#1
|
|||
|
|||
التعزيه وسط الهموم
إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع واللهيب لا يحرقك ( إش 43: 2 ) متى ينتهي الأنين في هذه الحياة؟ متى تجف الدموع؟ متى تكف الشفاه عن الشكوى؟ ومتى يهدأ البحر العاصف - بحر هذا العالم؟ لو جُمعت دموع الباكين في هذا العالم لجرت أنهاراً طويلة مُشعبة. يا لكثرة دماء القتلى! وقبور الموتى! وجموع المشوهين!! كم من ثاكلة وأرملة ويتيم وعاجز ومفلوج وطريح يشكو طول الرقاد ومحروم يشكو قلة الزاد، وشيخ طاعن ذهبت الأيام بعُدته وعتاده يحبو إلى القبر بلا سند ولا ولد. ومن بين أولاد الله الذين يعرفونه ويعرفون محبته، كثيرون وكثيرات يعبرون المياه العميقة، وكثيرون وكثيرات ينتظرون دورهم للعبور. تجارب مُحرقة ومصائب وأحزان لا تزال في طي المستقبل لكثيرين من قديسي الله. عظيمة وثقيلة هى الأثقال التي ينوء بحملها كثيرون. ولكن يا لها من راحة مباركة من نصيبنا نحن المؤمنين مذخرة لنا في تعزيات الله التي بها يعزي شعبه، فإن أبانا الحاضر في كل مكان والعليم بمُعلنات اليوم ومخبوءات الغد وأسرار كل زمان، يعرف كل شيء حولنا ويسمع كل زفرة وكل آهة. دموع قديسيه مُحصاة عنده (مز56) ويشعر بآلام الباكين من أولاده ويتأثر بأحزان المحزونين. هل المياه عميقة؟ إنه هناك ليحرس وينجي. وهل نار التجربة شديدة؟ إنه هناك ليمنح سلاماً وليعزي، وقد وعدنا إن جُزنا في النار فلا تحرقنا والسيول لا تغمرنا ولا تجرفنا (إش43). يا لها من تعزية أن نجد مخرجاً رحباً وسط البلايا والكروب عندما نلقي بكل حمل وكل هم عند قدميه، ونطرح كل ثقل على الرب لأنه هو يعتني بنا. وفي حقيقة الحال، الرب هو الحمَّال الأعظم للبلايا والكروب، وأيضاً هناك ما هو أكثر من ذلك، أن الرب يرثي لنا وسط الضيق والتجربة لأنه اختبر الأحزان كلها لما كان هنا على الأرض واختبر حياة الخضوع والطاعة كعبد الله وخادمه، لذلك يرثي لضعفاتنا ويتداخل ليضع بلسماً للجراح بأسلوبه الإلهي الحكيم. إذاً في التجارب مهما كانت، نستطيع أن نثق في الرب ونحن نؤمن أنه يصنع كل شيء حسناً، كما نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً لخيرنا، وأخيراً نجد تعزية في المجد العتيد أن يُستعلن، حينئذ ستُمسح كل دمعة من عيوننا وسينتهي كل أنين وسيتبدل الحال وتحّل الأفراح مكان الأتراح. ويا له من تبديل!! |
01-25-2010, 12:59 PM | رقم المشاركة : [2] |
مشرف منتدى الميديا
|
إذاً في التجارب مهما كانت، نستطيع أن نثق في الرب ونحن نؤمن أنه يصنع كل شيء حسناً
موضوع رااااااائع يا ديدي ربنا يباركك |
|
|
01-26-2010, 03:29 PM | رقم المشاركة : [3] |
|
ميرسي كتييييير ليك دوحا علي مرورك وردك الجميل ده ربنا يبارك حياتك
|
|
|
01-27-2010, 01:36 AM | رقم المشاركة : [4] | |
مشرف منتدى الكمبيوترو الانترنت
|
اقتباس:
معنديش كلام احلى من كده اقوله |
|
|
||
01-27-2010, 02:55 AM | رقم المشاركة : [5] |
|
ميرسي ليك كتيير بيشوي علي مرورك وردك الجميل ده ربنا يبارك حياتك
|
|
|
02-01-2010, 11:26 PM | رقم المشاركة : [6] |
|
موضوع جميل ديدي ربنا يبارك حياتك
|
|
|
02-02-2010, 03:31 AM | رقم المشاركة : [7] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
إذاً في التجارب مهما كانت، نستطيع أن نثق في الرب ونحن نؤمن أنه يصنع كل شيء حسناً، كما نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً لخيرنا، وأخيراً نجد تعزية في المجد العتيد أن يُستعلن، حينئذ ستُمسح كل دمعة من عيوننا وسينتهي كل أنين وسيتبدل الحال وتحّل الأفراح مكان الأتراح. ويا له من تبديل!!
موضوع رائع ربنا يعوض تعب محبتك |
|
|
02-03-2010, 03:12 AM | رقم المشاركة : [8] |
|
ميررررررسي ايكم كتيييير ميرنا&نبرة حزن علي مروركم وردودكم الجميله دي ربنا يبارك حياتكم
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فرحا وسط الضيقات | حبيب يسوع | منتدى المرشد الروحى | 0 | 05-07-2012 02:45 AM |
الله وسط شعبه | sasso | منتدى التأملات | 5 | 06-06-2010 07:53 PM |
وسط الامك | بنت البابا | منتدى المرشد الروحى | 7 | 05-13-2009 11:40 PM |
شبح وسط البركان | حبيب البابا | منتدى المعجزات | 2 | 04-09-2009 10:09 PM |
لماذا الهموم ؟ | بولا رفقى | منتدى الشباب والشبات | 9 | 07-01-2008 11:19 PM |