05-06-2009, 09:21 PM | رقم المشاركة : [11] |
|
آثــار التعــاطـــي أن الأضرار التى تقع على المجتمع من جراء المخدرات لا حصر لها فهى تهدم الرغبة أو الحماس لدى المدمن فى خدمة ذاته أو أسرته وعمله وإنتاجه فهى تدمر نواة المجتمع ولم يقتصر أضرارها على ذلك فقط بل امتدت لتهدد سلامة واستقرار المجتمعات ذاتها . وافساد سياسات الدول وكيانها الدستورى والاقتصادى فأضرارها لم تكن اجتماعية فقط بل امتدت أضرارها إلى اقتصاديات الدول وأصبحت سلاحاً خفى يهدد كيان الدول لاسيما النامية وفيما يلى نوضح الأضرار التى تسببها المخدرات بالمجتمع . أولاً : الآثار الاجتماعية : الإدمان مرض يصيب الفرد والمجتمع فبالإضافة إلى الأمراض والمشكلات التى تلحق بالمدمن فإن البنيان الاجتماعى ينصدع وينهار حيث تتفكك الروابط الأسرية وتتدنى قدرة الإنسان على العمل فيقل الإنتاج كما يتزايد عجز الشبابا عن مواجهة الواقع والارتباط بمتطلباته وتتفاقم المشكلات الاجتماعية وتكثر الحوادث والجرائم . ومن المشكلات الاجتماعية التى تنجم عن الإدمان كثرة المشاجرات الأسرية والطلاق وتشريد الأبناء وكثرة العنف والاغتصاب والسرقة والقتل بالإضافة إلى كثرة المخالفات القانونية . وقد يضحى المدمن بسبب الرغبة الملحة فى إقتناء المخدر بأولاده حيث يفضل شراء المخدر على شراء الطعام والكساء والإلتزام بمتطلبات الحياة لأسرته ، بل قد يرمى بأولاده فى أحضان الرذيلة والفساد . ثانياً : الآثار النفسية : لتعاطى المخدرات آثار نفسية خطيرة تلحق بالشخص المتعاطى ومن ذلك الآثار شعوره الدائم بالخوف والاضطهاد وضياع أهدافه من الحياة وكثيراً ما يفكر فى الموت ، هذا بالإضافة إلى أنه يفقد الفاعلية والنشاط وجميع العادات الحسنة المتمثلة فى الأتى : - الانقطاع عن الاستحمام . - الاهمال فى الهندام . - سوء التغذية . - الانعزال عن المجتمع والناس المألوفين له سابقاً . - الشعور بالقلق والتدثر وهذا يأتى بعد النشوة المؤنثة وفى الغالب قد يصل البعض إلى الجنون . ثالثاً : الآثار الاقتصادية : تشكل تجارة المخدرات وإدمانها والمشكلات التى تنجم منها خطراً جسيماً يهدد الكيان الاقتصادى لدول العالم أجمع فقد أعلنت الأمم المتحدة أن الأموال التى تصرف وتنفق فى مجال تجارة المخدرات تقدر بحوالى 300 مليار دولار وهذه الأموال تنفق من أجل : 1- مكافحة تهريب المخدرات وكذلك التى تنفق فى مجال توزيعها داخلياً ففى مصر مثلاً تنفق ميزانية كبيرة من ميزانية الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية وجزء من ميزانية المباحث العامة والذى يغطى أشغال هذه الإدارة بموضوع المخدرات والأمر لم يتوقف على ميزانية وزارة الداخلية فقط بل تعدى جزئاً من ميزانية وزارة الدفاع الذى تخصصه لمكافحة المخدرات ممثلاً ذلك فى ميزانية سلاح حرس الحدود وخفر السواحل بمكافحة التهريب من الداخل إلى الخارج والعكس ثم هناك وزارة العدل التى تنفق قدراً من ميزانيتها لتغطى أشغال آليات السلطة القضائية بقضايا المخدرات كما يغطى انشغال مصلحة الطب الشرعى بمتعلقات هذه القضايا . 2- هذا فضلاً عن الأموال التى تنفق من أجل إنشاء المصحات النفسية وعلاج الإدمان، كما ينتج عن إنتشار المخدرات تزايد البطالة فى المجتمع والعاطلين عن العمل إما بسبب الإدمان أو بسبب المضاعفات الناشئة عنه . 3- إضافة إلى ذلك هناك أموالاً طائلة تنفق على السجون التى يزج بها متعاطى المخدرات وتجارها من حيث تموينهم والإنفاق عليهم هذا فضلاً على تأثر أسر هؤلاء المساجين بدخول عائليها للسجن لسوء أحوالها المادية مما يجعل البعض ينحرفون نحو تيار الجريمة والضياع . 4- وهناك أموالاً أخرى تنفق من أجل مكافحة مرضى الإيدز الناتج عن إدمان المخدرات وأجراء الأبحاث والعلاج فضلاً عن مصحات العلاج للمدمنين ورواتب الأطباء والمساعدين والمعدات الطبية وبناء السجون الجديدة وزيادة أعداد القائمين على حراسة تجار المخدرات المدمنين وكل هذا يؤدى بالإضافة إلى إنفاق الأموال الطائلة فإنه يشغل مجموعة كبيرة من الأفراد عن القيام بأعمال افتتاحية أخرى ويسبب بالتالى خسارة اقتصادية للمجتمع . رابعاً : الآثار السياسية : المخدرات لها أضرار تصيب الأمن القومى نتيجة تعاطيها والإتجار فيها وتهريبها ، فهذه المواد ما هى إلا سلاح فى يد الأعداء لا تقل فتكا وتدميراً عن أى سلاح حديث عرفته الحروب المعاصرة ، ويزيد من خطورة المواد المخدرة أنها سلاح غير مشهر ، تبث سمها فى ابدان ضحاياها دون أن تبرق أو تنفجر فتسمع ، فهى سلاح لا يصيب المحاربين فقط ، يتعدى الأمر إلى الآمنين أيضاً لذا لم تتورع بعض الدول عن استخدامها لكسر شوكة الشعوب وتهديد مقوماتها وتقويض كيانها الداخلى وقد تلجأ دولة إلى استخدام هذا السلاح للنيل من الدولة التى تحاربها فقد لجأت اليابان فى غزوها للصين التى يتجاوز عدد سكانها خمسة أضعاف عدد سكان اليابان قبل الحرب العالمية الثانية إلى نشر المخدرات فى الأراضى التى احتلتها ، وتهريبها إلى الأراضى التى لم تكن بعد مستهدفة بذلك القضاء على حجة النضال وروح المقاومة فى أبنائها بأقل جهد وأخطر سلاح وقد خصصت اليابان جانباً من ميزانيتها لإقامة مصانع لاستخراج مشتقات الأفيون مثل المورفين والهيروين والكوكايين وأباحت تعاطى المخدرات التى حرمتها فى بلادها فانتشرت حوانيتها فى كافة المدن والقرى وبينما قدر عدد مرضى إدمان المخدرات فى مقاطعات الصين الشمالية الأربع فى سنة 1936 بحوالى 1 مليون وصل هذا الرقم إلى 13 مليون عام 1936 وقد أهاجت تلك الحقيقة المؤلمة ثائرة الرأى العام العالمى وعرض الأمر على عصبة الأمم التى دفعت اليابان بتلك الوصمة فى الاجتماع الذى حضره ممثلو 27 دولة عام سنة 1938 خامساً : الآثار الصحية : إن مدمنى المخدرات يعانون بصفة دائمة من الضعف العام ، والتدهور فى كافة جوانب حياتهم الصحية إلى الدرجة التى يعجزون فيها عن القيام بأى عمل فهى مهما كان سهلاً، بالإضافة إلى التسمم الناتج عن إدمان الكحوليات ، والتليف الكبدى الذى يؤدى فى كثير من الأحيان بحياة المدمن. فالمخدرات تعمل على تدمير الشخصية وخاصة فى التعاطى لسنوات طويلة حيث يؤدى استعمال المخدر فى النهاية إلى أن يصبح الشخص خاملاً راكداً بطيئ التفكير إلا أنه إلى جانب هذا الوصف العام لأثر المخدرات على الصحة فإن لها آثارها القوية على بعض الأعضاء الهامة فى الجسم بحيث يعوقها عن أداء وظيفتها أحياناً ويعوقها أحياناً أخرى إلى الأبد. وكذلك الإدمان على المخدرات له تأثير مدمر وخطير على كافة أجهزة الجسم مثل القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسى والهضمى والكبد .. ففى حالة التعاطى والوصول إلى مرحلة الإدمان فإن الأنف هو أول ما يتأثر بصفته المدخل لكثير من هذه المواد المخدرة وخاصة الهيروين والكوكايين كما أن سموم الإدمان تسبب مرض السرطان ولها تأثير خطير على الدم فهو يضيق الدورة الدموية وقد يوقفها أحياناً ويموت المدمن فجأة. |
|
|
05-06-2009, 09:21 PM | رقم المشاركة : [12] |
|
الأضــــرار أضرار الحشيش على الجسم والنفس والعقل والجنس أ. أضراره على الجسم والنفس والعقل : يمثل التهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، هجمة الأمراض الأولى التى يحدثها تعاطى الحشيش فى بدن المتعاطى وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الحشيش يسبب سرطان الرئة بالإضافة إلى تأثيره بصورة أوسع على صحة أجهزة الجنس لدى الجنسين حيث ثبت أن الحشيش له تأثير على الأجنة والجيال المستقبلية ويمكن أن يوقف الدورة لدى النساء المتعاطيات. والحشيش بالإضافة إلى ذلك يجرد المتعاطى من قوة جهازه المناعى ويجعله عرضه لخطر الجرائيم والفيروسات. وعند حدوث التعود المزمن أو الاعتماد النفسى يضطرب السلوك ويعترى المعتمد اضطرابات حادة ويمكن سرد أبرز أضرار الحشيش بالنقاط التالية: 1- يؤثر الحشيش على الجهاز العصبى(1) للإنسان فهو يبدأ بتنبيه المتعاطى ثم تخديره– أى أنه ذا تأثير منعكس – تعقبه هلوسة ثم خمول فنوم. 2- ينفرد الحشيش دون سائر المخدرات بشعور متعاطيه بالجوع الكاذب مما يدفعه إلى الأكل بنهم شديد والإحساس بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الحلوى وذلك لأن الحشيش يخدر قيم الإحساس بالشبع ولأنه يؤدى إلى احتراق المادة السكرية فى الجسم. 3- يهيئ الحشيش لمتعاطيه فى بداية التعاطى جواً من السرور يدفعه إلى الضحك والقهقهة بشكل مزر وقد يكون لأتفه الأسباب أو بدونها – ويعلل ذلك بأن الحشيش ينبه المراكز العليا الحساسة فى المخ ويخدر المراكز الدنيا فيه. 4- يسبب تعاطى الحشيش للإجهاض. 5- المسرفون من المتعاطين يصابون بأعراض التدهور الصحى كالنحافة والهزال وإصفرار الوجه. 6- تقل قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتصاب الأسنان بالتدهور والتلف. 7- يعانى المسرف فى التعاطى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال المزمن والربو والالتهاب الرئوى وقرحة الحلق المزمنة والتهاب البلعوم والسل. 8- يصاب المتعاطى باضطراب فى جهازه الهضمى مثل الهضم والشعور بالتخمة وحالات الإسهال والإمساك المتعاقبة. 9- إذا استمر الحشاش فى تعاطى الحشيش وتكون لديه الاعتماد فمصيره الجنون. ب. الحشيش والجنس(1) : يقع الكثير من الشباب وخصوصاً هوات السفر والمغامرات فى وهم كبير يروجه تجار المخدرات عموماً والحشيش على وجه الخصوص والوهم هو – أن الحشيش يضاعف من المتعة الجنسية عن طريق إطالة فترة وعملية الجماع – ولا صحة فى هذا الذى تؤكده الدراسات العلمية المتخصصة أن الحشيش يؤدى إلى انخفاض مستوى هرمون الذكورة فى الدم مما يؤدى إلى تأنث الجسم وتضخم الثديين والضعف الجنسى. وكل ما يحدث فعلاً أن الحشيش يسبب للمتعاطى خيالات جنسية مثيرة وفقدان الإحساس بالزمن نحو البطئ وهذا ما يجعل المتعاطى يتوهم أنه يستطيع أن يطيل العملية الجنسية "المعاشرة" لاختلال إدراكه الزمنى. ولعل من المفيد الإشارة إلى أن المدلول اللغوى لكلمة مخدرات يوضح أنها تخمد الأعصاب المنتبهة وتضعف قوة الأعصاب وتخمد فيها قدرتها على الحس واللذة المنشودتين فى العلاقة الجنسية مما يجعل هذه العلاقة آلية لا روح فيها ولا متعة للطرفين. كما تجدر الإشارة كذلك إلى أنه مع مرور الزمن يضطر المتعاطى إلى زيادة الجرعة ليشعر باللذة الجنسية المنشودة فيقضى بذلك على شهوته الجنسية وقدرته التناسلية مما يؤدى فى النهاية إلى تدهور الحياة الزوجية عطفاً على ما ينتج عن تعاطى الحشيش من ضعف جنسى وعنه وغير ذلك مما يؤثر على العلاقة بينه وبين زوجته سلبياً(2). ج. الاعتماد القنبى وخصائصه : من المعروف أن المادة الفعالة فى الحشيش هى التى تحدث آثاره المميزة والتى تتفاوت حدتها تبعاً لدرجة تركيز تلك المادة فى النبات نفسه وهذا ينعكس أيضاص على درجة الاعتماد وسرعة حدوثه مع اعتبار عامل المغالاه فى التقدير الشخصى للآثار الناتجة عن تعاطى أحد مستخلصات ذلك النبات والتى تتمثل فى البداية بشعور الإننشراح وخصب الخيال كل ذلك يؤدى إلى اعتماد نفسى على الحشيش ، ورغم أن تلك الآثار لها دور سلبى كبير على الناحية البدنية إلا أن الحشيش لا يكون الاعتماد الجسمى ونتيجة لذلك لا تظهر أعراض الانقطاع فى حالة الكف عن التعاطى كما لا تظهر المناعة النسبية ضد آثاره الاعتمادية فيحدث ضمور فى المخ. تأثير وأضرار الأفيون ومشتقاته الرئيسية أولاً : تأثير وأضرار الأفيون على أجهزة الجسم : 1- تأثيره على الدماغ والمجموع العصبى : يصاب متعاطى الأفيون بالتهاب الدماغ وتحدث خراريج بالدماغ كما يحدث التهاب بالسحايا والتهاب النخاع المستعرض فى النخاع الشوكى للدماغ ويزداد لدى المدمنين إصابات الجهاز العصبى وذلك نتيجة للالتهابات الميكروبية والطفيلية – وتكرر حدوث عوز الأكسجين فيؤثر على الدماغ تأثيراً كبيراً فيفقد الشخص ذاكرته – كذلك فإن هناك زيادة فى حوادث إنصمام الشرايين المخية وزيادة فى جلطات الدماغ والسكتات الدماغية ويحدث تحلل اسفنجى فى المادة البيضاء فى الدماغ وهذه تؤدى إلى الإصابة بأنواع من الشلل وندبات دماغية ووفيات ويحدث التهاب طرفى إما لعصب أو لمجموعة من الأعصاب الطرفية مثل – الظفيرة العضدية أو القطنية العجزية – وقد يحدث اعتلال الأعصاب وقد تحدث أزمه دماغية. 2- تأثيره على الكبد(2) : يقول العالم (ترى ويللينر) أن الكبد أشد تأثراً بسموم المخدرات وأنه أقل أعضاء الجسم تعوداً عليها ومن آثار التعاطى الأفيونى على الكبد ما يلى : · تشحم دهنى حول المجموعات البوابية. · انحلال فى خلايا الكبد وتليفها. · ظهور خراريج فى الكبد. · انحلال خلايا الأوعية الشعرية التى بين المقاطعات وأكثر الخلايا تلفاً تلك المختصة بمقاومة السموم ونتيجة لذلك كله يقل عمل الكبد أثناء الإدمان على تعاطى الأفيون ويقل نشاطه فى إفراز مضادات السموم. 3- تأثير الأفيون على المعدة والأمعاء : هنا يظهر التأثير متمثلاً بقلة الإفرازات والعصائر المعدية والمعوية كما تقل حركة المعدة وتتقلص وتنكمش عضلاتها ونتيجة لذلك تقل الشهية للطعام كما يحدث الإمساك المزمن ولهذا استعمل على نطاق ضيق فى علاج الإسهال(1). 4- تأثيره على الرئتين والشعب : إن مدمنى المخدرات ومدمنى الأفيون بشكل أخص أكثر قابلية للإصابة بالأمراض الصدرية وذلك لتأثير المخدر السيئ على مركز التنفس والدورة الدموية، وخطر الأفيون يرجع أساساً إلى العطل الذى يخلفه فى المراكز العصبية للتنفس بالمخ. ولقد لوحظ أن الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى لدى مدمنى الأفيون أكثر من غيرهم بكثير. 5- تأثير الأفيون على الرغبة الجنسية(2) : لقد اتفقت معظم الدراسات والملاحظات العلمية والأكلينيكية على حقائق معينة بالنسبة لعلاقة الأفيون بالرغبة الجنسية وأبرز تلك الحقائق حسبما توصلت إليه الباحثة (مارى بنسوار) ما يلى: - الأفيون يقلل من الشهية والرغبة الجنسية. - يحدث صعوبات للزوجين عندما يكون أحدهما متعاطياً للافيون وهذه الصعوبات ترجع إلى نقص الاهتمام بالعملية الجنسية حتى بعد أن يكف المدمن عن تعاطى الأفيون واستشهدت الباحثة على ذلك باستجابة عدد من الباحثين حديثى الخروج من السجن بعد بقائهم فيه مدة طويلة عما أن كانوا سيقضون ليلتهم مع زوجاتهم أم أنهم يفضلون البحث عن المخدر فأجابوا دون تردد أنهم يفضلون هذه على تلك. - كما أن تغيرات واضحة تحدث فى النشاط الجنسى خلال الإدمان على تعاطى الأفيون، أبرزها النقص فى الطاقة اللبيدية وانخفاض معدل الاتصال الجنسى ونقص فى إفرازات الغدد الجنسية، هذا فى الرجل أما فى النساء فإنه يقلل الطمث أو يكاد يتوقف ويضعف المبايض ويندر الحمل. ثانياً : تأثير الأفيون وأضراره على النفس والعقل: لقد أكدت جميع الدراسات المختصة فى هذا الجانب أن للأفيون تأثيرات سلبية على النواحى النفسية والعقلية للمتعاطى ويمكن تلخيص تلك الآثار والأضرار بما يلى : 1- شعور قوى بالسرور والنشوة الزائفين حتى مع وجود متاعب كالغثيان والدوار والدوخة. 2- شعور بالاسترخاء وعدم الرغبة فى القيام بأى عمل. 3- مشاعر لذة بدنية تعم الجسم وتتركز فى النصف السفلى منه. 4- اختفاء الشعور بالتعب والإعياء. ثالثاً : خصائص الاعتماد الأفيونى وآثار الانقطاع عنه : الاعتماد الأفيونى هو الحالة التى تنشأ عن التعاطى المتكرر للأفيون أو أى مادة بها نفس تأثيره بصورة دورية أو مستمرة ، وتتمثل خصائص الاعتماد الأفيونى فى : 1- الاعتماد نفسى شديد من ظواهره الاندفاع نحو الاستمرار فى تعاطى الأفيون. 2- اعتماد جسمى مبكر يتطور نحو الشدة كلما زادت الجرعة. 3- ظهور المناعة النسبية ضد تأثيره. 4- مما تجدر الإشارة إليه بل والتأكيد عليه أن إدمان الأفيون كثيراً ما يفضى إلى اضطراب المخ وينتهى غالباً بالمدمن إلى الجنون أو الانتحار(2). آثار الانقطاع عن تعاطى الأفيون : 1- شعور المدمن بعد مرور عدة ساعات على موعد الجرعة بشيئ من القلق والتوتر والخوف بعدها تبدأ الأعراض الفسيولوجية بالظهور وهى : - إسهال - قئ - تثاؤب متكرر - اتساع حدقة العين - عرق غزير - ارتفاع درجة حرارة وضغط الدم - فقدان تام للشهية - إحساس بالبرودة - أرق شديد - اخفاض سريع للوزن - إفراز دمعى وأنفى شديدين أشبه بحالات الزكام والأنفلونزا الشديدتين. رابعاً : تأثير وأضرار المورفين على الجسم والنفس والعقل : يستعمل المورفين طبياً حقناً تحت الجلد فى حالة الإصابة بالمغص الكلوى ولتسكين الألم بعد العمليات الجراحية، والمقادير الطبية الصغيرة منه تحدث فى بداية الأمر تهيجاً ثم نعاساً ثم نوم ويكون النبض بطيئاً. كما يستعمل فى تسكين الآلام بالمراكز العصبية ولإحداث النوم إذا كان الأرق خطيراً، ويستعمل كذلك لتسكين الآلام الموضوعية والسعال وفى أمراض الجهاز التنفسى الحادة والمزمنة وفى الأمراض العصبية والتشنجية(1). وقد أسئ استعماله لغرض إحداث اللذة والكيف مما أوقع الكثير من الشباب فريسة له، وهو لا يقل ضرراً عن الأفيون ، والتسمم به إما أن يكون حاداً أو بسيطاً والاعتماد عليه يؤدى إلى إحداث التأثيرات الآتية: 1- يحدث حالة نشوة وانتعاش ومسرة فى البدايات الأولى للتعاطى. 2- بعد زيادة الجرعة تبدأ عند المتعاطى حالة دوخة وتخدير وشبه أحلام ثم يفقد المتعاطى كل مهارات التناسق الحركى كما يضطرب لديه الإدراك البصرى. 3- يسبب حالة تهبيط فى الجهاز العصبى لذلك يقلل الشعور بالآلام والمتاعب الجسمية والنفسية. 4- يؤدى بالمتعاطى بعد فترة ليست بالطويلة إلى الاعتماد عليه فسيولوجياً ويحتاجه المتعاطى بعنف وشدة ويتجه إلى زيادة الجرعات باستمرار ليصل لحالة النشوة. 5- يؤدى إلى سوء التغذية بسبب اضطراب عادات تناول الطعام خاصة بعد التعاطى. 6- ينتج عنه ضعف الاهتمام بالحياة الجنسية وبرودة فى العلاقات الزوجية. 7- يعانى المدمن على المورفين من صعوبات فى التنفس. خامساً : خصائص الاعتماد المورفينى وأعراض الانقطاع عنه: أهم ما يتميز به الاعتماد المورفينى أن العناصر الأساسية لإساءة استعمال المواد المخدرة تظهر كلها عند استعمال المورفين وتزداد حدتها فى تناسب طردى مع ازدياد حجم الجرعة ، وخصائص الاعتماد المورفينى هى : 1- اعتماد نفسى حاد يظهر الرغبة القهرية للاستمرار بالتعاطى. 2- ظهور مبكر للاعتماد الجسمى يزداد بزيادة حجم الجرعة ويجبر الشخص المتعاطى على الاستمرار فى تعاطى المخدر أو بديله منعاً لظهور أعراض الانقطاع المميتة. وتتميز أعراض الانقاطاع عن المورفين بأنها تحدث تغيرات جوهرية فى جميع القطاعات الرئيسية للنشاط العصبى ومنها إنحراف السلوك، وتهيج قسمى الجهاز العصبى المركزى ، وخلل الجهاز العصبى اللامركزى ويمكن تلخيص أبرز الأعراض الناتجة عن الانقطاع عن تعاطى المورفين بما يلى : · آلام فى العضلات. · عطاس عنيف. · تصبب العرق وارتفاع درجة الحرارة. · العينان تذرفان الدموع بكثرة. · تزداد دقات القلب ويرتفع ضغط الدم. · تنتابه نوبات قئ، إسهال، أرق شديد. · الغثيان وفقدان الشهية. · حدوث الغيبوبة والتى قد تؤدى إلى الوفاة. سادساً : تأثير وأضرار الكودايين : الكودايين من المواد الفعالة لتسكين السعال "الكحة" وتأثيره معتدل وإذا زادات جرعاته عن المقدار الطبى فإنها توقف الجهاز التنفسى وتحدث إغماءاً تقضى إلى الموت، واستخدام الكودايين لمدة طويلة يحدث : 1- اضطراباً مزاجياً 2- العشى الليلى 3- الإمساك 4- عدم انتظام الطمث 5- اضطرابات نفسية 6- توتر وعدم استقرار سابعاً : تأثير وأضرار الهيروين : كما هو معروف أن الهيروين يستخلص من المورفين بطريقة كيميائية (مورفين + أستيل كلوريد = هيروين)، ولهذا فإنه يشترك معه فى اغلب الخصائص والتأثيرات والأضرار وإن كان ثمة تميز للهيروين فى أضراره عن المورفين فإن ذلك التميز يتمثل فى الأتى: 1- استخدامات الهيروين الطبية أقل من استخدامات المورفين فلا يكاد يستعمل طبياً إلا فى تخفيف آلام مرضى السرطان الميؤوس من شفائهم ولهذا أوصت منظمة الصحة العالمية بتحريم صناعته واشتقاقه لأى سبب كان ومعظم دول العامل استجابت لهذه التوصية. 2- الهيروين هو المخدر الأكثر من غيره فى إحداث الاعتماد وبسهولة كما أنه من أكثر المخدرات المسببة للموت فى العالم. 3- أكد الأطباء على أن الاعتماد على الهيروين أمر مؤكد الحدوث سواء تم تدخينه أو استنشاقه أو حقنه. 4- مدمن الهيروين يحتاج إلى جرعة جديدة كل أربع ساعات كحد أقصى. 5- فى مراحل الإدمان الأولى بإمكان المتعاطى أن يكف عن التعاطى وبسهولة لعدة أيام أو بضعة أسابيع، وإذا لم تمتد إليه يد المساعدة بالوقت المناسب يعود إلى عبودية الهيروين من جديد. 6- الغثيان والتقيؤ هما أول ما يشعر به المتعاطى المبتدئ بتعاطى الهيروين وسرعان ما تختفى هذه الأعراض ليحل محلها شعور بالنشاط او الخفة والإنشراح والاسترخاء ثم النعاس وهبوط فى التنفس والجرعة المفرطة من الهيروين تؤدى إلى الإبطاء فى عملية التنفس ويكن غير عميق كما تؤدى إلى ارتخاء الجلد والتشنجات والغيبوبة وقد تؤدى فى النهاية إلى الوفاة. ويضاف إلى ذلك أن الضعف والهزال الناتجان عن تعاطى الهيروين أشد فتكاً من الضعف الناشئ عن غيره وذلك لأن المدمن يعتاده ويزيد من مقاديره بسرعة مما يجعل فى تدهور صحته. وأبرز الأعراض العصبية الناتجة عن تعاطى الهيروين هى(1): 1- اضطراب فى ضغط الدم والمخ. 2- ضعف النبض. 3- ضعف الأعضاء التناسلية. 4- نزلة معوية مزمنة واضطراب فى الكبد والكلى. 5- آلام شديدة فى مفاصل الجسم. تأثير وأضرار الكوكايين ومشتقاته أولا: تأثير الكوكايين وأضراره : يعمل الكوكايين كمنبه للدماغ وتأثيره يولد الإحساس بالنشاط والإنشراح والإثارة ، يصاحب ذلك ارتفاع فى ضغط الدم وسرعة التنفس ثم يتبع ذلك خلال وقت قصير فترى كآبة وهذا ما يجعل المتعاطى يكرر الجرعة حتى يبتعد عنه أحساسيس الكآبة وعطفاً على ذلك يستمر فى التعاطى إلى أن يصل إلى درحة الاعتماد . وفى بداية العهد مع هذا المخدر قد يكتفى المتعاطى بتناوله مرة أو مرتين فى الأسبوع. وهذا لا يعنى بالطبع أنه بإمكان المتعاطى السيطرة على جموح الرغبة فى التعاطى بل أن هذه الفترة مع مرور الأيام تضيق وتضيق والأدهى والأمر أن الكوكايين يغادر الجسم بسرعة مما يجعل المتعاطى مضطراً إلى التعاطى باستمرار خوفاً من أن تنتابه أحساسيس الكآبة علماً بأنه عند حدوث الاعتماد المزمن فإنه يلزم أخذ جرعة جديدة كل عشر دقائق ، ويمكن تلخيص أبرز تأثيرات وأضرار الكوكايين على الجسم بما يلى : 1- تنبيه الدماغ. 2- ارتفاع ضغط الدم. 3- سرعة التنفس. 4- إتلاف أغشية الأنف والحاجز بين المنخرين. 5- الإصابة بنوبات قلبية شديدة. 6- سوء الهضم والغثيان. 7- نزيف بالدماغ فى حالة أخذ جرعة مبالغ فيها بطريقة الحقن. أبرز التأثيرات والأضرار النفسية والعقلية للكوكايين : 1- يولد فى أول الأمر الإنشارح والانبساط يلى ذلك أحساسيس كآبة شديدة. 2- الإحساس بالقوة والفتوة والعظمة الزائفة، وهذا قد يؤدى بالتعاطى إلى ارتكاب أبشع الجرائم بل أغربها. 3- عند أخذه بطريقة التدخين أو الاستنشاق غالباً يؤدى إلى الإصابة بالصرع وربما الإغماء. 4- يحدث التشنجات الفجائية الشديدة. 5- يؤدى إلى انحطاط العقل ومن ثم الجنون أو الانتحار. ثانياً: الاعتماد الكوكايينى : نظراً لعدم تكون اعتماد جسمى على الكوكايين فإن أعراض الانقطاع لا تظهر عند سحب المخدر أو الكف عن التعاطى ولكن يصاب المتعاطى للكوكايين بحالة شديدة من الحزن والهم والغم وقد يعانى من الوهام المفرغة لفترة طويلة عقب وقف التعاطى كما أن الاعتماد النفسى عليه يمكن أن يؤدى إلى اشد وأخطر أنواع الاعتماد فى المخدرات قاطبة ولذا فإن مظاهر الاعتماد الكوكايينى تتمثل فى : 1- اعتماد نفسى حاد وليس اعتماد جسمى. 2- ميل شديد إلى الاستمرار فى التعاطى إذا كان بمضغ أوراق الكوكا ، أو التكرار السريع للجرعة إذا كان التعاطى يتم بطريقة الحقن. 3- الكوكايين يتميز عن غيره من المخدرات بأنه مخدر موضعى إذا استعمل من الظاهر ومنبه شديد إذا استعمل عن طريق الفم أو الحقن. ثالثاً : تأثير وأضرار الكراك : هذا النوع من المخدر كما ذكر فى تقرير الأمم المتحدة لعام 1987 يؤدى بالشخص المتعاطى غلى التوتر ويجعله فى نشوة لعدة دقائق ثم يترك المتعاطى فى حالة هياج واحتياج لمزيد منه وهو خطير جداً على الدماغ والقلب والرئة والأعصاب وكذلك له تأثيرات نفسية خطيرة، كجنون العظمة والذهان والعنف. والكراك اسم لامع بين أوساط المدمنين الجدد واسمه يثير الرعب فى قلوب الأباء والأمهات لأن تجار هذا المخدر يبذلون قصارى جهدهم لنشره بين الأطفال والصبيان والمراهقين والشباب، ولتحقيق هذا الهدف عمدوا إلى بيع هذه الجرعات من السم بسعر بخس لغرض ايقاعهم فى شرك الإدمان لأنه يؤدى إلى الإدمان بسرعة كبيرة. وتشير أوساط الخبراء فى بريطانيا إلى أن فئة أطفال المدارس هناك صارت فى الآونة الأخيرة تصرف مبالغ باهظة لأجل إشباع رغبتها فى الوصول إلى هذا المخدر، وبالنظر لعجز الفتيان والفتيات عن توفير المادة ذهبوا يمارسون البغاء والفاحشة لكسب المال اللازم لشراء المخدر اللعين. تأثير وأضرار القات على الصحة العامة أولاً : القات والأعراض العامة لتعاطيه وأضراره الجسمية والنفسية : القات شجيرة معمرة تزرع فى أى تربة وتنتشر فى وسط وشرق أفريقيا وفى اليمن فى الجزر التى تقع قبالة سواحل أفريقيا الشرقية. ومن ناحية الأعراض العامة لتعاطيه فإن (القاتين – القاتينون) الموجود فيه تعمل على تنشيط وتخدير الجهاز العصبى . كما أن مضغ القات يزيد من وجود البلازما داخل الجسم هذا بالإضافة إلى التأثير السلبى للعنصر المخدر فيه على الصحة الجسمية والنفسية والمزاجية للإنسان. تأثير القات وأضراره : 1- سرعة ضربات القلب وخفقاته 2- زيادة ضغط الدم وارتفاع حرارة الجسم 3- اتساع حدقة العين والتهاب الفم 4- التهاب المعدة والإمساك 5- فقدان الشهية 6- عدم القدرة على العمل 7- فقدان الرغبة الجنسية 8- حدوث السيلان المنوى 9- تهتك فى جدار القلب 10- سوء الهضم والإصابة بالبواسير والقولون 11- الإصابة بالزهرى وتليف الكبد 12- ظهور بعض الأورام الخبيثة تأثير وأضرار القات النفسية والعصبية : 1- الانتعاش المؤقت 2- زيادة اليقظة والسرور الزائف 3- زيادة النشاط 4- الأرق واضطراب النوم 5- الشعور بالتراخى والميل للنعاس 6- فقدان القدرة على التركيز والإدراك المراحل التى يمر بها متعاطى القات : 1- مرحلة التنبيه وفيها يشعر المتعاطى بالقوة والنشاط وزوال التعب والإرهاق مع شعور بالانسجام والانبساط والسرور. 2- مرحلة الكيف ويشعر المتعاطى فيها براحة نفسية وعصبية تنقله إلى عالم الخيالات. 3- مرحلة القلق ، وهنا يلاحظ على المتعاطى الشعور بالقلق النفسى والشرود الذهنى مما يستدعى إلى أخذ جرعة جديدة لإعادة التوازن. ثانياً : مظاهر الاعتماد على القات العنصر الفعال فى أوراق القات يتفق فى تركيبه الكيميائى وفعله الدوائى على مجموعة المواد التى تتكون منها (الأمفيتامينات) وتتنفق معها فى وصف الآثار وهذا التجانس فى الآثار يشمل النواحى الجسمية والنفسية ولذا فإن القات يكون الاعتماد النفسى دون الجسمى ويتميز على الأمفيتامينات بعدم تكوين المناعة النسبية ضد آثاره. خصائص القات : 1- اعتماد نفسى متعجل وتتحدد مدته بفترة الاستمرار فى تعاطيه. 2- انتفاء الاعتماد الجسمى. 3- عدم تكون المناعة. |
|
|
05-06-2009, 09:22 PM | رقم المشاركة : [13] |
|
الإدمـــــان الإدمان من الأمور التى ثار حولها كثير من الجدل ، ففى عام 1957 فرقت لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة بين الإدمان على المخدرات والتعود عليه فعرفت الإدمان على المخدرات بأنه "حالة تسمم دورية أو مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع وتنتج عن تكرار تعاطى عقار طبيعى أو مصنوع " ويتميز الإدمان بما يلى : 1- رغبة ملحقة أو قهرية للاستمرار فى تعاطى العقار والحصول عليه بأى وسيلة . 2- ميل الشخص إلى زيادة الجرعة المتعاطاه باستمرار . 3- اعتماد نفسى وجسمانى بوجه عام على آثار العقار . 4- تأثير ضار بالفرد والمجتمع. وعرفت التعود على المخدرات بأنها "حالة تنشأ من تكرار تعاطى عقار مخدر" وهذه الحالة تتضمن الخصائص التالية : 1- رغبة غير قهرية فى استمرار تعاطى المخدر من أجل الإحساس بالرحة والانعاش التى يبعثها المخدر . 2- ميل قليل وقد لا يوجد لزيادة الجرعة المتعاطاه من المخدر أو العقار . 3- وجود اعتماد نفسانى إلى حد ما على أثر المخدر ولكن لا وجود للاعتماد الجسمانى وبالتالى لا وجود لأعراض الامتناع عن تعاطيه . 4- إذا امتنع الشخص عن تناول العقار أو المخدر فلا تتعدى الأعراض التى يعانيها الفرد عن أمراض نفسية بسيطة مثل عكننة فى المزاج وصداع بسيط يمكنه التغلب عليها. أى أن الخلاف بين الإدمان والتعود يكمن فى أن الإدمان يتميز بالاعتماد الجسمى والاعتماد النفسى بينما التعود يتميز بالاعتماد النفسى فقط وأن الإدمان يضر بالمجتمع والفرد بينما التعود لا يضر إلا بالفرد فقط. ومن ثم فإن الإدمان على العقاقير إما أن يكون تعوداً نفسياً أو يكون اعتماداً جسمياً. الإدمان النفسى : هو الوضع عندما يكون هناك شعور بالرضا ، ودافع نفسى يتطلب الاستعمال المستمر أو الدورى لأحداث السرور أو لتفادى التعب . وهذه الحالة العقلية هى بالتأكيد أقوى العوامل فى مجال الإدمان المزمن على المواد ذات التأثير النفسى وفى بعض العقاقير فإنها قد تكون العامل الوحيد المؤثر. الإدمان الجسمى : هو حالة تهيؤ ينتج عنها ظهور اضطرابات جسيمة إذا ما حدث انقطاع فى تناول العقار ، وأعراض الانقطاع عن تناول عقار تتكون من مجموعة الأعراض والعلامات النفسية والجسمية الخاصة بكل عقار، وهذه الحالة تزول بإعادة تناول المادة نفسها أو بتناول مادة مشابهة لها من عقار أخر له نفس التأثير، ولا تبدو مظاهر الإدمان الجسمى على العقاقير إذا ما استعملت الكمية المناسبة باستمرار. * وعلى ضوء ما تقدم يمكن تعريف العقاقير المخدرة بأنها مجموعة من العقاقير التى تؤثر على النشاط الذهنى والحالة النفسية لمتعاطيها إما بتنشيط الجهاز العصبى المركزى أو بإبطاء نشاطه أو بتسبيبها للهلوسة أو التخيلات. * وهذه العقاقير تسبب الإدمان وينجم عن تعاطيها الكثير من مشاكل الصحة العامة والمشاكل الاجتماعية ، ونظراً لأضراها بالفرد والمجتمع فقد قام المشرع بحظرها وحظر الاتصال بها مادياً أو قانونياً إلا فى الأحوال التى حددها القانون وأوضح شروطها. * وهذا التعريف جامع يندرج تحته جميع المواد المخدرة الخاضعة للرقابة والمدرجة على الجداول الملحقة بالاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961 واتفاقية المواد المؤثرة عقلياً لسنة 1971. * فالإدمان على المواد المخدرة يعتبر مرحلة لاحقة لمراحل سابقة لها ، أهمها مرحلة تعاطى المؤثرات العقلية (سواء كانت طبيعية أو تخليقية) ويرجع أسباب التعاطى إلى مصاحبة أقران السوء أو الفراغ والإحساس بالضياع أو الوحدة أو أى دواعى اجتماعية أو نفسية أو لأسباب ذاتية أخرى تختلف فى قوتها وضعفها من فرد إلى أخر كما تختلف فى قدرة أو عدم قدرة أى متعاطى على الاستجابة لتلك المؤثرات الخارجية وكما هو معلوم أن تعاطى العقاقير والمؤثرات العقلية يؤدى إلى افتقاد الفرد (المتعاطى) وعلى نحو تدريجى ، والقدرة على التركيز الذهنى وفقدان السيطرة على التصرفات كما أنها تساعد المتعاطى على تبديل وعيه بالبيئة بشكل يجعله يرى وكأن مجريات الأمور تسير على نحو آخر وبإيقاع آخر فضلاً عن أن التعاطى وهو جسر العبور إلى الإدمان يؤدى إلى فقدان المتعاطى القدرة على الإحساس التام أو الجزئى بما يدور حوله على النحو السليم سواء أكانت العقاقير المستخدمة تحتوى على مواد منشطة أو منومة أو مسكنة |
|
|
05-06-2009, 09:22 PM | رقم المشاركة : [14] |
|
المنومات والمهدئات Sedative hypnotic : 1 – المنومات المهدئة من الباربيتيورات واللاباربيتيورات : تستعمل هذه العقاقير طبياً لمحاربة الأرق والقلق والآلام البسيطة ، كما أن بعضها يستعمل فى بعض حالات الصرع مثل فينوباربيتال Phenobarbital ، ويستخدم الثيوبينتال كمخدر لإجراء العمليات الجراحية ، وقد ازداد استعمال المنومات المهدئة بصورة غير مشروعة زيادة مثيرة بالنظر إلى خواصها المضادة للقلق والتوتر. ومع إساءة استخدامها تبين أنها تولد ظاهرة التحمل ، (وتحمل متصالب مع عقاقير مخمدة أخرى) ، كما تولد اعتماداً نفسانياً وجسمانياً. وتبين كذلك أن الامتناع المفاجئ بعد إساءة استعمالها بشكل مزمن يمكن أن يولد أعراض امتناع أشد خطراً من تلك التى تسببها أى أدوية أخرى كالتشنجات التى تهدد الحياة ، وكذلك تتسبب فى حدوث هبوط فى التنفس. 1 – كيفية عمل هذه العقاقير : تحدث الباربيتيورات واللاباربيتيورات تأثيرها المخمد عن طريق منع أجهزة اليقظة فى الجهاز العصبى المركزى من العمل ، فهى تخمد التكوين الشبكى Recticular formation عن طريق إعاقة استهلاك الأوكسجين ، وأجهزة تولد الطاقة ، مما يخفض إشارات الأعصاب التى تصل إلى قشرة المخ ، وبالتالى تؤدى إلى النوم. كما تساعد الباربيتيورات جابا GABA فى عمله وتسرع من دخول أيون الكلوريد C1 داخل الخلية. 2 – خطر إساءة المهدئات المنومة : يساء استخدام سيكوباربيتال وبنتوباربيتال ، وكذلك الميثاكوالون ، مما قد يسبب مخاطر عديدة ، من أهمها التثبيط الحاد للجهاز لعصبى المركزى مما قد يؤدى إلى الوفاة. وتحدث الباربيتيورات تغييراً جذرياً فى أنماط النوم بتخفيض حركة العين السريعة REM ، ثم تتسبب فى مشكلات تتعلق بالنوم حين لا يستعمل العقار. ويتطور التحمل بسرعة للباربيتيورات لأنهاء تزيد فى إنتاج إنزيمات الكبد مما يجعلها تتكسر بسرعة. وتنطوى كذلك عقاقير اللاباربيتورات على أخطار الاعتماد ، وطاقة التحمل والامتناع. 3 – تغيير أنماط النوم : من الملاحظ أن نوم الحركة أمر ضرورى ، لأنه إذا حرم المرء من هذه الفترة من النوم التى تحدث فيها الأحلام فإنه يبدو سريع التهيج ، وقلقاً وربما عصبياً. وفى نوم ليلة عادى تحدث خمس فترات أو ست من النوم الصحيح تقطعها فترات قصيرة من نوم الحركة السريعة للعين ، تحدث الفترة الأولى منها بعد ساعة أو ساعة ونصف بعد بدء النوم وتستمر مدداً مختلفة ، ويشكل نوم الحركة السريعة للعين عادة بين 20% و 22% من مجموع النوم العادى للمرء. وعندما يتوقف المرء عن استعمال الأقراص المنومة تحدث زيادة فى نوم لحركة السريعة للعين ، مما يؤدى إلى حدوث كوابيس وإزعاج وصحو أثناء الليل. 4 – الانتحار والوفيات العرضية : ومن الأخطار الأخرى للمنومات الانتحار والموت العرضى ، ونجد أن المسنين قد يكونون أكثر تعرضاً لهذا الخطر لما ينتابهم من ضعف فى الذاكرة ، وبالتالى تناول جرعات عديدة من الدواء ، واتضح أن البنزوديازبين لها درجة كبيرة من السلامة بين الجرعة التى تستعمل فى العلاج والجرعة الزائدة التى تتسبب فى التسمم والوفاة على عكس الباربيتيورات التى تظهر بدرجة أخطر بكثير من الدرجة التى تظهرها البنزوديازيبين. ويبدى عقار جلوتاثيميد صعوبة خاصة فى علاج الجرعة الزائدة ، حيث إنه يذوب فى الدهون ويثبط من الإستيكولين كما هو الحال فى الميثاكوالون. وقد تكون الوفاة بالباربيتيورات متعمدة أو غير متعمدة ، ويزيد من أخطار هذه العقاقير أخذها مع الكحول أو غيرها من مثبطات الجهاز العصبى المركزى وثمة مخاطرة أخرى هى قيادة السيارة والفرد تحت تأثير هذه العقاقير مما يزيد من وقوع الحوادث. 5- أعراض الأنسحاب : تتمثل أعراض الانسحاب من المنومات فى ظهور حالات من القلق والأرق والهلوسة والرعشات والتململ مع الشعور بالألم والصداع. كذلك يشعر المدمن بالهذيان وارتفاع درجة الحرارة ، وكذلك يزداد الإحساس بالضوء والضجيج. كما يشكو المدمن من فقدان الإحساس بالزمان والمكان ، وكذلك الإحساس بمن سيحلون به ، وقد يصاب المدمن بنوبات من التشنج التى تهدد الحياة. المهدئات : تقسم المهدئات إلى مواد مضادة للذهان ، وأخرى مضادة للقلق : 1 – مضادات الذهان : تعتبر الفينوثيازين Phenothiazines العقاقير القياسية المضادة للذهان ومن أمثلتها كلوربرومازين Chlorpromazine. وتعتبر مجموعة بيتيروفينون Butyrophenones أيضاً من العقاقير المضادة للذهان ومن أمثلتها هالوبيريدول Haloperidol. وتسد هذه الأدوية مستقبلات الدوبامين فى الجهاز الحوفى ، ولا تنطوى على أية مخاطر من مخاطر الاعتماد ولا يساء استعمالها كعقاقير. 2- مضادات القلق Anxiolytics : من أمثلة هذه المجموعة : كلوردبازبيوكسيد – كلورازييام – ديازبيام – فلورازيبام – لورازيبام. وتؤثر هذه العقاقير فى نسيج المخ فى مواقع خاصة للبنزوديازبين وهى كثيرة فى المخ. فقد وجد أن هذه الأدوية تؤثر فى جميع الناقلات العصبية المعروفة وعلى الأخص جابا GABA فهى تزيد من آثاره المهدئة ، وكثيراً ما يساء استخدام هذه الأدوية مما يسبب الاعتماد. |
|
|
05-06-2009, 09:23 PM | رقم المشاركة : [15] |
|
الـــــوقــــايــــة الوقاية : اكتشفت المجتمعات الإنسانية منذ وقت مبكر أن اللجوء إلى إجراءات الرقابة يعتبر خطوة بالغة الأهمية فى مجال التصدى لكثير من المشكلات الاجتماعية والاضطرابات الصحية والنفسية والبدنية ، ويعتبر ميدان التعاطى والإدمان من أنسب الميادين للأخذ بهذا التوجيه فخير للدولة وللمواطنين أن يبادروا إلى اتخاذ إجراءات الوقاية فى هذا الميدان بكل ما استطاعوا من جهد وانفاق عن أن ينتظروا حتى تبرز معالم مشكلة التعاطى والإدمان فى عقر دارهم ليبدأوا بعد ذلك خطوات العلاج. والمقصود بمصطلح الوقاية الإشارة إلى أى فعل مخطط يقوم به تحسباً لظهور مشكلة معينة أو مضاعفات لمشكلة كانت قائمة أصلاً وذلك بغرض الإعاقة الجزئية أو الكاملة للمشكلة أو مضاعفتها أو الاثنتين معاً. وتتفق منشورات منظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة على التفرقة بين ثلاث مستويات لإجراءات الوقاية: 1 – الوقاية الأولية. 2 – الوقاية على المستوى الثانى. 3 – الوقاية على المستوى الثالث. 1 – الوقاية الأولية : يقصد بالوقاية الأولية مجموع الإجراءات التى تستهدف منع وقوع التعاطى أصلاً وأيضاً مجموع الإجراءات التى تتخذ على مستوى السلطنة باسم مكافحة (العرض) سواء كانت إجراءات أمنية أو عسكرية مادام الهدف الأخير منها هو منع توافر المخدر ومن ثم منع وقوع التعاطى. 2 – الوقاية من الدرجة الثانية : يقصد بها التدخل العلاجى المبكر بحيث يمكن وقف التمادى فى التعاطى لكى لا يصل بالشخص إلى مرحلة الإدمان وكل ما يترتب على تلك المرحلة من مضاعفات. - وقد بينت الدراسات أن نسبة من يتوقفون ويتراجعون عن التعاطى ممن يتقدمون للاستكشاف وهم لا يزالون فى هذه المرحلة تقرب من 75% وأن هذه النسبة ثابتة فيما يتعلق بمعظم المواد المخدرة وذلك لعدة أسباب أهمها : 1 – الأضرار الجسمية والنفسية التى يحس بها المتعاطى. 2 – الأسباب الدينية. 3 – الأسباب المالية. 4 – الخوف من الأهل والاستجابة لنصحهم. 5 – الخوف من الإدمان. 3 – الوقاية من الدرجة الثالثة : المقصود بمصطلح الوقاية من الدرجة الثالثة وقاية المدمن من مزيد من التدهور الصحى أو النفسى ، وينطوى هذا المفهوم على الاعتراف بأن الأحصائى الاكلينيكى يلتقى أحياناً بحالات لا تستطيع أن تكف عن التعاطى وإذا توقفت لفترات محدودة فهى لا تلبث أن تنتكس بالعودة إلى التعاطى مرة أخرى وفى هذه الحالة يطبق مفهوم الوقاية بمعنى أن مجرد التزام هذا المدمن بالانقطاع من حين لآخر عن التعاطى يعتبر مدمناً لا بأس به من شأنه أن يقلل من احتمالات التدهور الصحى المتوقعة له لو أنه استمر دون توقف. وفى بعض الدول يطبق هذا المفهوم بصورة مؤداها تسجيل الأفراد المدمنين على هذا النحو فى سجلات رسمية للدولة وتسمح لهم بالحصول على مؤنهم اللازمة من المخدر فى أوقاتها المعلومة هذا على أمل وقايتهم من التردى فى المهاوى الاجتماعية التى يقودهم إليها اضطرارهم إلى الاتصال بعالم الجريمة والاتجار الغير مشروع فى هذه المخدرات غير أن هذا النظام يقتضى اتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية والصحية والإدارية لا تقوى عليها كثير من الدول ولا يزال نجاحها غير مضمون خارج حدود شديدة الضيق (فى انجلترا مثلاً) |
|
|
05-06-2009, 09:25 PM | رقم المشاركة : [16] |
|
الخـــــلاصـــــة وتعتتبر ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر السلبية في المجتمعات الحديثة لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وحاولت الحكومات سن القوانين والقيود للحد من انتشار الظاهرة إلا أن تلك الجهود لا تزال محدودة بالمقارنة مع انتشار المخدرات بين فئات المجتمع. للمخدرات أضرار جسيمة، فهي تؤدي إلي إشاعة سوء الأخلاق والإهمال وانزلاق الأفراد إلي مجالات إجرامية متنوعة بالإضافة إلي انهيار آمال الأمة في شبابها نتيجة لفقدان الطموح والكفاءة والقدرة الإنتاجية . الخشخاش، الحشيش، نبات الكوكا ، القات، أنواع من المخدرات الطبيعية التي تقوم بزراعتها بعض البلدان بهدف ترويجها أو المتاجرة بها. أما المخدرات الصناعية فتتمثل في الأفيون والكوكايين والهيروين . هناك بعض التأثيرات التي تطرأ على متعاطي المخدرات مع دوامه على تعاطي تلك المواد لمدة طويلة منها التعود والإدمان والاعتماد عليه في تأدية الوظائف الحيوية المختلفة بالإضافة إلي إرضاء حاله نفسية أو عاطفية معينة. تختلف أسباب تعاطي المخدرات فهي تتوزع ما بين الظروف الاقتصادية الصعبة والظروف الاجتماعية ذات المشاكل المعقدة والمحيط المجتمعي الذي يعيش فيه الفرد سواء كان نتيجة الصحبة الرديئة أو كالتزام بعادات وتقاليد بعض المجتمعات التي تستبيح تعاطي هذه السموم في طقوسها واحتفالاتها. ياريت يكون الموضوع نال اعجابكم صلو من اجلى |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|