حذر الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، من الفتنة الطائفية، مؤكدا خطورتها على بناء الوطن، وحمل "الأغلبية المسلمة" مسئولية الحفاظ على الوحدة الوطنية بين أطياف الأمة.
قال الجمل، أمس الأربعاء، خلال الاحتفال الذى أقامته قناة الطريق القبطية: "لا شىء يكسر مصر سوى أحداث فتنة طائفية، ولهذا أحمل الأغلبية المسلمة بأن تحتضن الأقباط وتشعرهم بالدفء وأننا نسيج واحد".وعن علاقته بالبابا شنودة قال الجمل إنه "يحبه لأنه وطنى مصرى حتى النخاع"، وأن لعلاقتهما تاريخا طويلا، وأضاف: فى حالة شعورى بالضيق وتظلم الدنيا فى عينى أجلس معه كصديق وأشعر معه بالارتياح النفسى، كما أحب كلماته بأن مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا" ولم أتردد أبداً فى تقديم أى مساعدة للكنيسة، فأنا تربيت على أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى، وأننا إخوة ونسيج واحد".
وأحيا الفنان إيمان البحر درويش الحفل بأغنيات وطنية، وحث المصريين على النهوض وحماية مصر من الذين يريدون هدمها، كما رفع الفنان سمير الإسكندرانى شعار "الحب هو الحل" مؤكدا:"قدرتنا على الحب سوف تحمى بلدنا الذى لم نعرف فيه الفرق بين مسلم ومسيحى.
كما وجه الإسكندرانى كلمة للسلفيين قائلاً "كنتم فى السجون يوم خرجت أصوات شعب مصر الحر يطالبون بالحرية والإفراج عن الذين خلف القضبان الحديدية فخروجكم استجابة لمطالب شعب مصر الحر، واليوم أنتم ترفضون الآخر وتمزجون بين السياسة والدين، أنتم تنظمون مسيرات ووقفات قائمة على رفض الآخر وأتعجب لهذا، فكفانا تعدياً على حريات الآخرين وتنبهوا لوطن يحتاج منا المزيد".
كما حرص المستشار هشام البسطويسى، المرشح لرئاسة الدولة، على حضور الحفل، بالإضافة للدكتور شريف دوس.