«لاحظ الكامل وانظر المستقيم، فإن العقب لإنسان السلامة» (مزمور ٣٧:٣٧).
كثيرون يشتهون في البداءة ما لا يصح انتظاره إلا عند النهاية فإنهم يريدون النصرة ولكنهم لا يحاربون. ويظهر لهم إنتظار الرب أمراً طويلاً غير أن المواعيد العظمى هي التي تقتضي الانتظار الأطول. لان يعقوب اضطر أن ينتظر زماناً أطول مما انتظر عيسو على أن المواعيد التي وعد بها كانت أعظم ثم ما أطول المدة التي مرت قبل إنجاز الوعد بالمسيح الذي هو أعظم جميع المواعيد. فيجب إذاً ملاحظة القول من جهة النهاية أن للصديق خيراً وأن العقب لإنسان السلامة. فإنه إذا امتحن بالكفاية إيمانه ومحبته وصبره في أتون الضيق أتت السنة المقبولة وظهرت أيام الفرح المباركة.