اقرأ: (عبرانيين ١٣: ١٧ - ٢٥)
كل الأديان العالمية العظيمة تطالب تابعيها ببعض المطالب، ومستوى أخلاقي رفيع كبرهان على القداسة. لكن المسيحية وحدها هي التي تؤكد لنا أن الله بجوارنا، يعمل فينا ليساعدنا على التغيير لنصير بالتدريج مشابهين له... كان كاتب سفر العبرانيين مغموراً بهذه الحقيقة العظيمة حتى إنه جعلها محور القسم الوداعي من الرسالة.
هنا معونة واضحة واقعية وعملية لحياة مسيحية طويلة الأجل «أطيعوا مرشديكم واخضعوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم... صلوا لأجلنا لأننا نثق أن لنا ضميراً صالحاً راغبين أن نتصرف حسناً في كل شيء» (عبرانيين ١٣: ١٧ - ١٨). تتحول فجأة إلى صلاة عظيمة في (عبرانيين ١٣: ٢١ - ٢٠) «وإله السلام الذي أقام من الأموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الأبدي ليكملكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته عاملاً فيكم ما يرضي أمامه بيسوع المسيح الذي له المجد إلى أبد الآبدين آمين».. وهذا هو السبب في أن كل شيء أصبح ممكناً!!. لماذا لا تعيد قراءة الصلاة وتدون كتابة كل ما نتعلمه هنا عن (الله) وعن (الرب يسوع المسيح). وعن أنفسنا؟ استرجع العلاقات والمواقف التي كنت تفكر فيها بالأمس والتي تحتاج إلى الجرأة من أجلها كيف يمكن أن تصلي هذه الليلة في ضوء هذه الصلاة الواثقة بالبركة؟
وإذ نصل إلى ختام إحدى أعظم رسائل التشجيع في الكتاب المقدس نستطيع أن نتأكد أن نعمة الله ترافقنا طالما نحن نسير مع الله مستخدمين إيماننا في كل الطرق.