مجداًَ .. مجداً

مجداًَ .. مجداً

«ثم إن كانت خدمة الموت، المنقوشة بأحرف في حجارة، قد حصلت في مجد، حتى لم يقدر بنو إسرائيل أن ينظروا في وجه موسى لسبب مجد وجهه الزائل» (2 كو 7:3 – 11).
لم يكن موسى يعلم أن جلد وجهه صار يلمع بعد أن أخذ لوحي الشهادة من الرب على جبل سيناء .. لقد أخذ لوحي الشهادة ونزل من الجبل ليشارك الشعب فيما أخذه من وصايا، وكان جلد وجهه يلمع حتى أن هارون وكل الشعب خافوا أن يقتربوا منه (خروج 29:34 – 35).
وبولس الرسول في فقرة قراءتنا اليوم يقابل مجد الناموس بمجد البشارة بيسوع المسيح، فرغم أن الناموس كان يعني الموت (لمن يخالفه) إلا أنه أظهر رغم ذلك مجد الله إذ تحدث عن شخص الله القدوس ومدى بعد الإنسان الخاطئ عن الله الكلي القداسة.
وقد ركز الرسول بولس على المقارنة المذهلة بين كوننا مدانين من جهة ومخلصين من جهة أخرى «لأنه إن كانت خدمة الدينونة مجداً بالأولى كثيراً تزيد خدمة البر في مجد» (9)، فإذا كان مجد الله يمكن أن يظهر في الناموس الذي جلب الموت فكم بالحري تكون عظمة مجد الله الذي يوجد في عمل الروح القدس المحيي .. وأحد مظاهر ذلك المجد هو اختبار فعل الروح القدس «فكيف لا تكون بالأولى خدمة الروح في مجد» (8) .. ففي تجاوبنا مع عمله يمكننا أن نعكس مجد الله للآخرين.
صلاة:أشكرك أيها الرب يسوع المسيح لإرسالك الروح القدس إليّ لكي أستطيع أن أختبر وأعكس مجد الله في حياتي اليومية.

أشكرك أيها الرب يسوع المسيح لإرسالك الروح القدس إليّ لكي أستطيع أن أختبر وأعكس مجد الله في حياتي اليومية.
شكرا ساسو علي التأمل الجميل ده ربنا يعوض تعب محبتك