تغيير الخطط

تغيير الخطط

«لأن فخرنا هو هذا: شهادة ضميرنا أننا في بساطة وإخلاص الله، لا في حكمة جسدية، بل في نعمة الله، تصرفنا في العالم، ولا سيما من نحوكم» (2 كو 12:1 – 24).
غير بولس الرسول خططه، فاتهمه منتقدوه أنه متردد وهوائي متقلب، لكن الرسول بولس رأي أن التغيير تم بناء على توجيه وإرشاد ليكون أهل كورنثوس هم الرابحون.
لما كنت أعمل في استراليا كنت أقوم برحلات طويلة ولذلك كنت أخطط بعناية لأستفيد من كل كيلو متر أسافره – وهكذا كان الرسول بولس أيضاً – رحالة – وكان يحتاج أن يستغل كل وقته وخطته بعناية – على أننا إذا كنا محكومين بالخطط التي نضعها قد نفقد رؤية ما هو أفضل في نظر الله .. لقد غير الرسول بولس خططه لمصلحة أهل كورنثوس. لكن منتقدي الرسول بولس كانوا على استعداد لإدانته وإساءة تفسير تصرفاته، فقد أساءوا فهم مرونته وانفتاحه تجاه كنيسة كورنثوس واعتبروها تردداً وتقلباً. ويؤكد الرسول بولس أنه رغم كون خططه مرنة حتى تناسب احتياجات الآخرين إلا أن الحقائق المتعلقة بالمسيح ثابتة تماماً.
«وبهذه الثقة كنت أشاء أن آتي إليكم أولاً لتكون لكم نعمة ثانية وأن أمر بكم إلى مكدونية وآتي أيضاً من مكدونية إليكم وأشيع منكم إلى اليهودية فإذ أنا عازم على هذا العلي استعملت الخفة أم أعزم على ما أعزم بحسب الجسد كي يكون عندي نعم نعم ولا لا. لأن ابن الله يسوع المسيح الذي كرز به بينكم .. لم يكن نعم ولا بل قد كان فيه نعم ..» (15 - 19).
من السهل علينا أن نسيء تفسير تصرفات الآخرين ونحتاج أن نتأنى في إصدار أحكامنا عن الآخرين المبنية على افتراضاتنا الشخصية، وأن نكون أسرع في التعرف على الناس بطريقة أفضل حتى نتعرف على موقفهم الحقيقي.
صلاة: أيها الرب يسوع المسيح أرجوك أن تساعدني اليوم على أن أخطط بحيث تكون أولوياتي هي سد احتياجات الآخرين وإسعادهم. وساعدني لكي تكون خططي بحسب ترتيبك الإلهي وألا أتحرك بدون أن أعرف مشيئتك.

أيها الرب يسوع المسيح أرجوك أن تساعدني اليوم على أن أخطط بحيث تكون أولوياتي هي سد احتياجات الآخرين وإسعادهم. وساعدني لكي تكون خططي بحسب ترتيبك الإلهي وألا أتحرك بدون أن أعرف مشيئتك.
تأمل رائع رينا يعوض تعب محبتك يا ساسو

مرسى يا ميرنا يا حبيبتى ربنا يباركك