لماذا الإستعداد..؟!

لماذا الإستعداد..؟!
لأن :
الإنسان له حياة واحدة، نفس واحدة.إن ربحها ربح كل شىء. وإن خسرها خسر كل شىء ..والعالم كله لا يساويها. ولذلك قال السيد المسيح عبارته الخالده "لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟! او ماذا يعطى الانسان فداءً عن نفسه؟!" (متى26:16)
كل مافى العالم وقتى وزائل. لابد سينتهى بعد حين ،ايا كانت قيمته. لابد سيتركه الانسان حينما يترك هذا العالم.
وما اعمق هذه العباره حينما قالها ايوب الصديق :
"عرياناً خرجت من بطن امى، وعرياناً اعود الى هناك"(اى21:1)
لذلك فالانسان الحكيم لا يهتم مطلقاً بمغريات العالم الوقتيه التى لابد انه سوف يتركها . بل يهتم بالابديات الباقيات. ويضع امامه قول القديس بولس الرسول :
"ونحن غير ناظرين الى الاشياء التى ترى، بل الى التى لا ترى. لان التى ترى وقتيه. واما التى لا ترى فابديه" (2كو 18:4)
فإلى اى شىء تنظر انت؟ وما الذى يشغل قلبك؟
ما الذى يستولى على كل اهتماماتك وتفكيرك، وعلى كل مشاعر قلبك، ويشغل وقتك وطاقتك وجهدك؟
اهتم يا اخى بابديتك واجعلها دائما نصب عينك. ضع امامك يوم الدينونه الرهيب، اليوم الذى تقف فيه امام الله، وتقف فيه اعمالك وافكارك واسرارك مكشوفه امام الكل. ماذا ستكون حالتك فى تلك الساعه ؟ وماذا سيكون شعورك؟ وهل تستطيع ان تهرب او تخفى وجهك، يوم تفتح الاسفار وتكشف الاسرار؟ إذاً اهتم بابديتك والطريق الى السماء يبدأ من الارض.