هو تعبك من اى نوع ؟

فى رسالة بولس الرسول الى اهل كورنثوس الاولى اصحاح 15 العدد 58 اية رائعة ربنا يدينا اننا نتأمل فيها بارشاد الروح القدس ( إذًا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حينٍ، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب )
مفيش شك ان التعب هو الطابع المميز للجنس البشري وفى سفر ايوب الاصحاح 14 :1 الإنسان مولود المرأة، قليل الأيام وشبعان تعبًا شوف معايا المزمور 90 : 10 أيام سنينا هي سبعون سنة، وإن كانتمع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية لكن احبائى الغاليين هناك نوعين من التعب مختلفين كل الاختلاف، يختلفان من حيث الدافع لهما، ويختلفان في الناتج من ورائهما.
أولاً: التعب الباطل
هذاالنوع من التعب هو تعب الإنسان الطبيعي، تعبٌ غرضه الحصول على المزيد من أمور هذاالعالم، هو تعب مَن يواصلون السعي نحو الغنى والجاه، أو حتى مَن يكدحون وراء لقمةالعيش، يقول عنه الكتاب: باطلٌ هو لكم أن تبكروا إلى القيام، مؤخرين الجلوس، آكلين خبز الأتعاب ( مز 127: 2 ويقول سليمان الحكيم أيضًا: ثم التفتُّ أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي، وإلى التعب الذي تعبته في عمله، فإذا الكل باطل وقبض الريح، ولامنفعة تحت الشمس ( جا 2: 11
ثانيًا: تعب غير باطل
هذا التعب هو تعب أولاد الله الأحباء على مرّ العصور، تعبٌ نابع من محبتهم للمسيح، وغرضهم فيه أن يتمجد الله. إنه تعب ربنا بيقدره جدا. وأمثلة لهؤلاء الذين تعبوا لأجل الرب،
مَنْ قال عنهم الرسول بولس: «مريم التي تعبت لأجلنا كثيرًا ... تريفينا وتريفوساالتاعبتين في الرب ... برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرًا في الرب» رو 16 : 6 , 12
وعن آخرين يقول أيضًا: «ثم نسألكم أيها الإخوة أن تعرفوا الذين يتعبونبينكم ويدبّرونكم في الرب وينذرونكم ا تس 5 : 12
وهناك الشيوخ الذين يتعبون في الكلمة والتعليماتى 5 : 17
أما بولس نفسه فما أكثر أتعابه لأجل الرب، فقال عن نفسه: أَهم خدام المسيح أقول كمختَلّ العقل، فأنا أفضل، في الأتعاب أكثر2 كو 11 : 23 بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم1 كو 15 : 10
عشان كده بيشجعنا الرسول بالقول: إذًا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب» 1 كو 15 : 58
ودلوقتى كل واحد فينا يسأل نفسه ما هو نوع تعبك؟ هل هو التعب الباطل؟ أم أن تعبك ليس باطلاً في الرب؟
اذكرونا فى صلواتكم

شكرا بابا ربنا يبارك خدمتك الجميلة