منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى الكتاب المقدس > منتدى العهد القديم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-23-2010, 12:19 AM
الصورة الرمزية sasso
sasso غير متواجد حالياً
مراقب و مشرفة قسم التأملات
 


ava3 اَلْمَزْمُورُ ٱلسَّادِسُ - التوبة

اَلْمَزْمُورُ ٱلسَّادِسُ - التوبة

1يَا رَبُّ، لا تُوَبِّخْنِي بِغَضَبِكَ وَلا تُؤَدِّبْنِي بِغَيْظِكَ. 2ٱرْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ. ٱشْفِنِي يَا رَبُّ لأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ، 3وَنَفْسِي قَدِ ٱرْتَاعَتْ جِدّاً. وَأَنْتَ يَا رَبُّ، فَحَتَّى مَتَى!

4عُدْ يَا رَبُّ. نَجِّ نَفْسِي. خَلِّصْنِي مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ. 5لأَنَّهُ لَيْسَ فِي ٱلْمَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي ٱلْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟ 6تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي. 7سَاخَتْ مِنَ ٱلْغَمِّ عَيْنِي. شَاخَتْ مِنْ كُلِّ مُضَايِقِيَّ.

8اُبْعُدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي ٱلإِثْمِ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَ بُكَائِي. 9سَمِعَ ٱلرَّبُّ تَضَرُّعِي. ٱلرَّبُّ يَقْبَلُ صَلاتِي.
(1 و2) منذ آلاف السنين، خرجت هذه الصلاة من شفتي داود. ومنذئذ درج العديد من الناس، على ترديدها. وقد روى التاريخ عن رجال وسيدات، ردّدوا هذه العبارات في أثناء الضيق، وفي غياهب السجون، وعلى فراش المرض، وعلى أعواد المشانق. ولطالما انفرجت شفاه شعراء وفلاحين وملوك عن هذه الطلبة: «يا رب لا توبخني بغضبك، ولا تؤدّبني بغيظك».

إنه المزمور المجيد صرخة القلب المنكسر، الطالب خلاص الله وغفرانه، عالماً أنّ غضب الله لا بد أن يكون له سبب. وكما أنّ الأب الحكيم لا يربي أولاده بغضبه أو بغيظه بل ينتظر إلى أن تخمد ثورة غضبه، هكذا سأل المرنم التائب الله أبا الرأفة وإله كل تعزية، أن يشفق عليه ويعامله بالرحمة.


(3) في الآية الثالثة، يبدأ بالشكوى، ولا تلبث شكواه أن تأخذ شكل العتاب: «نفسي قد ارتاعت جداً، فحتى متى؟» وهذا تعبير عن المرارة في عمقها. وعن فقدان الصبر في أقسى حالاته. فإنّ المعونة التي هو في مسيس الحاجة إليها قد أبطأت. وهو يعلم أنّ جميع عناصر العون تحت إمرة الله الذي التجأ إليه. لهذا راح يتساءل: حتّى متى؟ حتّى متى لا تعود إلى الرضى؟ حتّى متى تحجب وجهك عني؟


هذه التساؤلات لا تعني ضعفاً في الإيمان، ولكنها تحرك الكيان كله في التوسل واستعطاف الله واستصراخ رحمته. وكان هذا كله للبركة، لأنّ السؤال الملح هو نوع من الجهاد. والجهاد لا بد أن يجد جواباً في نهاية المطاف.


(4) يكف المرنم عن شكواه، ويتوقف عن ذكر حاجته ومرضه وضعفه، ويستنجد برحمة الله.. وقد بنى ملتمسه على أساس إعلان الله عن نفسه في (خروج 34: 6-7) «الرب إله رحيم ورؤوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء حافظ الاحسان إلى ألوف».


(5) حين لاح له شبح الموت، راح يتلمس من الله أن يبقيه حياً، لكي يحمده. صحيح أن الحياة بعد الموت، لم تكن واضحة بالنسبة لبيئة داود الدينية، كوضوحها في العصر المسيحي. لأن المسيح بقيامته أنار الحياة والخلود. صحيح أن داود كانت عنده رؤى نبوية، إلا أنه كان ينظر إلى الموت كلعنة الناموس واحتجاب وجه الله.


(6 و7) هنا يفسح داود المجال، لكل انفعالات نفسه وحزنه العميق للظهور. فبكى وتنهد، بسبب مرارة نفسه، حتى خارت قواه في تنهده. وقد ذكر دموعه كتعبير عن حالة نفسه، في حزنها وتوبتها. وأكرم بالحزن إن كان بحسب مشيئة الله! لأنه إذ ذاك «يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاصٍ بِلا نَدَامَةٍ» (2 كورنثوس 7: 10).


إن الحزن بحسب مشيئة الله، ليس مجرد أسف عابر. وإنما هو حزن شخصي يدرك شناعة الخطية، التي ارتكبها الإنسان. وينجم عنه كراهية في النفس لكل أعمال الشر. لهذا يجب علينا أن نتأكد من أنّ حزننا على ارتكاب الخطية، ليس مجرد الأسف لافتضاح أمرنا، أو لما أوقعتنا فيه الخطية من مشاكل ومتاعب، بل الحزن الذي فتح أعيننا لنرى بشاعة الخطية، ويحملنا بالتالي على التصميم على عدم ارتكابها ثانية، وعلى تكريس بقية حياتنا لعمل مشيئة الله.


(8 و9) هنا نرى المرنم القديس وقد ارتفع فوق مستوى المتاعب، لأنّ الرب سمع صوت تضرعه، ومال إليه. وهكذا تغيرت ظروفه، واستكانت نفسه، وثبتت حياته على صخرة الاطمئنان، في حضن عناية الله.


لما كانت عيناه مركزة على متاعبه، خيِّل له أنها مستحيلة التذليل. ولكن إذ تحول عن متاعبه إلى الرب، امتلأت روحه ثقة. كان قلبه قلقاً مضطرباً، بسبب ضعف الإيمان. أما الآن وقد هرع إلى إلهه، فقد بدت له متاعبه هينة.


كم يجب علينا أن نشكر الله لأجل نعمته، المتضمنة في صليب ربنا يسوع المسيح، الذي جسَّد لنا محبة الله الغنية بالرحمة، والتي هي أساس اطمئناننا.
التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
رد مع اقتباس
قديم 09-23-2010, 12:49 AM   رقم المشاركة : [2]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

كم يجب علينا أن نشكر الله لأجل نعمته، المتضمنة في صليب ربنا يسوع المسيح، الذي جسَّد لنا محبة الله الغنية بالرحمة، والتي هي أساس اطمئناننا.
شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2010, 10:19 PM   رقم المشاركة : [3]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي



التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اَلْمَزْمُورُ ٱلأَوَّلُ - السلوك sasso منتدى العهد القديم 2 08-25-2010 05:56 PM
اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي ٱلْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي ٱللّٰهِ وَٱللّٰهُ ف sasso منتدى المواضيع الهامة 2 08-25-2010 05:53 PM
«طُوبَى لِصَانِعِي ٱلسَّلاَمِ»(متى 5: 9 أ) sasso منتدى المواضيع الهامة 2 08-01-2010 05:44 PM
لا تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِٱسْمِكَ. أَنْتَ لِي (أشعياء 43: 1) sasso منتدى المواضيع الهامة 2 06-02-2010 09:43 PM
ما هي التوبة؟ بنت الانبا تكلا منتدى المرشد الروحى 15 06-13-2008 12:55 AM


الساعة الآن 10:08 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †