خيار صغار

خيار صغار

اقرأ: تثنية 6:6 – 12
«وأنتم أيها الآباء ... ربوهم بتأديب الرب وإنذاره» (أفسس 4:6).
لما كنت صغيراً، فتنتني خيارة كبيرة. لم تكن تختلف عن أية خيارة سواها، ولكنها كانت في أغرب مكان قد يخطر بالبال. ذلك أن عمي احتفظ بها مخللة في قنينة كبيرة موضوعة على رف. وكانت تلك الخيارة أكبر جداً من أن تدخل عنق القنينة غير الواسع. وكثيراً ما كنت أسائل نفسي عن كيفية إدخالها القنينة أول الأمر.
وغمرتني الرهبة حيال عمي الذي استطاع إنجاز هذا العمل النادر. وكان يمازحني بشأن الخيارة ولم يقل لي قط كيف فعل ذلك. أخيراً شرحت لي أمي بأن الخيارة لما كانت صغيرة جداً أدخلت عبر عنق الزجاجة الضيق وتركت تنمو وتكبر وهي ما تزال معلقة بأمها النبتة.
وقد مارست أمي مع أولادها مبدأً مماثلاً. فعلى حد ما أذكر منذ نعومة أظفاري، أحاطتني بالصلاة والتوجيه وحقائق الإنجيل. ونتيجة لذلك تعرفت بالمسيح، وأنا الآن في أمان داخل قنينة خلاصه – إن جاز التعبير.
يا له من درس مهم للآباء الذين في بيوتهم «خيار صغار»! فلا يشغلنك أي شيء عن القيام بواجبك نحو صغارك. ولا شك أن قيمة التربية منذ الصغر كانت معروفة عند القائل: «أعطني ولداً حتى السابعة من عمره، ولا يهمني من يتولى أمره بعدي» .
فإياك أن تهمل خيارك الصغار، إذ إنهم سيكبرون سريعاً.

فإياك أن تهمل خيارك الصغار، إذ إنهم سيكبرون سريعاً.
موضوع رائع ربنا يعوض تعب محبتك