تستعد شركات المحمول المصرية الثلاث "موبينيل – فودافون- اتصالات"، لتظاهرات بعد غد الثلاثاء، بإعلان حالة الطوارئ لمنع سقوط شبكاتها بمناطق ميدانى التحرير وعابدين، خلال التظاهرات التي دعت إليها التيارات السياسية المصرية تعقيبا على قرار رئيس الجمهورية المصري الدكتور محمد مرسي. وأعلنت بعض القوى السياسية المعارضة لقرارات الرئيس مرسي الأخيرة بالاعتصام في ميدان التحرير وتنظيم مليونية يوم الثلاثاء المقبل، في حين دعت القوى السياسية المؤيدة للقرار لتظاهرات أخرى بميدان عابدين في نفس اليوم. وأكد خالد حجازي نائب رئيس شركة فوافون مصر في مقابلة هاتفية لوكالة أنباء الأناضول، أن الشركة تستعد بخطة محكمة لمواجهة سقوط شبكاتها أثناء التظاهرات، خاصة مع الإقبال الكبير الذي تشهده الشبكات من تحميل مقاطع الفيديو وغيرها ، الأمر الذي يؤدى إلى ضعف الشبكات بأماكن التظاهرات، واحتمالية سقوطها. وتابع، "نستعد لتزويد ميدانى التحرير وعابدين بشبكات محمول متنقلة عبر سيارات متحركة لمضاعفة سعات الشركة في الميدانيين ". وأضاف، "لقد قمنا بمضاعفة سعات شبكاتنا بميدان التحرير خلال الفترة الماضية، حيث أن سعات الشبكات التي تخدم الميدان ضعف القوة التي كانت تعمل بها خلال العام الماضي". وأشار مصدر مسئول بشركة اتصالات مصر، في تصريحاته لوكالة أنباء الأناضول، إلى أن الشركة لديها خطة مسبقة منذ ثورة 25 يناير، تقوم بتنفيذها فور الإعلان عن تظاهرات حاشدة سواء في ميدان التحرير أو أي ميدان أخر. وتابع قائلا، "نتخذ كافة استعداداتنا لمواجهة سقوط الشبكات بالميدان أو أماكن التظاهرات، ولكن تعوقنا عن تنفيذ خططنا عدم إمكانية وصول الفنيين بالشركة لاماكن الشبكات للقيام بأعمال الصيانة عند حدوث أي عطل". وأكد أشرف حليم رئيس القطاع التجاري بشركة موبينيل في مكالمة هاتفية للأناضول، أن الشركة تجهز شبكاتها الإضافية لمواجهة الضغط على الخدمة بأماكن التظاهرات، خاصة وأن الشبكات الفعلية تنفذ سعاتها مع زيادة أعداد المتظاهرين. وتركز خطة شركات المحمول بالتعاون مع وزارة الاتصالات بوضع شبكات متنقلة حول الميدان، بالتفاوض مع الجهات القريبة من الميدان لوضع شبكات تقويه أعلاها، والتي تركز أولها داخل المتحف المصري، في حين ستوضع الثانية بجوار مسجد عمر مكرم وهما ألأقرب للميدان ،في حين توجد الثالثة بحديقة الأندلس بجوار كوبري قصر النيل. وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري هاني محمود قد نفى في تصريحات صحفية سابقة ما تردد حول قطع الاتصالات والانترنت في محيط ميدان التحرير خلال التظاهرات التي شهدها الميدان أول أمس. وأضاف، "إنه لم ولن يتم قطع خدمة الاتصالات أو الإنترنت في التحرير أو أي مكان آخر في محافظات الجمهورية". وشهدت شبكات الاتصالات في الميدان خلال تظاهرات أول أمس الجمعة العديد من حالات فشل المكالمات حسب تأكيد العديد من المواطنين، إلى جانب صعوبة في استخدام الهواتف المحمولة في رفع وتحميل البيانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وتشير أحدث تقارير وزارة الاتصالات إلى ارتفاع عدد مشتركي المحمول في مصر إلى 90 مليون مشترك بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، ولفتت التقارير إلى زيادة عدد المشتركين بنسبة وصلت إلى 11% مقارنة بالربع الثاني من العام.