منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > تاريخ كنيستنا القبطية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2009, 08:06 PM   رقم المشاركة : [51]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++51 - البابا سيمون الثاني++
(849 - 851 م)




المدينة الاصلية له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : سمعان

الدير المتخرج منه : ابو مقار ودير الزجاج

تاريخ التقدمة : 21 امشير 546 للشهداء - 15 فبراير 849 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 بابه 547 للشهداء - 30 سبتمبر 851 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 7 اشهر و15 يوما

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة وشهرا واحدا و 17 يوما

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون


_____________________________________________


+ كان من أهالي الإسكندرية ابناً لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين من أكابر المدينة، رضع لبن الإيمان من صغره وتأدب بالعلوم الكنسية.
+ ترهب في جبل شيهيت بنسك شديد.
+ لما تنيَّح البابا يعقوب اتفق الجميع على تنصيبه بطريركاً بعد أن أمسكوه وقيدوه ورسموه بطريركاً فسار السيرة الملائكية المرضية للرب.
+ لم يقم على الكرسي المرقسى سوى خمسة أشهر ونصف وتنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسه بنياحته في الثالث من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.


___________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا سيمون الثاني 51 سنة 546ش (3 بابة)




في مثل هذا اليوم سنة 822 ميلادية تنيَّح الأب الطاهر الأنبا سيماؤن الثاني، الحادي والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا القديس من أهالي الإسكندرية ابنا لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين من أكابر المدينة. وقد رضع لبن الإيمان من صغره. وتأدب بعلوم الكنيسة وأختار لنفسه سيرة الرهبنة، فقصد جبل شيهيت وترهب في قلاية سلفه الأنبا يعقوب البطريرك. ومكث عنده عدة سنوات، أضنك فيها جسمه بالنسك الطويل، والتعبد الكثير ولما قدم الأنبا مرقس الثاني بطريركا، طلبه من أبيه الروحي الأنبا يعقوب، لما علم عنه من السيرة الصالحة، والتدبير الحسن فمكث عنده إلى أن تنيَّح.

ولما قدم الأنبا يعقوب أبوه الروحي بطريركا، جعله أيضا عنده. وكان ينتفع به كثيرا. ولما تنيَّح الأنبا يعقوب أجمع رأى الأساقفة والكهنة والمشايخ بالاتحاد الروحاني على تقدمة هذا الأب، لما رأوه في مدة إقامته عند الأبوين المذكورين من التقوى والإيمان الصحيح. فمسكوه وقيدوه ورسموه بطريركا. فسار السيرة الملائكية المرضية للرب. وشاء الله أن ينيجه فلم يقم على الكرسي سوى خمسة أشهر ونصف. وتنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.




___________________________






معلومات إضافية




كان تلميذ للبابا مرقس وكان من أصل شريف وكان اسمه قبل البطريركية سمعان، وكان أيضا تلميذ للبابا يعقوب وموطنه الإسكندرية. وقد كان مصاب بمرض النقرس، ورسم بطريركا في 21 أمشير سنة 546 ش الموافق 15 فبراير سنة 830 م وتخرج من دير أبو مقار ودير الزجاج. وكان لقبة المعروف به سيمون السريانى. ولم يدم على الكرسي طويلا إذ بلغت مدة إقامته على الكرسي البطريركي 7 أشهر و15 يوما وكان مركز رياسته المرقسية بالإسكندرية، وتنيَّح بسلام في 3 بابه سنة 547 ش و30 سبتمبر سنة 830 م وقد عاصر من الحكام المأمون ومحمد المعتصم.










اذكروني في صلواتكم,,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-2009, 06:08 PM   رقم المشاركة : [52]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++53 - البابا خائيل الثاني++
(849 - 851 م)




المدينة الاصلية له : ؟؟

الاسم قبل البطريركية : خابيل

الدير المتخرج منه : دير بويحنس ( ابو يحنس - الانبا يحنس)

تاريخ التقدمة : 24 هاتور 566 للشهداء - 20 نوفمبر 849 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 567 للشهداء - 17 ابريل 851 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : سنة واحدة و4 اشهر و28 يوما

مدة خلو الكرسي : شهران و21 يوما

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : ابو مقار

الملوك المعاصرون : المتوكل


___________________________________________

+ كان هذا الأب راهباً قديساً وقد رسم قمصاً على دير القديس الأنبا يحنس، وكان ذا سيرة صالحة فاختاروه بطريركاً في 24 هاتور سنة 566 ش.
+ ولما جاءت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك، فتذكر حياته الأولى في البرية فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا: "أنت تعلم يارب أنى لا أزال أهوى الوحدة، وأنى ليس لى طاقة على هذا المركز الذي أنا فيه" فقبل الرب دعاءه وتنيَّح بسلام بعد عيد الفصح بعد أن قضى على الكرسي سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.
نعيد بنياحته في الثانى والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.


__________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسارنياحة البابا خائيل الإسكندرى (22 برمودة)


في مثل هذا اليوم من سنة 567 ش (17 أبريل سنة 851 م ) تنيَّح الأب القديس البابا خائيل الثالث والخمسون من باباوات الإسكندرية كان هذا الأب راهبا قديسا وقد رسم قمصا علي دير القديس الأنبا يحنس وكان ذا سيره صالحة فاختاره بطريركا وأعتلي كرسي البطريركية في 24 هاتور سنة 566 ش (20 نوفمبر سنة 849 م). ولما حلت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك. فتذكر حياته الأولى في البرية فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا أنت تعلم يارب أني لا أزال أهوي الوحدة وأني ليس لي طاقة علي هذا المركز الذي أنا فيه فقبل الرب دعاءه وتنيَّح بسلام بعد عيد الفصح. بعد أن قضي علي الكرسي سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوما. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين




_____________________________




معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا يوساب أقرت جميع أصوات الكهنة والشعب وأبناء الأمة على اختيار الأب خائيل من دير أنبا يحنس خلفا له، إذ اشتهر بالورع والتقوى، وكان اسمه قبل البطريركية خائيل. ورسم بطريركا في 24 هاتور سنة 566 ش الموافق 20 نوفمبر سنة 849 م.
وقد تعرض له الولاة الظالمون طالبون منه مبالغ كثيرة رشوة لكي لا يمنعوه من الجلوس على الكرسي، مما اضطره لبيع ذخائر الكنيسة ليوفي المطلوب. ولم يمكث على السدة المرقسية سوى سنة و4 أشهر و28 يوما وكان محل إقامة البطريرك المرقسية بالإسكندرية. وقد عانى الأقباط في عصره كثير من الاضطهاد حتى تنيَّح بسلام في 22 برمودة سنة 567 ش الموافق 17 أبريل سنة 851 م وكان معاصر للمتوكل العباسي.








اذكروني في صلواتكم ,,,, totaa


التعديل الأخير تم بواسطة little angel ; 12-12-2009 الساعة 11:50 PM.
التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2009, 10:15 PM   رقم المشاركة : [53]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++54 - البابا قزمان الثاني++
(851 - 858 م)



المدينة الاصلية له : سمنود

الاسم قبل البطريركية : قسما

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : 14 ابيب 567 للشهداء - 8 يوليو 851 للميلاد

تاريخ النياحة : 21 هاتور 575 للشهداء - 17 نوفمبر 858 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 7 سنوات و4 اشهر و9 ايام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و21 يوما

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : بيعة القديس بطلماوس ثم دميرة ودنوشر

الملوك المعاصرون : المتوكل


_____________________________________


+ ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس.
+ لما خلا الكرسي المرقسى اختار الجميع هذا الرجل الفاضل فرسم بطريركاً.
+ لحقت به أحزان كثيرة وبلايا وتجارب متنوعة.
+ كان مداوماً على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط.
+ أقام على الكرسي المرقسى سبع سنين وستة أشهر ثم تنيَّح بسلام.
نعيد بنياحته في الحادي والعشرين من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.



_______________________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة الباب قسما الثاني الـ54 (21 هاتور)


في مثل هذا اليوم من سنة 859 ميلادية تنيَّح القديس قسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية، وقد ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس، ولما خلا كرسي البطريركية أجمع رأي الأساقفة والأراخنة علي اختيار هذا الأب، فرسم بطريركا وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت علي المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب، منها إن دما خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة، كما إن أكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت ايضا مبللة بالدموع، وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة أنها بسبب ما نال الأب البطريرك والمؤمنين من البلاء والأحزان، وكان رغم كل ما أصابه مداوما علي تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط وأقام علي الكرسي سبع سنين وستة أشهر، ثم تنيَّح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.






___________________________________________



معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا خائيل الثاني اجتمع مجمع الكهنة والأعيان وانتخبوا بالاجتماع لكرسي البطريركية الأب قزمان الذي كان من سمنود وترهب في دير أبو مقار.

وتمت رسامته في 14 أبريل سنة 567 ش الموافق 8 يوليه سنة 851 م، وقد جرت في أيامه إضطهادات شديدة وصدرت قوانين قاسية ضد المسيحيين. وفي أيامه بدأت الحرب المعروفة بـ"حرب الأيقونات وأمر قيصر روما بمحو جميع الصور من الكنائس، وبقى على الكرسي السدة المرقسية 7 سنوات و4 أشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 21 هاتور سنة 575 ش الموافق 17 نوفمبر سنة 858 م. وكان مقر أقامته ومدة رياسته المرقسية ثم دميره ودنوشر، ودفن ببيعة القديس بطلماوس بدنوشر وعاصر المتوكل العباسي.





اذكروني في صلواتكم,,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2009, 11:50 PM   رقم المشاركة : [54]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++52 - البابا يوساب الاول++
(831 - 849 م)



المدينة الاصلية له : منوف

الاسم قبل البطريركية : يوسف

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : 21 هاتو 548 للشهداء - 18 نوفمبر 831 للميلاد

تاريخ النياحة : 23 بابه 566 للشهداء - 20 اكتوبر 849 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 17 سنة و11 شهرا ويومان

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون - المعتصم - الواثق - المتوكل


__________________________________


+ كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها، ولما تنيَّح أبواه رباه بعض المؤمنين، ولما كبر قليلاً تصدق بأكثر أمواله ثم ترهب في برية القديس مقاريوس.
+ لما تنيَّح البابا سيماؤن الثانى صلى الجميع إلى الله فأرشدهم إلى هذا الأب الطوباوى فرسموه بطريركاً... فاهتم كثيراً بالكنائس وكان كثير التعليم للشعب... وقد أظهر الله تعالى على يدى هذا الأب عجائب وآيات كثيرة.
+ ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي تسعة عشر سنة.
نعيد بنياحته في الثالث والعشرين من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.


_____________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا يوساب الأول 52 (23 بابة)


في مثل هذا اليوم من سنة 841 ميلادية تنيَّح الأب القديس الأنبا يوساب الثاني والخمسون من باباوات الإسكندرية. كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها، ولما انتقل أبواه وتركاه رباه بعض المؤمنين . ولما كبر قليلا تصدق بأكثر أمواله، ثم قصد برية القديس مقاريوس، وترهب عند شيخ قديس. ولما قدم الأنبا مرقس الثاني التاسع والأربعون من باباوات الإسكندرية، وسمع بسيرته دعاه إليه. ولما أراد العودة إلى البرية رسمه قسا وأرسله. فمكث هناك مدة إلى إن تنيَّح الأنبا سيماؤن الثاني الحادي والخمسون، وظل الكرسي شاغرا إلى إن اتفق بعض الأساقفة مع بعض من عامة الإسكندرية علي تقدمة شخص متزوج كان قد رشاهم بالمال. فلما علم بقية الأساقفة أنكروا عليهم عملهم هذا وطلبوا إلى الله إن يرشدهم إلى من يريده فأرشدهم إلى هذا الأب. فتذكروا سيرته الصالحة، وتدبيره حينما كان عند الأب الأنبا مرقس، وأرسلوا بعض الأساقفة لإحضاره. فصلي هؤلاء إلى الله قائلين "نسألك يا رب إن كنت قد اخترت هذا الأب لهذه الرتبة، فلتكن علامة ذلك إننا نجد بابه مفتوحا عند وصولنا إليه". فلما وصلوا وجدوا بابه مفتوحا، حيث كان يودع بعض زائريه من الرهبان. وإذ هم بإغلاق الباب رآهم مقبلين فاستقبلهم بفرح وأدخلهم قلايته. فلما دخلوا امسكوه وقالوا له "مستحق". فصاح وبكي وبدأ يظهر لهم نقائصه وعثراته، فلم يقبلوا منه، وأخذوه إلى ثغر الإسكندرية ووضعوا عليه اليد. ولما جلس علي الكرسي المرقسي اهتم بالكنائس كثيرا. وكان يشتري بما يفضل عنه من موارده أملاكا ويوقفها علي الكنائس. وكان كثير التعليم للشعب لا يغفل عن أحد منهم فحسده الشيطان وسبب له أحزانا كثيرة. من ذلك إن أسقف تنيس وأسقف مصر أغاظا شعب كرسيهما فأنكر هذا الأب عليهما ذلك، وطلب إليهما مرارا كثيرة إن يترفقا برعيتهما، فلم يقبلا منه نصيحة، وإستغاثت رعيتهما قائلة إن أنت أرغمتنا علي الخضوع لهما تحولنا إلى ملة أخرى، وإذ اجتهد كثيرا في الصلح بين الفريقين ولم ينجح، دعا الأساقفة من سائر البلاد وأطلعهم علي أمر الأسقفين وتبرأ من عملهما، فكتبوا جميعهم بقطعهما. فلما سقطا مضيا إلى الوالي بالقاهرة، ولفقا علي الاب قضية كاذبة، فأرسل الوالي أخاه مع بعض الجند لإحضار البطريرك. ولما وصلوا إليه جرد أخو الأمير سيفه، وأراد قتله، ولكن الله أمال يده عنه فجاءت الضربة في العمود فانكسر السيف. فازداد الأمير غضبا وجرد سكينا وضرب الأب في جنبه بكل قوته، فلم تنل منه شيئا سوي إن قطعت الثياب ولم تصل إلى جسمه فتحقق الأمير إن في البطريرك نعمة إلهية ووقاية سماوية تصده عن قتله، فاحترمه وأتى به إلى أخيه، واعلمه بما جري له معه، فاحترمه الحاكم أيضا وخافه، ثم استخبره عن القضية التي رفعت عليه، فاثبت له عدم صحتها واعلمه بأمر الأسقفين، فاقتنع وأكرمه، وأمر بان لا يعارضه أحد في رسامة أو عزل أحد من الأساقفة، أو في أي عمل يختص بالبيعة. وكان مداوما علي وعظ الخطاة وردع المخالفين، مثبتا الشعب علي الإيمان المستقيم الذي تسلمه من آبائه، مفسرا لهم ما استشكل عليهم فهمه، حارسا لهم بتعاليمه وصلواته. وقد اظهر الله تعالي علي يدي هذا الأب عجائب كثيرة. ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيَّح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي تسع عشرة سنة. وفي الرهبنة تسعا وثلاثين. وقبلها نيفا وعشرين سنة. صلاته تكون معنا أمين.






____________________________________


معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا سيمون الثانى اجتمع الأساقفة وأعيان الطائفة ليقيمون عوضه، فاختلفت كلمتهم، حيث أن أهل الإسكندرية أرادوا رسامة رجلا علمانيا متزوجا كان غنيا ويدعى اسحق ومن مؤيديه الأنبا زكريا أسقف أوسيم - الأنبا تادرس (تادروس أو تاوضروس) أسقف مصر. وكان في هذا الوقت أساقفة قديسون يغارون على بيعة الله منهم أنبا ميخائيل أسقف بلبيس - أنبا ميخائيل أسقف صا - أنبا يوحنا أسقف بنا. وعرفوا ما نوى عليه أهل الإسكندرية، وتواجهوا إلى الإسكندرية ووبخوا الذين فكروا في انتخاب رجل متزوج مخالفة للشريعة. وكان هناك قس فاضل يدعى يوساب كان مقيما بدير أبو مقار، وقالوا إذا كان الرب يختاره نجد باب قلايته مفتوحا. ولما وصلوا إليه وجدوه قائما يغلق باب قلايته خلف تلاميذه، فقالوا له إنك تُدعى للبطريركية، فبكى بكاء مرا وامتنع. فأخذوه عنوة في 21 هاتور سنة 548 ش الموافق 18 / 11 /831 م.
وقبل رسامته عارَض الوالي عبد الله ابن يزيد في اختياره، لأن اسحق المذكور وعده بألف دينار إذا جلس على الكرسي وطلب الوالي من أهل الإسكندرية في حاله الموافقة لهم على رسامة القس يوساب يدفعون له ما وعده به اسحق من المال، وافهموه أنهم ليسوا تحت سلطانه بل تحت سلطان والى مصر، وعرفوه بأنهم سينطلقوا لوالى مصر ويطلبون منه ترخيصا برسامته في عهد خلافة المأمون وخلافة المعتصم. وكان يوسف أو يوساب ابن لوالدين فاضلين بمدينة منوف، وكان بعد موتهما له ثروة كبيرة، وقد تبناه احد الأراخنة اسمه تادرس من نيقيوس، وكان يعتبره له ولدا، ومكث عنده مدة حتى انه أراد المعيشة الرهبانية، ولما اخبر الأرخن بميله أرسله بكتاب إلى البابا شارحا له قصة هذا الشاب وأصله الطيب، ولما قابله البابا فرح به جدا وأرسله إلى شماسه ليعلمه، وكان في ذاك الوقت البابا مرقس، وقد تعلم الكثير وطلب منه أن يرسله للبرية لأنه مشتاق إلى الحياة النسكية والوحدة، فأرسله لدير أبو مقار وتسلمه القمص يؤنس هناك، وكان مطيعا مصليا صائما باستمرار وكل حياته عباده ونسك، إلى أن اختاره الله وجلس على الكرسي البطريركي.
وكان في أيامه أن اشتكى أهل مصر أسقفهما وطالبوا برجمه، وكان هذا سببا في حزن البابا وزيادة أعباءه. فصلى إلى الرب أن يثبت شعبه وكهنته، ودعا جميع الأساقفة من كل مكان وأعلمهم بكل ما جرى، فرأى الأساقفة أنه حفاظا على الكنيسة أن يرفع الأسقفين من كراسيهم، وكان حزن البابا شديد على كل ما جرى. كما حدث أن أهل اليشمور خرجوا على الحكومة مطالبين بالعصيان، وجاء الخليفة ليجعله واسطة بينهم مع بطريرك إنطاكية بسبب ذلك – وقد أمر الوالي بأن يكون البابا يوساب هو الرئيس الروحي لجميع كنائس مصر. ولكن الشيطان جعل الأسقفين المقطوعين يدسان له عند الوالي ويوشيان عليه انه هو السبب في ثورة أهل اليشمون عليه – وأخبروه أنه مجتمع في الكنيسة مع شعب غفير. وكان أحد الأسقفين المشلوحين سكران في هذا الوقت، مما جعله يرسل أخاه إلى البيعة ليحضر البطريرك ليقتله، ولكن الرب أنقذ البابا واظهر تهور الأسقفين، مما جعل الوالي ينوى قتلهما ولكن البابا توسط لديه من أجلها.
ولم يتركه أيضا الخلقدونيون فوشوا به وتسببوا في سلب رخام الكنائس وخاصة كنيسة مارمينا بكنج مريوط، التي كانت تمتاز بالرخام الملون. وهكذا كان الشيطان يعمل ويحارب كل خير يسود السدة المرقسية ويبدد صفاء الجو باستمرار، وكانت التجارب مستمرة عليه لا تنتهي واحدة منها حتى تظهر الأخرى. وكان مقر رياسته المرقسية بالإسكندرية وتنيَّح بسلام في 23 بابه سنة 566 ش الموافق 20 أكتوبر سنة 849 م حتى أقام على الكرسي البطريركي 17 سنة و11 شهرا ويومان. ودفن في المرقسية بالإسكندرية وقد عاصر المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل من الدولة العباسية.



اعذروني ...نسيت اضع سيرة البابا يوساب

اذكروني في صلواتكم,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-14-2009, 08:27 PM   رقم المشاركة : [55]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++55 - البابا شنوده الاول++
(البابا سانوتيوس)
(859 - 880 م)




المدينة الاصلية له : البتانون قرية الثلاثين ربوة

الاسم قبل البطريركية : شنوده

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : 13 طوبة 575 للشهداء - 8 يناير 859 للميلاد

تاريخ النياحة : 24 برموده 596 للشهداء - 19 ابريل 880 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 21 سنة و3 اشهر و11 يوما

مدة خلو الكرسي : 6 ايام

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية والمحلة الكبري ( وهو اخر من سكن بالاسكندرية )

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المتوكل - المنتصر - المستعين - احمد بن طولون في خلافة المعتز - المهتدي - المعتمد


__________________________________


+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس، ولعلمه وتقواه عين قمصاً على كنيسة الدير، واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسي المرقسى في 3 طوبه 575 ش فحلت علية شدائد كثيرة واضطهادات قاسية...
وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وشفي أمراض مستعصية.
+ كان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنى الغرباء، وكان كل ما يفضل عنه يتصدق به، ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسى احدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر واحدى عشر يوماً.
تذكار نياحته في الرابع والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.


_____________________



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة القديس البابا سانوتيوس الأول ال55 (24 برمودة)



في مثل هذا اليوم من سنة 596 ش (19 أبريل سنة 880 م ) تنيَّح الأب العظيم البابا سانوتيوس الخامس والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وهذا القديس كان قد ترهب بدير القديس مقاريوس وإذ تزايد في الفضيلة والعبادة عين قمصا علي كنيسة الدير واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلي الكرسي في 13 طوبة 575 ش (8 يناير سنة 859 م) فحلت به شدائد كثيرة واضطهادات قاسية. وكان الله يجري علي يديه آيات كثيرة وشفي أمراضا مستعصية.

وحدث مرة أن امتنع المطر عن مدينة مريوط ثلاث سنوات حتى جفت الآبار وأجدبت الأراضي فجاء هذا الأب إلى كنيسة القديس أبا مينا بمريوط وقام بخدمة القداس وطلب من الله أن يرحم خليقته فلما كان غروب ذلك اليوم بدأت الأمطار تنزل رذاذا ثم انقطعت فدخل هذا الأب إلى مخدعه ووقف يصلي قائلا يا ربي يسوع أرحم شعبك حتى حصلت بروق ورعود ونزل غيث كالسيل المنهمر حتى امتلأت البقاع والكروم والآبار فرويت الأرض وابتهج الناس ممجدين الله صانع العجائب.

وحدث عندما كان هذا الأب بالبرية لزيارة الأديرة أن أغار عربان الصعيد علي الأديرة للقتل والنهب فخرج إليهم وبيده صليبه فحين أبصروا الصليب تقهقروا من أمامه وولوا هاربين (ذكر خبر هذه الأعجوبة تحت اليوم التاسع من شهر برمودة).

وكان بقرية تسمي بوخنسا من قري مريوط قوم يقولون أن المتألم عنا علي عود الصليب هو إنسان فارقه اللاهوت فكتب هذا البابا رسالة أيام الصوم المقدس وأمر بقراءتها في الكنائس قال فيها " أن المتألم عنا هو الله الكلمة بجسده من غير أن يفترق عنه. ولكن الألم لم يقع علي جوهر اللاهوت. كما تضرب الحديد المشتعل نارا فلا تتأثر النار ولكن الأثر يأتي علي الحديد كذلك لكي تكون لآلام الناسوت قيمة كان لابد للاهوت أن يكون حالا فيه وبهذه الآلام كفر المسيح عن البشرية كلها "

وظهر أيضا قوم آخرون قالوا أن طبيعة الناسوت ماتت وكان هؤلاء من البلينا مع أساقفتهم فلما بلغ هذا الأب خبرهم كتب لهم يقول " أن طبيعة الله الكلمة غير المدركة ولا ملموسة ولا متألمة , لا يمكن أن يقع الألم علي جوهرها ولكن اشتراك اللاهوت مع الناسوت في الألم كان اشتراكا أدبيا. ليعطي قيمة لهذه الآلام فتسدد دين البشرية لله غير المحدود ولا يمكن أن يكون هذا إلا إذا كان اللاهوت مشتركا فيها أدبيا بدون أن يتأثر جوهره ولهذا يقال: قدوس الله يا من صلبت عنا ارحمنا "

ولما وصلت رسالته إليهم رجعوا عن ضلالهم واعترف الأساقفة بذلك أمام البابا وطلبوا المغفرة.

وكان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع الغرباء وكان كل ما يفضل عنه يتصدق به. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي إحدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإحدى عشر يوما صلاته تكون معنا. آمين








___________________________________________






معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه، وتخرج من دير أبو مقار وقد كان هذا البابا عالما تقيا ورسم بطريركا في 13 طوبة سنة 575 ش الموافق 8 يناير سنة 859 م.

وعقب استلامه عصا الرعاية جاهد للرد على البدع والهرطقات التي كانت تحدث بين المؤمنين، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتي أبوليناريوس وأوطاخى. وأرشدهم للاعتقاد الصحيح، واتجه للوجه القبلى فوجد أن نصارى البلينا قد خرجوا على أسقفهما واعتنقوا بدعتى سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب واقنعهم حتى عادوا إلى الصواب.

وفي عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله، وكان هذا الوالي قاسيا فأمر البابا شنودة أن يدفع له خمسة آلاف دينار وأن يدفع هذا المبلغ سنويا. فهرب البابا إلى أحد الأديرة البعيدة، وصار الوالي ينهب الكنائس ويسلب الكهنة، وسمع البطريرك بعذاب الكهنة والشعب، فسلَّم نفسه للوالي وطلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين وثلاثة آلاف خرج للرهبان سنة واحدة!

وصار الأساقفة والقسوس يجمعون المبلغ. فجمعوا أربعة آلاف دينار قدمها البطريرك للوالي وتعهد بدفع مثلها كل عام. فعفا عنه الوالي وأطلقه. ثم استولى على كرسي الخلافة المعتز بالله، فأنتخب البطريرك رجلين من كبار الأقباط الأرخن ساويرس والأرخن إبراهيم وأرسلهما للخليفة ليبلغاه ظلم حكام مصر، وأحسن الخليفة استقبالهما وأمر بإرجاع ما سلب من الأقباط وأرسل البابا صورة من القرار لكل أسقف.

وانتهز البابا عهد الراحة فوصَّل المياه للإسكندرية في قناة بنى لها صهريجاً مرتفعا في المدينة، ومد منه المواسير والمجارى إلى المنازل والمساكن، وسقيت الأراضى. وحدثت معجزة هي عدم أمطار السماء، وشكى الشعب للبابا قلة المطر، فصلى البابا، وعقب تقديم الأسرار الإلهية أمطرت السماء بغزارة وشكروا جميعا الرب. ولما ملك أحمد ابن طولون مصر كره البطريرك لتوهمه بأنه في إمكانه أن يقاومه، وقد راعى على بث الفتنة بين الوالي والبطريرك، ولكن البطريرك اثبت براءته وغرم الراهب غرامة كبيرة.

وقد اعتاد الأنبا شنودة أن يذهب لدير أبو مقار يوم الخميس الكبير، ولما هاجم العرب الدير لينهبوا الرهبان والشعب الزائر خاف الجميع ورفعوا أصواتهم بالبكاء والنحيب، وتقدم البابا شنودة الشجاع إلى الأشرار وطلب منهم أن يأتوا إليه ليقتلوه، فلما أبصروه وقورا شجاعا رجعوا إلى الوراء. فأمر البابا شنودة الأول بان يُبنى في كل دير حصنا للحماية، واستمر البابا مجاهدا. وأقام على الكرسي البطريركي مدة 21 سنة و3 أشهر و11 يوما وعاش مدة رياسته في المرقسية والمحلة الكبرى. وهو آخِر من سكن الإسكندرية من الباباوات وتنيَّح بسلام في 24 برمودة سنة 596 ش الموافق 19 أبريل سنة 880 م ودفن بالمرقسية وعاصر من الحكام المتوكل والمنتصر والمستعين وأحمد بن طولون في خلافة المعتز والمهدي والمعتمد.


* يُكتَب الاسم خطأ: البابا سانتويوس.




اذكروني في صلواتكم,,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 07:41 PM   رقم المشاركة : [56]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++56 - البابا مبخائيل الاول++
(880 - 907 م)




المدينة الاصلية له : ؟؟

الاسم قبل البطريركية : خاييل

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : 30 برموده 596 للشهداء - 25 ابريل 880 للميلاد

تاريخ النياحة : 20 برمهات 623 للشهداء - 16 مارس 907 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 27 سنة وشهرا واحدا و9 ايام

مدة خلو الكرسي : سنتان وشهران

محل اقامة البطريرك : دمرو ثم بيعة العذراء بقصر الشمع (المعلقة)

محل الدفن : ابو مقار

الملوك المعاصرون : بن طولون - خمروية - هارون - شعبان - المكتفي



_________________________________


+ رسم بطريركاً في 30 برموده سنة 596 ش، وكان ذا خصال حميدة، غير أن أحزانا شديدة حلت به.
+ بوشاية من رجل شرير، طلب وإلى مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس وأوانيها، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالي في السجن لمدة عام... وتدخل الوسطاء وارتضى الوالي أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين... دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثانى توفي ابن طولون... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقى وطيب خاطر البابا.
+ قضى هذا الأب على الكرسي المرقسى سبعة وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام ثم تنيَّح بسلام. ووعظ شعبه في ونعيد بنياحته في العشرين من شهر برمهات.
بركة صلاته تكون معنا آمين.


____________________________________



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا خائيل الإسكندرى ال56 (20 برمهات)



في مثل هذا اليوم من سنة 623 ش (16 مارس 907 م) تنيَّح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والخمسون من باياوإت الكرازة المرقسية -. رسم بطريركا في 30 برمودة سنة 596ش (25 أبريل سنة 880 م). وكان ذا خصال حميده غير أن أحزانا شديدة حلت به: منها أن البابا قسما كان قد بنى كنيسة على اسمه الشهيد أبطلماوس ببلدة دنوشر لأسقف سخا..

وحدث أن أهالي دنوشر أرادوا أن يدعوا الأب البطريرك وبعض الأساقفه المجاورين لتكريس هذه الكنيسة. فلم يطب لديه هذا الآمر. ولما عملوا على غير رغبته، وجاء الأب البطريرك ومعه الأساقفة، لم يقبل هذا الأسقف البقاء، فخرج من الكنيسة مدعيا أنه ذهب ليهتم فأمر طعامهم. فلما طال غيابه كثيرا وحان وقت القداس صلي الأب البطريرك صلاة الشكر ورفع القربان بعد إلحاح من الأساقفة وبما له من حقوق الرئاسة. وعلم الأسقف بذلك فدفعه شره وحبه لمجد العالم إلى الغضب بدعوى أن البطريرك تعدى القوانين ورفع قربانا في أبرشية بدون إذن صاحبها. وعاد إلى الكنيسة مسرعا إذ دخله الشيطان ودفعه إلى الشر وتعدى على المذبح المقدس الطاهر. أما البابا البطريرك فأكمل صلاة القداس بكل هدوء وكمال.

وفي (اليوم التالي عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذبن معه والكهنة والعلماء وحرم ذلك الأسقف وأقام غيره. فازداد غضبا وأضمر سوءا إذ حل الشيطان في قلبه فقام ومضى إلى وإلى مصر

احمد.أبن طولون وقال له: " أن البطريرك كثير الثروة ، واسع الغنى، ا وكان هذا الوالي آخذا فئ الاستعداد للذهاب إلى الحرب ومحتاجا إلى النفقات فأستدعي الأب البطريرك وطلب منه أموال الكنائس وأوانيها. فأبي أن يعطيها نه فطرحه في السجن مع شماس اسمه ابن المنذر مدة سنة كاملة، كان خلالها لا يقتات بغير الخبز والبقول المسلوقة والملح . فاتفق يوحنا وموسى من كتاب الوالي مع كاتبى وزيره يوحنا ومقار ابنه على إنقاذ الأب البطريرك واستغاثوا بالوزير فلبي دعوتهم، وشفع لدى الوالي على شرط دفع مبلغ 20 ألف دينار لابن طولون. فكتب البطريرك تعهدا على نفسه بدفع المبلغ علي قسطين: الأول بعد شهر، والثاني بعد أربعة أشهر وبهذا أمكنه الخروج من السجن. فنما جاء ميعاد القسط الأول دفع أولئك الكتاب ألفي دينار، وتبرع الوزير بألف.. ودفع هذا الأب سبعة آلاف جمعها من الأساقفة والمؤمنين. وأراد أن يتدبر العشرة الآلاف الأخرى قيمة القسط الباقي. فقصد بلدة بلبيس. وبينما هو يفكر في الأمر إذ براهب رث اللباس مر بتلاميذه وقاك لهم: " امضوا وقولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما ". فلما علم الأب بذلك طلب الراهب فلم يجده. وفد تم ذلك، إذ لم تمض تلك المدة حتى توفي ابن طولون، وتولى مكانه ابنه خمارويه سنة875 م.. فرأى هذا أن يخلى طرف البطريرك -. فاستدعاه وطيب خاطره ثم مزق الصك أما الرجل الشرير الذي سبب هذه المتاعب لقداسة البابا فقد نزل به غضب الله في الحياة. والممات، ليكون عبرة لمن يعتبر. وقد قضى هذا الأب على الكرسي المرقسى سبعا وعشرين سنة وشهرا واحدا وتسعة أيام ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين




_________________________________________




معلومات إضافية




أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفاً له، حيث تمت رسامته في 30 برمودة سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته احمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لان الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد، فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجوداً، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابريشيته دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانه وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانه قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد اعطائهم البركة.

وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة واجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة أخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبان عنده ثروة طائله، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالا، فأفاد البابا بأن الأوانى الذهبية الفضية التي بكنائس القطر المصرى وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأوانى ملكا لله. فألقاه هو وشماسة المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه.

واتفقوا مع الوالي على اطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثانى. واجتهد البابا الشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولده اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل وأحد منهم مبلغا، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل واشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجوده بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقة ظهر له راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب يمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل الثالث أو ميخائيل الثانى على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.



اذكروني في صلواتكم,,,Totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2009, 12:33 AM   رقم المشاركة : [57]

 
افتراضي

الموضوع جميل بركه القديسين معك


التوقيع: (الرب قريب لمن يدعوه)
مارينا حليم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2009, 10:08 PM   رقم المشاركة : [58]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

ميرسي ليكي كتير يا مارينا لمرورك بالنيابة عن بنت البابا

الرب يبارك حياتك....منتظرين مواضيعك


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2009, 10:27 PM   رقم المشاركة : [59]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++57 - البابا غبريال الاول++
(909 - 920 م)




المدينة الاصلية له : الميه قرب شبين الكوم

الاسم قبل البطريركية : غبريال

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : 21 بشنس 625 للشهداء - 16 مايو 909 للميلاد

تاريخ النياحة : 21 امشير636 للشهداء - 15 فبراير 920 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 10 سنوات و9 اشهر

مدة خلو الكرسي : 14 يوما

محل اقامة البطريرك : وادي هبيب

محل الدفن : ابو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


______________________________


+ ترهب منذ حداثته وكان محباً للوحدة والأنفراد والصلاة.
+ اختاروه للبطريركية فرسم رغماً عنه... فكان يقضى معظم أوقاته في البرية.
+ أقام على الكرسي المرقسى احدى عشر سنة ثم تنيَّح بسلام.
نعيد بنياحته في الحادى والعشرين من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.


________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا غبريال بابا الإسكندرية السابع والخمسون (21 أمشير)




في مثل هذا اليوم من سنة 911 م تنيَّح الاب العظيم القديس غبريال بابا الإسكندرية السابع والخمسون وقد ترهب هذا القديس منذ حداثته وقام بعبادات كثيرة. وكان محبا للانفراد والوحدة. وكان يكثر من البكاء في الصلاة طالبا من الله إن ينجيه من مكائد الشيطان.
و لما تنيَّح البابا ميخائيل السادس والخمسون وقع الاختيار علي هذا الاب ليكون بطريركا مكانه فرسم سنة 900 م رغما عنه. فاخذ يهتم بشئون الكنيسة ولم تمنعه مهام البطريركية عن عبادته ونسكه، إذ كان يقضي اغلب الأيام في البرية. وإذا جد ما يستدعي قيامه إلى مصر أو الإسكندرية كان يذهب ثم يعود إلي الصوم والسهر والصلاة والتواضع. وكان يستيقظ في الليل ويأخذ مجرفة من حديد ويلبس ثوبا رثا ويمر علي دورات المياه التي بالقلالي فيغسلها وينظفها. وأقام علي هذا الحال عدة سنين حتى نظر الله إلى تواضعه وانسحاق قلبه فرفع عنه الآلام ومنحه نعمة الانتصار علي الخطية والذات. وأقام هذا الاب عابدا ومجاهدا وواعظا إحدى عشر سنة ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا امين.




____________________________





معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا خائيل الثالث دبت منازعات بين المسيحيين، أغلقت بسببها بعض الكنائس وتوقفت الخدمة في بعضها، وتوسط الأنبا باخوم أسقف طخا للوالي الذي كان يحبه، وسمح الوالي لاقامة بطريرك للكنيسة القبطية، وأعطاه تصريحا بذلك. واختار الشعب والكهنة الأب غبريال الراهب من دير أبو مقار وكان اسمه قبل الرسامة غبريال وتمت رسامته في 21 بشنس سنة 625 ش الموافق 16 مايو سنة 909 م. وكانت مسقط رأسه بلدة آلميه قرب شبين الكوم، وكان تقيا وسار على خطه البابا خائيل بفرض ضريبة على كل أسقف جديد يُرسَم؛ لكى يدفع الرسوم المطلوبة لكنائس الإسكندرية التي تعهد بها سابقه الأنبا خائيل. ولقد تألم هذا البابا من الحروب الداخلية وقد حرك فيه عدو الخير الميول الباطلة، فذهب إلى رهبان برية شيهيت اللائى نصحنه بان انجح دواء وافضل رادع لمقاومة الأفكار الرديه واذلال الميول الباطله واقماع الأهواء البهيمية هي ملازمة فضيلتى النسك وصرامة العيش، فسمع النصيحة وواظب على التقشف والزهد ثلاث سنوات، وجعل نفسه يمارس اقل الأعمال حتى انه باتضاعة كان يمر علي قلالي الرهبان وينظفها فنظر الرب إليه وخلصه من التجربة.
وقضى على الكرسي البطريركي 10 سنوات و9 اشهر وكان محل اقامته وادى هبيب وتنيَّح بسلام في 21 امشير سنة 636 ش الموافق 15 فبراير سنة 920 م ودفن بدير أبو مقار.





اذكروني في صلواتكم,,,Totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2009, 08:13 PM   رقم المشاركة : [60]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++59 - البابا مقاريوس الاول++
(932 - 952 م)




المدينة الاصلية له : شبرا قباله قرب الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : مقاره

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : اول برمودة 648 للشهداء - 27 مارس 932 للميلاد

تاريخ النياحة : 24 برمهات 668 للشهداء - 20 مارس 952 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 19 سنة و11 شهر و23 يوما

مدة خلو الكرسي : 4 اشهر و5 ايام

محل اقامة البطريرك : دمرو

محل الدفن : ابو مقار

الملوك المعاصرون : القاهر - المعتضد - الراضي - المستكفي - المطيع - محمد الاخشيدي - ابو القاسم



___________________________________



+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس، وسار سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركاً خلفاً للبابا قزما فاعتلى الكرسي المرقسى في أول برموده سنة 648 ش.
+ كان دائم التعليم لشعبه، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس، ولا وضع يده على أحد إلا بتزكية، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته للوعظ والإرشاد.
+ أقام على الكرسي المرقسي تسعة عشرة سنة وإحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً في هدوء وطمأنينة ثم تنيَّح بسلام في الرابع والعشرين من شهر برمهات سنة 668 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


______________________



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا مقاريوس الـ 59 (24 برمهات)



في مثل هذا اليوم من سنة 668 ش (0 2 مايو سنة 1952 م ) تنيَّح الأب القديس الأنبا مقار الأول التاسع والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وقد ولد في بلدة شبرا وزهد العالم منذ صغره واشتاق إلى السيرة الرهبانية. فقصد جبل شيهيت بدير القديس مقاريوس، وسار في سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركا خلفا للبابا قزما (قزمان). فاعتلى الكرسي المرقسى في أول برمودة سنة 648 ش (27 مارس سنة 932 م).

وحدث لما خرج من الإسكندرية قاصدا زيارة الأديرة ببرية شيهيت كعادة أسلافه، أن مر على بلدته لافتقاد والدته. وكانت امرأة بارة صالحة. فلما سمعت بقدومه لم تخرج إليه. ولما دخل البيت وجدها جالسة تغزل فلم تلتفت إليه، ولا سلمت عليه. فظن أنها لم تعرفه. فقال لها: (ألا تعلمين أنى أنا ابنك مقاريوس الذي رقى درجة سامية، ونال سلطة رفيعة، وأصبح سيداً لأمة كبيرة ؟) فأجابته وهى دامعة العين: " أنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه، ولكنى كنت أفضل يا أبني أن يؤتى بك إلى محمولا على نعش، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركا. ألا تعلم أنك قبلا كنت مطالبا بنفسك وحدها. أما الآن فقد صرت مطالبا بأنفس رعيتك. فاذكر انك أمسيت في خطر، وهيهات أن تنجو منه ".. قالت له هذا وأخذت تشتغل كما كانت.

أما الأب البطريرك فخرج من عندها حزينا، وباشر شئون وظيفته، منبها الشعب بالوعظ والإرشاد، ولم يتعرض لشيء من أموال الكنائس ، ولا وضع يده.على أحد إلا بتزكية. وكان مداوما على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته بالوعظ والتعليم، وأقام على الكرسي الرسولى تسع عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوما في هدوء وطمأنينة . ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.






_________________________________




معلومات إضافية





اختير للبطريركية بعد البابا قزمان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة، وكان وحيدا لأمه العجوز، ولكنه ترهب من صغره في دير آبى مقار. ولما صار بطريركا وقت رسامته في برمودة سنة 649 ش و933 في عهد خلافة القاهر بن المنتصر، انطلق إلى دير آبى مقار كعادة أسلافه، وعند عودته منه تلقى دعوته من أهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم، ولم يكن له في بلدته قريب سوى والدته العجوز، وكان يحبها محبه زائدة لأنها أحسنت تهذيبه وتربيته، وكانت على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية، وسار إلى البلدة مع حاشيته، ولما اقترب منها أسرع واحد إلى والدته فوجدها، فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم، فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه، بل لبثت تشتغل والدموع تجرى على خديها، فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من عندها بخجل عظيم. أما البطريرك فاستقر في البلدة حينما ينتهي الاحتفال بقدومه، وبعد ذلك أسرع بمن معه نحو أمه، فلما وصل إليها رآها وهى تغزل، ولم تتحرك من مكانها، فقط رفعت نظرها إليه مره واحدة وعادت إلى عملها. وقد أرسلت من بينهما دمعتين حارتين دون أن تنطق بكلمة، فتقدم إليها بالسلام فردت عليه، واستمرت في شغلها. فظن أنها لم تعرفه وتجهل مركزه السامى الذي وصل إليه فقال لها "اعلمي يا أماه أنني ولدك مقار الذي ارتقى إلى اشرف رتبه في الكنيسة، وقد صرت بطريركا. فابتهجي وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع". فرفعت عينها إليه والدموع تتساقط منها بغزارة، وقالت له وهى تجهش في البكاء: "كنت أتمنى أن أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا، من أن أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة، يحيط بك الأساقفة والقسوس. ذلك لان لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط، ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تُسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم. فتيقن انك في خطر عظيم. هيهات أن تنجو منه بسهوله، لأنه من المعلوم أن المجد العالمي يحجب عن الإنسان نور الحق، فمن أين يا ولدى تقدر أن تكون بصيرا، وقد وضع مجد الرئاسة على عينك؟! فها قد أنبئتك بما أنت فيه من الخطر، فكن محترسا، واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك".

قالت هذا واستمرت في الغزل كما كانت، فلما سمع البطريرك خرج من عندها وظل كئيبا حزينا، واستمرت هذه الكلمات تطن في أذنيه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرص على إتمام واجِباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها حتى تنيَّح في 24 بؤونة سنة 669 ش 953 م.







اذكروني في صلواتكم,,,,Totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:06 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †