#1
|
||||
|
||||
الحيوانات والغابة
الحيوانات والغابة كان هناك غابة جميلة واسعة يعيش سكانها في نظام ومحبة, ويتعاونون مع بعضهمالبعض,. وفي يوم من الأيام خرجت الحيوانات تفتش عن طعامها في كل أنحاء الغابة, وتجدّ فيسعيها في هدوء وأمان. وإذا بصوت الأسد يزمجر بالغابة ويملؤها رعباً, فخافت الحيوانات وتركت ما كانتتبحث عنه, وصار همها أن تتوارى عن أعين الأسد الغاضب والجائع. وبينما كان الأسد يقفز من مكان لآخر بحثاً عن طعام يسكت فيه جوعه, وجد سلحفاةصغيرة لم تستطع الاختباء لأنها بطيئة الحركة, فأوقفها الأسد وقال لها: أليس فيالغابة حيوان أكبر منك يسكت جوعي؟ فقالت السلحفاة: إنني يا سيدي الأسد مسكينة فجميع الحيوانات تستطيع الاختباء إذاداهمها خطر أما أنا فلا. قال لها الأسد:اسكتي أيها الصغيرة, سأآكلك رغماً عنك فإنني لم أجد أرنباً أوغزالاً, ووجدتك في طريقي فهل أتركك وأنا أتضور جوعاً?؟؟ فقالت السلحفاة:إنك لن تشبع يا سيدي إذا أكلتني, بل على العكس سيتحرك الجوع فيكأكثر. فصاح فيها الأسد: لن تستطيعي إقناعي, سأآكلك يعني سأآكلك. فردت عليه السلحفاةبأسى: رضيت بما قدره الله لي ولكن قبل أن تأكلني لي عندك رجاء. فقال لها الأسد: ما هو؟فأجابته السلحفاة: لا تعذبني قبل أكلي, فإني أرضى أن تدوسني بقدميك, أو أن تضربنيبجذع شجرة ضخمة...ولكني أرجوك ألا ترميني بهذا النهر. فضحك الأسد وقال لها: سأفعل عكس ما طلبت مني, بل سأرميك أيتها المخلوقالحقير... فتظاهرت السلحفاة بالبكاء والخوف, فأخذها الأسد ورمى بها في النهر, ولكنالسلحفاة الذكية ما لبثت أن ضحكت وقالت للأسد: يالك من حيوان غبي ألا تعرف أننيأعيش في الماء ولا أخاف منه لأني أجيد السباحة؟ ليس العبرة في ضخامة الأجسام وإنما العبرة في فطنة العقول, وهكذا استطاعتالسلحفاة أن تنجو من الأسد بفضل ذكائها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|