منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > منتدى البابا > منتدى قداسة البابا شنودة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2008, 11:51 PM
lola1987 غير متواجد حالياً

 

avatakla حكمة الله فى الخلق والتدبير

حكمة الله فى الخلق والتدبير

بقلم قداسة البابا شنوده
نشرت فى جريده الاهرام
بتاريخ 31/8/2008

لقد دبَّر اللَّه لكل واحد من مخلوقاته ما يريحه وما يناسبه. فالدب القطبي مثلاً، لأنه يعيش في مناطق باردة، دبَّر له اللَّه فرواً لتدفئته. بينما الحصان لا يحتاج إلى ذلك. والجمل خلق له اللَّه خفَّاً في قدميه يمشي به على الرمال. والقرد خلق له مرونة في كل فقراته تمكنه من تسلق الأشجار مثلاً. كذلك خلق اللَّه أجنحة للطيور، وزعانف للأسماك وللحيوانات الضعيفة دبَّر لها وسيلة للهرب

حدث مرة أنني مررت على تكعيبة للعنب فرأيت تدبير اللَّه العجيب: ففي الشتاء تنفض الكرمة أوراقها، فتدخل أشعة الشمس لكي يتدفأ مَن يجلس تحت التكعيبة في فصل البرد. وتعود أوراق الكرمة فتملأ التكعيبة في الصيف، لكي يستظل مَن يجلس تحتها في فصل الحر. إنها حكمة عجيبة في التدبير وهكذا مع الأشجار النفضية. إلى جوار نفع كل هذا في تدبير حياة الشجرة نفسها
هناك أيضاً تدبير إلهي عجيب في وظائف أعضاء الإنسان: لقد دبَّر له اللَّه كل شيء: العدسة العجيبة الموجودة في العين، والمضخة العجيبة الموجودة في القلب، والمراكز العجيبة التي في المخ، والحساسية العجيبة التي في سائر الحواس، كاللمس والشم والذوق. والمفاصل العجيبة التي للأطرف، والمرونة العجيبة الموجودة في الفقرات

كذلك العمل العجيب الذي تقوم به كل أجهزته: يكفي أن يأكل الإنسان مثلاً قطعة من الحلوى. فتقوم الأسنان واللسان بعملهما: اللسان يلوكها، والأسنان والضروس تحطمها وتهيئها للبلع. ثم تتناولها مجموعة من الافرازات، منها ما يخص المواد الدهنية، وما يخص المواد السكرية، وما يخص المواد النشوية، لكي يتم هضمها ثم تمثيلها. وتتحوَّل إلى أنسجة ودم في جسم الإنسان من نفس النوع!

وكما دبَّر اللَّه طبيعة الأجرام السماوية وعملها، كذلك دبَّر حياة حتى الحشرات: خذوا مثلاً تدبير اللَّه للنحلة، كيف منحها ذلك التدبير العجيب في جمع الرحيق من الزهور، وتحويل الرحيق إلى شهد وكأنها عالم في الكيمياء. ومنحها استخراج غذاء الملكات، وكأنها صيدلي ماهر يعد أقوى علاج. كذلك منحها تدبيراً عجيباً في صنع الخلايا وكأنها مهندس بارع! ومنحها تدبيراً عجيباً في العمل الإداري والعلاقة بين العمال وبينهم وبين الملكة. حتى قال في ذلك أمير الشعراء أحمد شوقي:
مملكة مُدبَّرة
تحمل في العمال والصنَّاع
أعجب لعمال

بامرأة مؤمَّرة
عبء السيطرة
يولون عليهم قيصرة

وهكذا منح اللَّه أيضاً تدبيراً عجيباً للطيور في رحلاتهم الطويلة، وقيادة تلك الرحلات. ومنح الخليقة الحيوانية تدبيراً منظماً في النسل. كما منح النباتات أيضاً في ذلك نظاماً وتدبيراً، به تبذر الشجرة بذراً يصنع ثمراً، بذره فيه كجنسه
كذلك قام اللَّه بتدبير حياة الإنسان جملة وأفراداً. فكل إنسان يُدبِّر اللَّه له عملاً خاصاً بحيث ينتهي هذا التدبير إلى القصد الإلهي لو أن هذا الإنسان قد سلَّم نفسه لعمل اللَّه وتدبيره

أمامنا مثل عجيب هو حياة يوسف الصديق وكيف دبَّرها اللَّه خطوة خطوة إلى أن انتهت إلى الوضع الكريم الذي أراده اللَّه له

ما أكثر ما يضطرب إنسان في حياته الروحية. ويقول للرب: متى أصل؟ متى أدرك وأنال؟ ولكن اللَّه في حكمته العجيبة يُدبِّر الوقت الذي يراه أفضل الأوقات لتنظيم حياة هذا الإنسان
إنَّ اللَّه لا يُدبِّر الكل بأسلوب واحد، إنما يُدبِّر كل واحد بما يناسبه، وفي الوقت الذي يناسبه. تختلف التدابير والأوقات، ولكن العامل المشترك في الكل هو الحكمة الإلهية والصلاح الذي يتميَّز به تدبير اللَّه. نرى ذلك مثلاً في حياة موسى النبي منذ طفولته، وفي حياة يوسف الصديق، وفي حياة داود النبي، وفي حياة غيرهم. كل أولئك كانت حياتهم ألحاناً في قيثارة اللَّه. حياة كل واحد منهم كانت وتراً خاصاً بنغمة مُعيَّنة، عزف عليها التدبير الإلهي لتكون سيمفونية عجيبة تستمتع بها البشرية
ونرى حكمة اللَّه ـ تبارك اسمه ـ في أنه دبَّر حلولاً لمشاكل كثيرة ما كانت تخطر على بال. كما حدث أنه شق البحر الأحمر، وأنزل من السماء المن والسلوى، الأمر الذي حدث في التاريخ لأول مرة. كما دبَّر في حياة البعض أحلاماً ورؤى كانت تفاسيرها لوناً من النبوءات عمَّا يحدث فيما بعد. وكانت تلك الرؤى إعلانات من اللَّه عن طريقة تدبيره
على أنه كثيراً ما لجأ البشر إلى حلول بشرية ففشلت ثم تدخلت الحلول الإلهية كعلاج حاسم للإشكالات. وفي هذا المجال قصص عديدة جداً لسنا نظن أن هذه الصفحات تتسع لها الآن
على أن تدبير اللَّه لحياة الإنسان، لا يعني إلغاء حرية هذا الإنسان في تدبير حياته. إنما يتمتع بالتدبير الإلهي، مَن يسلم حياته ومشيئته للَّه، يصرفها الرب حسب مشيئته. وهكذا تخضع المشيئة البشرية للمشيئة الإلهية، وتسير الاثنتان في خط واحد وهدف واحد. وتُسمَّى هذه بحياة التسليم، أي تسليم الإنسان للمشيئة الإلهية. وتُبنى على الثقة الكاملة بحكمة اللَّه في تدبيره، والإيمان بخيرية العمل الإلهي، والإيمان بأن التوقيت الذي يضعه اللَّه هو أفضل توقيت، والرضا بما يفعله اللَّه. بل ينتقل الرضا إلى مستوى الشكر على كل ما يشاءه اللَّه. وفي كل ذلك لا يخامر قلب الإنسان أي شك أو تذمر على تدبير اللَّه، مهما كانت الظروف الخارجية. بل يقول له في كل حين: يارب لتكن مشيئتك
ما أعجب هذا، أن اللَّه يتولَّى حياتنا ويدبرها. بل أكثر من هذا أنه يدبر حياتنا قبل أن نولد. إذ تكون له في حياة كل منا خطة إلهية يوجه بها مسير حياتنا كما يشاء. وكل منا يقول للسيد الرب: أنا يارب شاكر لك على كل ما تفعله بي، وخاضع لمشيئتك الإلهية في حياتي، حيثما تُسيرني أسير، وكيفما تصيرني أصير

ما أعجب التدبير الإلهي مع العالم الذي كان يعيش في الوثنية وعبادة الأصنام. ثم استطاع اللَّه بحكمته وقوته وحُسن تدبيره، أن يقود هذا العالم إلى الإيمان به، وإلى ترك الوثنية تماماً. مبارك هو في كل تدبيره الإلهي
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2008, 01:07 AM   رقم المشاركة : [2]
مشرف منتدى الميديا

الصورة الرمزية medhat atef
 
افتراضي

ميرسي جدا يا الين و ربنا يباركك


التوقيع:






منتديات الانبا تكلا هيمانوت





قسم الميديا المسيحية





Dohaaaaaaaaa
medhat atef غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2008, 03:07 PM   رقم المشاركة : [3]

 
افتراضي

ميرسى جداااا مدحت على مروك على الموضوع


lola1987 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2008, 09:37 PM   رقم المشاركة : [4]
مشرف قسم البرامج وقسم العالم فيه ايه ومنتدى الكشافه ومنتدى الكمبيوترو الانترنت

الصورة الرمزية the black eagle
 
افتراضي

بجد يا الين مقاله حلوة اوى من البابا ودا ذى ما اتعودنا منه

وموضوع حلو اوى ويارب نتعود على كده منك

ودى اكتر حته عجبتني

ما أعجب التدبير الإلهي مع العالم الذي كان يعيش في الوثنية وعبادة الأصنام. ثم استطاع اللَّه بحكمته وقوته وحُسن تدبيره، أن يقود هذا العالم إلى الإيمان به، وإلى ترك الوثنية تماماً. مبارك هو في كل تدبيره الإلهي


التوقيع:
the black eagle غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2008, 11:49 PM   رقم المشاركة : [5]

 
افتراضي

ميرسى جداااااا لمروكم وربنا معاكم


lola1987 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 02:02 AM   رقم المشاركة : [6]
مشرفة منتدى الاسرة المسيحية ومنتدى الطفل ومنتدى الصور المسيحية

الصورة الرمزية MrMr
 
افتراضي

ميرسى ليكى الين
موضوع جميل
ربنا يباركك


التوقيع:
يارب أعنى لانى بلا معين

يارب ساعدنى لانى بلا مساعد

MrMr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 09:44 PM   رقم المشاركة : [7]
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى

الصورة الرمزية بنت البابا
 
افتراضي

ما أعجب هذا، أن اللَّه يتولَّى حياتنا ويدبرها. بل أكثر من هذا أنه يدبر حياتنا قبل أن نولد. إذ تكون له في حياة كل منا خطة إلهية يوجه بها مسير حياتنا كما يشاء. وكل منا يقول للسيد الرب: أنا يارب شاكر لك على كل ما تفعله بي، وخاضع لمشيئتك الإلهية في حياتي، حيثما تُسيرني أسير، وكيفما تصيرني أصير


موضوع جميل اوى وياريت نشوف كتير من واضيعك الجميلة دى


التوقيع:
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثير بل دع الامر لمن بيدة الامر


بنت البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكمة سقراط sallymessiha منتدى القصص 0 05-13-2012 09:58 PM
ترنيمة حكمة الله المصرى الأصيل ترانبم كليب 1 11-11-2009 12:19 AM
حكمة حصان the black eagle منتدى القصص 8 08-31-2009 02:55 PM
حكمة الحكماء pishoy منتدى المواضيع الهامة 10 09-27-2008 02:42 AM
سبحان الله دا فيديو الخلق اتفرجوا عليه mina jacoup الطرائف و العجائب 6 08-31-2008 09:58 PM


الساعة الآن 01:26 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †