 AM |
الانبا كيرلس بخرج عن صمتة | ابن البابا | منتدى الاخبار العامة | 0 | 03-13-2011 06:20 PM |
مشهد مهيب تمثال السيدة العذراء مريم تبكي والدموع تخرج من عينها وسط دهشة عارمة بين الح | حبيب البابا | منتدى السيده العذراء مريم | 1 | 12-13-2010 11:46 PM |
جريدة الأهرام المصرية تجرى اول حوار مع قداسة البابا شنودة الثالث حول الحكم القضائى بإ | jesus's girl | منتدى اخبارالعالم المسيحى | 2 | 06-10-2010 10:43 PM |
ياورد مين علمك تجرح...! | dede love jesus | المواضيع العامة | 6 | 02-06-2010 06:02 AM |