توجيهات وإرشادات فى جذب البعيدين عن الحق إلى معرفة الحق وتبعيته !!

وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ
(دا 12 : 3)


توجيهات وإرشادات فى جذب البعيدين عن الحق إلى معرفة الحق وتبعيته !!
--------------------------------------------------------------------------------

من الأهمية بمكان أن نحيا فى ظل الاهتمام بملكوت الله وخلاص الاخرين ، لان فى ذلك تعبير عن الإيمان وترجمة حقيقية لما فى قلوبنا من محبة لله وغيرة على الحق .. وكل من لا يهتم بذلك فهو غير مستحق لبركات الخلاص ومواعيد الله ..

ترى ما الذى دفع الطوباوي بولس أن يبذل حياته من اجل الانجيل و الكرازة للاخرين ؟ لم يكون ذلك فقط لأنه مدعو لهذا العمل من قبل الله ولكن ، وبالإضافة لذلك ، هو إحساسه اليقيني بان أمر احتذاب الاخرين أمر لا يمكن فصله عن الانتفاع بخلاص المسيح ودخول الملكوت ، وكلما زاد إحساس الإنسان بمسئوليته ودوره فى جذب البعيدين عن المسيح نحو تبعية الحق ومعرفته زاد اشتياقه لملكوت الله وأمجاده ، وكلما تجاهل الإنسان دوره فى اقتياد الاخرين للنور كلما تسلطت عليه الشرور وكثرت أوجاعه فى الحياة ..


وأرغب هناك فى تقديم بعض التوجيهات والإرشادات التى تساعدك على جذب البعيدين عن الحق إلى معرفة الحق وتبعيته ، والتى هى كالتالى :

+ لا ترهبك قسوة وإرهاب الذين هم بعيدين عن الحق ، إذ أن الحق قادر على الظفر وافتضاح كل أعمال الباطل والشرير واقتياد البعيدين عن الحق إلى معرفة النور والبر واليقين ، كما أنه قادر على حماية إتباعه والوصول بهم إلى حيثما تكون السلامة و ميناء الخلاص ..


+ لا تدع تأخر زمن الثمر يثنيك عن مواصلة جهودك فى تغيير الاخرين إلى الصواب والأفضل بل اجتهد أن تتحلى بالصبر فى عملك من اجل جذبهم للحق واجتهد أيضا فى محاربة كل ما يدعوك لتأجيل السعي فى طلب الضال ، مع ملاحظة نفسك فى ذلك لئلا بعدما تتعب فى الخدمة وتنجح فى جذب البعيدين تصير مرذولا أو صغير فى ملكوت الله ..


+ لا يمكن لنا أن نكون سببا فى خلاص الاخرين مالم نحمل فى داخلنا كل حين من روح نقاوة وطهارة المسيح و التسبيح الدائم من أجل خلاصه ، لأن النفس التى تطهرت بالمسيح ، الكلمة ، تصلح لتغيير الاخرين واجتذابهم للبر ، والنفس التى جعلت اسم يسوع تلاوتها ليل نهار تستطيع أن تبث فى داخل الاخرين روح الغيرة المقدسة والاشتياق الدائم لمعرفة الحق وتبعيته ، أما النفس التى رفضت كلمة الله وتجاهلت أهمية التسبيح الدائم فى العبادة فلا تصلح للرعاية و الإرشاد والبذل ، لأنها لا تستطيع ...

+ لا تخشى الرد على الأباطيل بحجة عدم معرفتك أو قلة ما لديك من خبرة واستنارة وقوة ، لأن الأمر يحتاج قبل كل شىء لامتلائك الدائم من روح الله ، فكم نفوس كانت تميزها البساطة ولكنها استطاعت أن تنتصر بقوة روح الله ومؤازرته ، وكم نفوس لم يسبق لها الانخراط فى صفوف الباحثين واللاهوتيين ولكنها استطاعت بقوة هذا الروح أن تسمو جدا على كل الذين راحوا يبتدعون ويشككون فى الحق .. فالحاجة اذن إلى الامتلاء من روح الله ، لأن هذا ما يضمن لنا الظفر والسعادة والوصول إلى ما نرجوه ونسعي إليه ..

صديقي إن كنت لا تعرف كيف تجذب البعيدين عن الحق نحو تبعية النور و ملكوت الله فذلك ليس مبرر لإهمالك التعب من أجل جذبهم للحق ، لأنه يوجد من يقدر ان يجعلك تفلح فى ذلك كل حين وقادر أن يهبك من روحه ما يجعلك تستطيع كل شىء ، انه يسوع ، الذى ينبغي أن تقتفى خطواته وتثق فى وعوده وتتعب من أجل أن تجذب البعيدين عنه نحو تبعيته إلى الأبد . لك القرار والمصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم