جلسة صلح عرفية بعد إصابة قبطيين في نزاع على قطعة أرض بـ"قنا"
[frame="14 98"]
جلسة صلح عرفية بعد إصابة قبطيين في نزاع على قطعة أرض بـ"قنا"
كتب: مينا مهني
عُقدت جلسة صلح في كنيسة "أبو فام الجندي" بقرية "المراشدة" مركز "الوقف" بـ"قنا" بين مزارعين مسلمين وأقباط، حضرها الأنبا "كيرلس"- أسقف "نجع حمادي" وتوابعها-، والقس "فيلبس"- كاهن كنيسة "أبو فام الجندي"-، وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وبعض القيادات الأمنية بمركز "الوقف".
وقال الأنبا "كيرلس": إن ما حدث ليس فتنة طائفية بل مشاجرة بين أقباط وشركاء لهم من المسلمين على قطعة أرض في الصحراء، مشيرًا إلى أنهم جميعًا تكفلوا بعمل بئر مياة يسقي كل الأراضي الصحراوية الخاصة بهم، وكانت توجد أمام أراضيهم مساحة واسعة من الأراضي الصحراوية تصل إلى أكثر من عشرة فدادين، فوضع أحد الشركاء يده على كل المساحة الصحراوية التي تم منعهم من وضع اليد عليها واستصلاحها قبل الثورة، ورفض أن يشاركه في ذلك بقية شركائه من الأقباط والمسلمين، فحدثت مشاجرة بالأسلحة الآلية أُصيب فيها "عادل فؤاد"- 27 سنة- بطلق ناري في رجله ومازال يتلقى العلاج بإحدى المستشفيات بـ"القاهرة"-، كما أُصيب آخر يُدعى "رزيق إسحق استفانوس"- 25 سنة- في اليد وتم علاجه وعاد إلى بيته.
وأكد أسقف "نجع حمادي" أن المتنازعين قبلوا بشروط الصلح، وتعهدوا بدفع كافة المصاريف العلاجية للطرف الفبطي المُصاب، وتقسيم قطعة الأرض المتنازع عليها بين جميع الشركاء في بئر المياه كلٌ حسب نسبة أرضه بالتساوي.
ومن جانبه، أشار "جمال سالمان"- رئيس مباحث "الوقف"- إلى أن المسيحيين والمسلمين يعيشون داخل البلدة منذ قديم الزمان في محبة جنبًا إلى جنب، ومنذ أن تولى منصبه منذ ثلاث سنوات ولم يحدث أي نزاع بينهم