منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى الاجتماعى > منتدى الشباب والشبات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-13-2010, 04:21 PM
المصرى الأصيل غير متواجد حالياً
امين الخدمة

 

افتراضي الاستذكار والسرحان

دكتور عادل حليم

أنا طالب جامعي.. حينما أجلس للاستذكار يتشتّت ذهني، ويضعف تركيزي، وأقضي وقتاً طويلاً أمام الكتاب وحصيلة الاستيعاب قليلة.. كما أني لا أعرف كيف أنظّم وقت الاستذكار.
كيف استذكر بكفاءة أكبر، وكيف تخلّص من هذا السَرَحان ؟
لم تذكر في سؤالك ما إذا كانت حالة الشرود الذهني هذه تلازمك في استذكارك بوجه عام طِيلة السنوات الدراسية الماضية، أم أنها حالة استجِدّت عليك هذه الأيام ؟.. إذا كانت هذه حالة جديدة عليك فربما كُنت تمرّ بمشكلة أو أزمة تتطلّب أن تعالجها، وربما احتجت إلى مرشد أو شخص مُختبِر ليساعدك.. أما إن كانت هذه الحالة تُلازمك بشكل دائم فأنت في حاجة إلى تغيير أسلوب استذكارك وهذه بعض اقتراحات يُمكنك الاسترشاد بها وَفْقَاً لظروفك :
حلقة مفرغة شهيرة:
ينبغي تنظيم وقتك، بمعنى أن تُحدّد وقتاً لبداية الاستذكار ونهايته، فلا تبدأ في أي وقت وتنتهي في ساعة متأخّرة من الليل، ثم تستيقظ مبكراً دون أن تنال قسطاً كافياً من النوم، ثم تذهب إلى الجامعة وأنت مُجهَد ذهنياً ومن ثَم لا تنتبه للشرح والمُحاضَرات بذهن صافٍ، وبالتالي لا يكون الفهم وإدراك المعلومات كافياً، ومن ثم يتطلّب الأمر جُهداً مضاعَفاً للاستيعاب بعد عودتك إلى البيت ومحاولة استذكار الموضوع في نفس اليوم، فإذا قمتَ بتأجيله عدة أيام (أو أسابيع) فسوف يلْزَمك جُهد مُضاعَف لاستيعاب المعلومات.
هذا بالإضافة إلى أن عدم الاستذكار أولاً بأول، وتأجيل مراجعة ما تم دراسته في نفس اليوم لا يؤدّي فقط إلى محو ما تم متابعته في المحاضرة من ذهنك، بل إن الشعور بتراكُم الدروس قد يُدخلك في نوع من الإحباط وبعض اليأس أحياناً، والشعور بصعوبة الإلمام بكل ما تأخّرتَ عن قراءته واستذكاره، ومن ثم يَقلّ إقبالك على القراءة كلما كان مصحوباً بضعف الأمل في الإحاطة بتلّ من الأوراق مُتراكِم يحتاج إلى استيعاب. وهكذا يدخل الفرد في حلقة مفرغة شهيرة:

فن تنظيم الوقت:

تنظيم الوقت يتطلّب أن تنال قدراً كافياً من النوم، حوالي 7-8 ساعات يومياً متّصلة أو مُجزّأة ما بين نوم الظهيرة ونوم الليل حسبما اعتدتَ، وينبغي أن يكون موعد النوم والاستيقاظ ثابتين قدر الإمكان، وفقاً لموعد عودتك من الجامعة.. ولا ينبغي أن تُغيّر هذا الأسلوب حتى لا يختلّ إيقاع استذكارك، فلا تبدأ في الاستذكار وأنت مُجْهَد ذهنياً (بسبب بقائك الليلة السابقة ساهراً) بحُجة ضيق الوقت ووجود كمّ كبير من الصفحات تحتاج إلى قراءة، لكن يُمكنك أن تنال ولو ساعة واحدة من النوم قبل أن تبدأ في الاستذكار، حتى يعود الذهن صافياً قادراً على مزيد من الاستيعاب، فالمخ يحتاج إلى النوم حتى تتحسّن فيه الدورة الدموية، فيقوم بغسل المواد الكيميائية المتراكمة فيه - نتيجةَ الجهد والإرهاق والتفكير - التي تقلّل من كفاءته، ومن ثَم يعود للاستيعاب بكفاءة أكبر.
ولكي يتم تنظيم الوقت ينبغي الالتزام بموعد معيّن للنوم لا تتجاوزه مهما كنتَ في حاجة إلى استذكار المزيد، ومهما كنتَ في حالة نشاط ذهني تمكّنكَ من السهر، ومهما كان اليوم التالي إجازة، إنما ينبغي الالتزام بموعد ثابت للنوم حتى تحصُل على قدر كافٍ من الراحة، وحتى تنتظم الحياة في اليوم التالي.
وينبغي أن نوضّح هنا حقيقة علمية:
الساعة البيولوجية :
إن جسد الإنسان يعمل بكفاءة من خلال خضوعه لما يُسمّى بالساعة البيولوجية، بمعنى أن انتظام موعد الذهاب للنوم، وموعد الاستيقاظ، ومواعيد تناول الطعام، ومواعيد الخروج للتنزّه والترفيه يؤدّي إلى تَعوّد الفرد نفسياً وجسدياً على إيقاع معيّن تنتظم عليه حياته مما يساعد الجسد على أداء وظائفه بكفاءة عالية، ويحافظ على نضارته وحيويته ونشاطه، كما يوفّر حالة نفسية شبه مستقرة، ومِزاج مرتفع يُمكِّن الفرد من أداء دوره في حياته اليومية بتركيز ذهني كافٍ سواء في عمله أو في استذكار المعلومات.


ويتجلّى ذلك واضحاً حينما يسافر شخص بالطائرة من بلد إلى آخر بينهما فروق توقيت كبيرة، إذ تصل به الطائرة والساعة تشير إلى توقيت صباحي يُقابِل بالنسبة لهذا الشخص ساعة من ساعات الليل اعتاد فيها جسده أن يخلُد إلى الراحة، ومن ثَم تختلّ مواعيد نومه واستيقاظه ريثما يعتاد الفرد على الأسلوب الجديد، أو بمعنى آخر ريثما يُعيد ضبط ساعته البيولوجية.
هذا الكلام ينطبق على الطالب حينما يُغيّر مواعيد نومه واستيقاظه عدة مرات مما يؤدي إلى اختلال ساعته البيولوجية وبالتالي اعتلال مزاجه مما يُضعِف رغبته في الاستذكار.. ويُلاحظ هنا أيضاً ضرورة عدم تبديد الوقت فيما لا يُفيد، كأن يقضي الطالب وقتاً طويلاً في الجامعة بعد انتهاء اليوم الدراسي، ويُبدِّد الوقت ويُضيع جزءاً كبيراً من يومه فيما لا يفيد، أو يقضي عدّة ساعات أمام التليفزيون أو الكمبيوتر ثم يكتشف أن الفجر بدأ يلوح!!
أساليب استذكار مفيدة :
هناك أساليب مُفيدة يمكن اتباعها في الاستذكار تساعدك على كسر الملل وعدم شرود الذهن، وتُزيد إقبالك على القراءة والتركيز:
1- ينبغي وضع خطة واضحة للاستذكار، مثلاً: سوف استذكر لمدة 6ساعات، مع إعطاء فترة راحة لمدة 20دقيقة كل ساعتين خلالها يمكنني عمل أي شيء آخر غير الاستذكار، سواء الحديث إلى شخص، أو مشاهدة برنامج مفيد، أو ممارسة هواية كالموسيقى أو الرسم..إلخ، ومن ثَم نتيح للذهن بعض الراحة من خلال التغيير فيتمكّن من العمل بعد ذلك بكفاءة أفضل، دون أن يعتريه الملل.
2- ينبغي ألا نترك أنفسنا حتى نصل إلى مرحلة تأخير الدروس وتراكمها، حتى لا ندخل في الحلقة المفرغة التي شرحناها سابقاً، ولذلك ينبغي بشكل وقائي أن نقوم بتحضير الدرس الجديد من خلال مُطالعة سريعة له قبل حضور المحاضرة، حتى لو كانت هناك دروس أخرى سابقة متراكمة في نفس المادة، فخير لنا أن نبدأ من جديد بقراءة درس جديد مُقدَّماً حتى نستفيد بشكل أعمق أثناء المحاضرة، وبالتالي نحتاج لوقت أقل لاستيعاب الدرس بعد العودة إلى البيت.. خير لنا أن نفعل ذلك من أن نشعر بالإحباط بسبب تراكمُ درس قديم، ولا شك في أن تحضير الدرس قبل الاستماع إليه يُحسِّن من الحالة النفسية للفرد ويجعله أكثر إقبالاً على الدراسة، ثم يعود في وقت آخر لمذاكرة الدروس المتراكمة، أما إذا ظل مُحبَطاً بسبب تأخّر استيعابه لدروس قديمة فإن حالة الإحباط هذه سوف لا تُمكّنه من استيعاب القديم بشكل كافٍ، وفي ذات الوقت يتزايد التراكُم بدخول درس جديد لم نسمع عنه.. هذا الأمر يُشبه تماماً شخصاً دخلت مياه الأمطار من فتحة في جدار بيته، فإذا به يُجفِّف المياه دون أن يقوم بسد الفتحة التي تتسرّب منها الأمطار، ومن ثم يُستهلَك ويُرهَق دون أن يصل إلى نتيجة واضحة.
3- ينبغي أن نعتمد على الفهم قدر الإمكان أكثر من مُجرد حفظ المعلومات، حتى يمكن أن يُبنَى ما نستذكره على أساس منطقي، وبالتالي يَسْهُل تذكّره، وهذا لا يُلغي أن نقوم بالتركيز على الأفكار العلمية والمصطلحات ونحفظ عبارات مهمة تُعبِّر عما نفهمه.
4- من المهم أن نقيم حواراً مع زملائنا حول ما نقرأ، فالحوار يفتح المجال لمزيد من الفهم، وأن نتناقش مع أساتذتنا ومُدرسينا، ونسأل فيما لا نفهم، ولا نخجل من السؤال، فالتعلُّم لا يأتي بالكتاب وحده بل بنقل الخبرة ممن هم أكثر منَّا عِلْماً.
5- حينما نشعر بالملل ليتنا نُغيِّر وضع الاستذكار، ربما نُغيِّر المكان، كأن نذهب للاستذكار في مكتبة عامة أو حديقة أو نادٍ.. إلخ، حتى ينكسر الروتين وترتفع الحالة النفسية.
6- ينبغي أن يُدرِك الطلاب أن الدراسة، وإن كانت في حالات كثيرة عِبارة عن جمع مَعلومات لا يرى الطالب أن لها عِلاقة واضحة بمُستقبلِه، إلا أنها تُصيغ ذهنه وتُكسِبه أسلوباً خاصاً يساعده على أداء وظيفته في مجال تخصّصه فيما بعد.. فطالب الهندسة (مثلاً) يتكوّن لديه الحسّ الهندسي الذي يساعده على حل مشكلات فنية هندسية كثيرة حتى لو لم يستخدم إلا بعضاً مما درسه.
7- ليكن لك هدف في الحياة، هدف روحي يجعلك أميناً فيما تعمل وتستذكر، وهدف وظيفي سوف تبلغه بعد أن تقطع شوطاً في الدراسة وتبذل جهداً وجهاداً حتى تتشكّل لديك العقلية التي تُناسب تخصّصك، فلا تنسَ أن المرحلة الجامعية هي الصياغة النهائية التي تجعل منك شخصية تتناسب مع العمل الذي سوف تقوم به مستقبلاً، وينبغي ألا نفقد انتماءنا لتخصُصنا وإلا أصبح تعبنا بلا معنى، ولنُخْلِص في دراستنا ولنُتقِن عملنا حتى يُمكن أن يكون لنا دور وظيفي فعّال، فالوظيفة تُعطَى للمُتقِن الفاهم تخصّصه، وليس لمن يحمل مجرد شهادة بلا انتماء حقيقي لتخصصّه.. الرب يبارك حياتك، ويقود خطواتك لمجد اسمه.
عن مجلة رسالة الشباب الكنسى

واسرة منتدى الانبا تكلا تتمنى النجاح لكل اولادنا الطلبة والطالبات فى كل المراحل
التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





رد مع اقتباس
قديم 05-13-2010, 08:49 PM   رقم المشاركة : [2]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

انا من الناس اللي بتسرح وهي بتذاكر ميرسي بجد استاذي علي الموضوع المهم ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2010, 11:11 PM   رقم المشاركة : [3]
امين الخدمة

 
افتراضي

شكرا ميرنا لمرورك الجميل ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك وربنا يكون معاكى ويحفظ تركيزك وربنا يوفقكم كلكم


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †