منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2011, 04:29 PM
jona غير متواجد حالياً
 


avatakla ثلاث ترنيمات

ثلاث ترنيمات

* ان الخلق والتجسد والفداء ؛ ثلاثة احداث مهمة صاحبتها ثلاث ترنيمات ؛ وكان المرنمون في الخلق والتجسد هم الكائنات السماوية ؛ اما في الفداء فانفرد البشر الذين تمتعوا به بالترنيمة .

ترنيمة الخلق :
" عندما ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الله " (أي38: 7) ؛ وما اجمل هذه العبارة الشعرية التي نطق بها الخالق ليصف فرح السماء عندما تكونت الخليقة الاولى . وبكل تأكيد فأن " السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه " (مز19: 1) ؛ فالملائكة والكائنات السماوية سواء الرياسات او السلاطين في السماويات انطلقوا يهتفون ويترنمون بفرح ازاء اكتمال العمل البديع الذي صنعه الخالق واتقنه .

* نرى من (أي38) ان الله كان يجيب على حيرة ايوب ويرد على مخاصمته للخالق ؛ فأيوب كان قد تجاسر وبدأ يراجع الله في طرقه مظهرا فهمه وحكمته متبررا في عيني نفسه ؛ ولكنه تعلم اخيرا انه ليس سوى انسان فقير وهش الكيان وخاطئ بالطبيعة وعليه ان يأخذ مكانه الصحيح في التراب امام الله . والتي قال عنها الرسول " يالعمق غنى الله وحكمته وعلمه . ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء " (رو11: 33) .

* وهنا يقول له الله " أشدد الآن حقويك كرجل فأني اسألك فتعلمني أين كنت حين اسست الارض . اخبر ان كان عندك فهم " (اي38: 3-4) فماذا كانت اجابته ؟ لاشئ طبعا " من وضع قياسها لانك تعلم او من مد عليها مطمارا " (أي38: 5) فماذا عرف ايوب ؟ !! " على اي شئ قرت قواعدها او من وضع حجر زاويتها . عندما ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الله " (أي38: 6-7) . أما ايوب فلم يقدر ان يجيب على تلك الاسئلة ؛ لقد عرف جهله المطبق وفشله في نور عظمة الله وقوته .

* أي منظر عجيب هذا فقد اقيم هذا الكون خطوة تلو الاخرى حتى اكتمل وجوده . مما ادهش الملائكة فاندفعوا في الترنيم لله على صنعة يديه العجيبة والكاملة التي ظهرت امامهم .

ترنيمة بيت لحم :
في (لو2) رأينا ان الملائكة شاركت مرة أخرى في الفرح الذي سيصبح من نصيب الارض . وقد ظهر ملاك حاملا معه رسالة عجيبة للرعاة " لا تخافوا ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه قد ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب " (لو2: 10-11) ؛ " وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي كانوا يسبحون الله وقائلين : المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة " (لو2: 13-14) .

* كان هتاف الملائكة بالتسبيح لاجل مقاصد الله العظيمة ؛ والجزء الاول من هذه التسبيحة أن مجد الله قائم في الاعالي حيث مسكن الله ولكنه اذ تجسد وصار منظورا على الارض جعل من نفسه الاساس لقيام مجد الله الابدي ؛ ففي طفل بيت لحم تركزت مقاصد الله العظيمة وتحققت تحقيقا كاملا لذلك كان هتاف الشعب للمسيا أخيرا " مبارك الملك الآتي باسم الرب سلام في السماء ومجد في الاعالي " (لو19: 38) . والجزء الثاني من هتاف الملائكة " وعلى الارض السلام" ومع ان اجزاء كثيرة من العالم في ذلك الوقت كانت تحت نير الامبراطورية الرومانية والحروب بين الامم كانت كثيرة ؛ ولكن الجند السماوي رأوا مسبقا السلام في هذه الارض ؛ اذ وجدوا في الطفل المتواضع " الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام " (أش9: 6) . أما الجزء الثالث من هتافهم "وبالناس المسرة" ؛ وهل يمكن للناس ان يتمتعوا بسرور أعظم من سرور الله نفسه ؛ فقد صار ابنه انسانا ؟ وهذا برهان لمحبة الله للناس وتأهيلهم للبركة ؛ وأن كان الملائكة لم يتعرضوا لتفصيل ذلك في ترنيمتهم ولكنها تضمنت الاطار العام لمقاصد الله ؛ لقد عرفوا ان هذا الطفل الوضيع كان هو الرب من السماء ؛ فهو الاساس لمجد الله وسبق ان اعلنوا السلام لهذه الارض المضطربة وفرحوا بأن رضى الله استقر على الناس ؛ فقد صارت الارض لهم مسرحا ؛ التي ظهر فيها مجد الله ونعمته فقادهم هذا الى الترنيمة المثلثة الاوصاف .

ترنيمة الفداء :
في (رؤ5) نجد منظرا نبويا امام يوحنا الرسول ؛ فالكون كله يقدم سجوده لله والخروف ؛ معطيا اياه كل القدرة والغنى ؛ الحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة ؛ ويرى الخروف مستحقا لذلك فهو الذي تمم كل مقاصد الله من جهة هذا العالم وهو الذي يجري القضاء واعطيت له كل الدينونة لانه ابن الانسان " " (يو5: 22-27) ؛ ولذلك فأنه " " (رؤ5: 8-10) ؛ أن ترنيمة الشيوخ تتفق مع حالة قديسين كانت ترنيمة جديدة ؛ ليس لان الفداء كان شيئا جديدا الاعلان بل لانه تم وتحققت صورته النهائية وصارت نتائجه منظورة في السماء ؛ ففداء الجسد بالقيامة قد تم الآن ؛ ويرى القديسين ممجدين في السماء ؛ والخروف يبدأ وحده يحقق الفداء بالقوة على الارض لذا نرى الترنيمة تنشد بتتميمهم مقاصد الله العظيمة . ويرى القديسين هنا يتخذون صفة الكهنة والملوك ؛ كهنة اذ يحملون في ايديهم بخور صلوات القديسين الذين هم في عوز ومضطهدين على الارض ؛ وملوك لانهم سيملكون مع المسيح على الارض وهذه الرؤيا تستحضر امامنا الملك الالفي السعيد .

* من الممتع ان نلاحظ ان صف المرنمين بدأ بالشيوخ (رؤ5: 8) ثم اشتركت الملائكة (ع11-12) ؛ واخيرا رأينا الخليقة كلها تضم صوتها (ع13-14) ؛ ولكن هناك اهتلاف كبير بين سجود الملائكة وسجود الشيوخ فالملائكة ترنم لطاعته للموت ؛ وتعرفه كالحمل المذبوح الذي استحق ان يأخذ المجد والبركة ولكنهم لا يذكرون في ترنيمتهم شيئا عن الفداء ؛ ولم يكن لهم التمتع بالتطهير بالدم ؛ أما الشيوخ من ناحية اخرى فأنهم رأوا عمل الفداء الذي تم في الصليب لذلك هتفوا للخروف أنه مستحق فقد اختبروا هم انفسهم قيمة فداء المسيح الابدي
. كم هو مبارك لنا الان أن نتوقع هذه الترنيمة الكونية .
التوقيع:
رد مع اقتباس
قديم 06-23-2011, 05:30 PM   رقم المشاركة : [2]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي

تامل حلو اوى مرسى يا موحة ربنا يعوضك


التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدو يخطف للاهلى ثلاث نقاط غالية من فم بتروجيت المصرى الأصيل قسم مشجعى النادى الاهلى 2 10-28-2010 01:46 PM
ثلاث وعشرون طريقة تنقص وزنك بدون ريجيم NASEEM المنتدى الطبى 7 09-06-2010 07:16 PM
طوبة واحدة جمعت ثلاث اجوبة batuta منتدى القصص 3 08-20-2010 10:27 PM
ثلاث ستات زهقوا من شغل البيت شوفوا عملوا ايه dede love jesus المنتدى الفكاهى 5 02-12-2010 06:02 AM
اغرسي المسمار في يدي ثلاث مرات jesus's girl منتدى المواضيع الهامة 5 09-08-2009 08:25 PM


الساعة الآن 04:46 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †